سؤال وجواب

علاج إكزيما الرضع


إكزيما الرضع

مرض الإكزيما هو عبارة عن حالة جلدية مَرَضية، يحدث فيها احمرار في مناطق معيّنة من طبقة الجلد، بالإضافة إلى حدوث التهاب بها والشعور بالحكّة فيها، وتشمل تلك الأعراض حالة إكزيما الرضع التي قد تبدأ بالظهور من عمر الستة أشهر، ومما يجدر ذكره أنّ مرض الإكزيما بشكل عام وإكزيما الرضع بشكل خاص ليست مُعدية، وفي المقابل لا يوجد علاج يشفي تمامًا منه، ومع أنّه من الأمراض الشائعة لدى الأطفال، إلّا أنّ العديد من الدراسات تُشير إلى أنّ نسبة لا تقلّ عن 50% من الأطفال المُصابين بالإكزيما، تقلّ أعراض المرض لديهم تدريجيًا، ثم تختفي تقريبًا عند بلوغ سن المراهقة.

أعراض إكزيما الرضع

تتعدّد الأعراض المُصاحبة لمرض إكزيما الرّضع، وتختلف شدّتها حسب الحالة والنوع، حيث يوجد أكثر من نوع لمرض الإكزيما بشكل عام، ولكن يمكن أن تشمل الأعراض لحالة إكزيما الرضع ما يأتي:[١]

  • جفاف الجلد.
  • ظهور بقع مُلتهبة أو ذات لون أحمر على طبقة الجلد.
  • ظهور بقع داكنة اللون من طبقة الجلد.
  • خشونة طبقة الجلد أو تقشّرها.
  • تورُّم مناطق من طبقة الجلد.

أسباب إكزيما الرضع

تختلف الأسباب المؤدّية للإصابة بمرض إكزيما الرضع، أحدها أن تكون وراثية، بحيث تزيد فرصة إصابة الطفل بها إذا كان أحد الوالدين مُصاب أو يُعاني من أحد أنواع الإكزيما بشكل عام، كما يمكن أن يكون السبب في الإصابة هو وجود مشاكل في طبقة الجلد ووظيفتها كحاجز، من ناحية المحافظة على رطوبتها ومنع الجراثيم من الدخول من خلالها، ويُضاف إلى ما سَبَق من الأسباب، وجود مشاكل في إنتاج الجسم لنوع خاص من الخلايا الدّهنية التي تُعرَف باسم السيراميد، بحيث تقلّ نسبتها في طبقة الجلد ويتسبّب ذلك بالجفاف الشديد لطبقة البشرةّ، نتيجة لفقدانها للرطوبة وعنصر الماء.[٢]

العوامل التي تزيد حالة إكزيما الرضع سوءًا

قد تقلّ أعراض المرض لدى الرضيع، وقد يُشفى تقريبًا من المرض في عدد من الحالات من تلقاء نفسه، دون اللجوء لاستخدام علاج إكزيما الرضع، وفي المقابل قد يستمر المرض حتى مرحلة البلوغ، بحيث تظهر الأعراض المُصاحبة للإكزيما خلال فترات معيّنة من السنة ربما تكون طويلة، ولكن تستمر المعاناة من جفاف الجلد، وهنالك عدد من العوامل التي من الممكن أن تزيد الوضع سوءًا، بالرغم من اختلاف طبيعة المرض نوعًا ما من طفل لآخر، إلّا أنّ تلك العوامل قد تشمل ما يأتي لمرض إكزيما الرضع بشكل عام:[٢]

  • وجود نسبة عالية من الجفاف في طبقة الجلد: فجفاف طبقة الجلد يمكنها أن تسبّب الحكّة بشكل أكبر لدى الطفل، ويمكن أن يكون السبب في ذلك قلّة الرطوبة في الهواء المُحيط بالطفل، خاصةً خلال فصل الشتاء حيث يتم استخدام وسائل التدفئة المُختلفة، التي تجعل الهواء جافًّا.
  • المواد والأدوات المُهيّجة: فالملابس المصنوعة من الصوف أو مادة البوليستر، العطور، صابون الاستحمام والصابون المُستخدم في الغسيل، يمكنها أن تؤدّي لظهور أعراض الإكزيما.
  • الشعور بالضغط: فقد ينتج من شعور الطفل بالضغط أو الإجهاد الانفعال واحمرار الوجه مثلًا، ليؤدّي ذلك إلى زيادة الشعور بالحكّة، وتهيُّج الجلد، مما يزيد من شدّة أعراض الإكزيما.
  • زيادة الحرارة و التعرُّق: فكلّ من الحرارة والتعرُّق يمكنه أن يزيد من حدّة الحكّة المُصاحبة لحالة إكزيما الرضع، لتزيد الأمر سوءًا.
  • المواد المُحفّزة والمُثيرة للحساسية: فبالرغم من عدم تأكيد الأمر، إلّا أنّ بعض خبراء المجال الصحّي يعتقدون أنّه يمكن السيطرة على الأعراض المُصاحبة لمرض إكزيما الرضع، من خلال تجنّب إطعام الطفل حليب البقر، الفول السوداني، البيض أو بعض أنواع الفواكه، ولكنّ ذلك لا يمنع تعرّض الطفل لهذه النواع من الطعام، في حالة تناول الأم المُرضعة لها.

علاج إكزيما الرضع

على الرغم من عدم قدرة أي نوع من علاج إكزيما الرضع، على القيام بالشفاء من المرض تمامًا، إلّا أنّ علاج إكزيما الرضع يعتمد بشكل كبير على ترطيب البشرة، فالاستحمام اليومي والترطيب من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع طفل مُصاب بالإكزيما، بحيث لا بدّ من استخدام صابون استحمام معتدل المواصفات وبعضًا من الماء الدافئ، بحيث لا تزيد مدّة الاستحمام عن خمس عشرة دقيقة، ثم القيام بتنظيف الطفل تمامًا من الصابون، ثم تجفيف جسمه بالكامل واستخدام نوع من الكريمات أو المراهم الخالية من مواد العطور، كمرهم الفازلين، الذي يُساعد في علاج إكزيما الرضع، بحيث يُوضَع على بشرة الطفل وهي ما تزال رطبة بعد الاستحمام، كما لا بدّ من استخدام الكريم المُرَطّب مرتين على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى ضرورة تغيير الحفاض بشكل دوري خلال اليوم.[٣] وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام أنواع جديدة من الكريمات أو المراهم المُرطّبة على كامل جسم الطفل، قبل اختباره على جزء صغير من بشرته، للتأكد من مناسبته لجسم الطفل، بالإضافة إلى تجنّب جميع العوامل التي سَبَق ذكرها، والتي من شأنها أن تزيد من تهيُّج الجلد، وتزيد حالة الإكزيما سوءًا، فتلك العوامل ستؤثّر بنسبة كبيرة على مدى نجاح علاج إكزيما الرضع[٣]، ويمكن للطبيب وصف بعض أنواع الأدوية بهدف علاج إكزيما الرضع، كالكريمات والمراهم المُحتوية على مادة طفح جلدي باللون الأرجواني، تقرُّح منطقة معينة من طبقة الجلد أو ظهور بقع عليها.[٢]

المراجع[+]

  1. "Is this rash baby acne or eczema?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-05-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Does My Baby Have Eczema?", www.webmd.com, Retrieved 28-05-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "How to treat baby eczema", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.