هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان ال
نقص الصفائح الدموية
إنّ الصفائح الدموية -أو الصفيحات الدموية- هي واحدة من المركّبات الرئيسة ضمن الدم الطبيعي رفقة الكريات البيضاء والحمراء، وتقوم هذه الصفائح بدور هامّ للغاية في إيقاف النّزيف الدموي وإحداث الخثار أو تشكيل الخثرات الدموية الضرورية جدًا في الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية من التمزّق والنزف من الداخل، ويتم تصنيع الصفائح الدموية في نقي العظم كما هو الحال بالنسبة لعناصر الدم الأخرى، وبالتحديد من الخلايا العرطلة في النسيج النقوي ضمن العظم، ويتم تعريف نقص الصفائح الدموية على أنّه انخفاض عددها عن 150 ألف في الميكرولتر الواحد من الدم، فالقيمة الطبيعية تتراوح بين 150 و400 ألف في الميكرولتر، ولكن هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم ؟، هذا ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال. [١]
هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم
رغم وجود الفرق الكبير طبيًا بين نقص الصفائح الدموية وسرطان الدم، إلّا أنّه يمكن أن يسأل البعض: هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم ؟، بجواب مختصر من الناحية العلمية: لا، فالاختلاف بين هذين الأمرين كبير من ناحية الآلية المرضية، ولكن قد يكون هناك بعض التوافق من ناحية الأعراض والعلامات السريرية، فسرطان الدم قد يتسبّب بنقص عناصر الدم جميعها ومن ضمنها الصفائح الدموية، بالترافق مع فقر الدم ونقص تعداد الكريات البيضاء التي تقاوم الإنتانات المختلفة، فقد يكون تعداد الكريات البيضاء كبيرًا جدًا ولكن هذا التعداد يكون مزيفًا نتيجة لسرطان الدم أو الابيضاض الحاصل [٢]، ومن الأعراض التي يمكن مشاهدتها في نقص الصفائح الدموية -والتي قد توجد في سرطان الدم بالترافق مع أعراض أخرى- ما يأتي: [٣]
- النزف الدموي من الفم واللّثة.
- الكدمات.
- الرعاف.
- الطفح الجلدي النازف والذي يُدعى بالفرفريات أو النمشات.
الأسباب السرطانية التي تؤدي لنقص الصفائح الدموية
للإجابة بشيء من التفصيل عن سؤال: هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم ؟، هناك العديد من الأسباب المرضية أو السرطانية بالتحديد يمكن أن تؤدّي لنقص الصفائح الدموية، منها ما يكون بسبب الأدوية والعلاجات المستخدمة في تخفيف الحالة السرطانية، ومنها ما يكون بسبب السرطان البدئي، ومن هذه الأسباب ما يأتي: [٤]
- العلاج الكيماوي للسرطان: هناك بعض الأدوية الكيماوية التي يمكن أن تؤذي نقي العظم، والذي يقوم بتصنيع عناصر الدم الرئيسة بشكل عام، ولكن هذه الأذية غالبًا ما تكون عكوسة، بمعنى أنّها يمكن أن تزول مع زوال الدواء أو إيقاف إعطائه عند الانتهاء من الحاجة إليه، وعادة ما تتم مراقبة أي مريض يخضع للعلاج الكيماوي للسرطانات عن طريق القيام بالتحاليل المخبرية الدورية خصوصًا قبل الخضوع للجرعة الكيماوية مباشرة.
- العلاج الشعاعي للسرطان: عند الخضوع للعلاج الشعاعي في مناطق واسعة من الجسم، خصوصًا في مناطق العظام الكبيرة الحاوية على كميات كبيرة من نقي العظم -كالحوض والجذع والطرفين السفليين-، فإنّه يمكن أن يعاني الشخص من انخفاض نسبة أو تعداد الكريات الحمراء والبيضاء.
- السرطان الذي يصيب الدم ونقي العظم: كالابيضاضات التي تمنع نقي العظم من إنتاج عناصر الدم جميعها.
- النقائل السرطانية إلى نقي العظم: وهي مناطق الخباثة التي يمكن أن تنتقل إلى النقي من السرطان الأساسي الذي ينشأ بشكل رئيس في منطقة بعيدة عن نقي العظم، وتحل هذه النقائل محل الخلايا السليمة ممّا يمنعها من العمل بشكل صحيح، وهي من الأسباب النادرة نسبيًا لانخفاض تعداد عناصر الدم.
المراجع[+]
- ↑ "Thrombocytopenia (Low Platelet Count)", www.medicinenet.com, Retrieved 24-05-2019. Edited.
- ↑ "Leukemia", my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-05-2019. Edited.
- ↑ "Thrombocytopenia", medlineplus.gov, Retrieved 24-05-2019. Edited.
- ↑ "Low blood cell counts: Side effect of cancer treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-05-2019. Edited.