سؤال وجواب

علاج نقص السائل حول الجنين


نقص السائل حول الجنين

يُعدّ السائل حول الجنين أو كما يُدعى طبيًا بالسائل الأمنيوسي عاملًا ضروريًا للغاية في استمرار الحمل والإبقاء على سلامة جميع أعضاء الجنين من التلف نتيجة للعوامل الخارجية، بالإضافة إلى دوره الأساسي في نمو وتطور الرئتين والجهاز البولي، ويُعرّف نقص السائل حول الجنين بأنّه قلة هذا السائل عن المتوقع بالنسبة للعمر الحملي، ويتم تشخيص هذه الحالة بشكل نموذجي عبر الفحص بجهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية -أو الإيكو-، والذي يستطيع تحديد مشعر السائل الأمنيوسي، ونظرًا لضرورة هذا السائل الأساسية، فإنّ جميع حالات قلة السائل الأمنيوسي يتم تقييمها لتقديم الخطة العلاجية الأنسب، حيث يسهم علاج نقص السائل حول الجنين في تقليل إمراضية كل من الأم والجنين وتحقيق الولادة الطبيعية الصحّية. [١]

أسباب حدوث نقص السائل حول الجنين

ليس من الممكن دائمًا تحديد السبب الرئيس المؤدي لنقص السائل الأمنيوسي حول الجنين، فواحد من الأسباب على سبيل المثال يتعلق بالتسريب المستمر للسائل الأمنيوسي نتيجة للتمزّق في الجدار الأمنيوسي المحيط به، وبشكل عام، يتم صنع السائل الأمنيوسي بعد الأسبوع 20 من تطور ونمو الجنين عن طريق بول الجنين، فكليتا الجنين هما المسؤولتان عن تصفية السائل المحيط به وإنتاج البول، ويقوم الجنين بشكل طبيعي باستنشاق أو بلع السائل المحيط به ثم إطراحه عن طريق التبول، فعند فشل الكليتين بالعمل بشكل سليم، لا يقوم الجنين بإنتاج ما يكفي من البول، ممّا يقود إلى قلّة السائل الأمنيوسي، وهناك العديد من الأمراض والطفرات الوراثية التي قد تقود إلى خلل في عمل الكليتين بشكل صحيح، من هذه الطفرات ما يأتي: [٢]

  • الطفرة الجسمية السائدة لداء الكلية عديدة الكيسات.
  • الطفرة الجسمية المتنحية لداء الكلية عديدة الكيسات.
  • عيب تنشّؤ الكلية الوراثي.

وقد تؤدي إصابة الأم بارتفاع التوتر الشرياني أو السكّري قبل حصول الحمل إلى المساهمة في إحداث هذه الحالة المرضية، وتشيع حالة الإصابة بقلة السائل الأمنيوسي عند الأجنّة الذكور، وكذلك عند الإصابة المسبقة لأحد أفراد العائلة بهذه الحالة المرضية أثناء المرحلة الجنينية.
وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تقود إلى هذه الحالة، منها ما يأتي:

  • انفكاك المشيمة جزئيًا أو كليًا بعيدًا عن جدار الرحم الدّاخلي قبل البدء بعملية الولادة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل مثبّطات الإنزيم القالب للأنجيوتنسين ACE، والتي تُستعمل في خفض التوتر الشرياني.

علاج نقص السائل حول الجنين

عند كون قلّة السائل الأمنيوسي حاصلة في الأسبوع 36 أو37 من الحمل، فإنّ الخيار العلاجي الأنسب في هذه الحالة هو تحريض عملية الولادة، أمّا في حال كون قلة السائل الأمنيوسي حاصلة قبل عمر 36 أسبوع حملي، فإنّه غالبًا ما يتم فحص الحالة الصحية العامة للجنين، وتشخيص السبب الرئيس المؤدّي لهذه الحالة، وتقديم التوصيات المناسبة لمراقبة حالة الحمل بشكل مستمر عن طريق الأمواج فوق الصوتية، كما قد ينصح الطبيب بشرب المزيد من السوائل لعلاج نقص السائل حول الجنين والحاصل بسبب التجفاف.
أمّا في حال وجود نقص السائل حول الجنين أثناء عملية الولادة، فقد ينصح الطبيب بإجراء عملية خاصة يتم من خلالها وضع سائل معين في الكيس الأمنيوسي، وتُدعى هذه العملية بتسريب السائل الأمنيوسي Amnioinfusion، ويتم إجراؤها بشكل خاص عند الولادة في حال وجود مشاكل في النّظم القلبي عند الجنين، حيث يتم حقن محلول ملحي ضمن الكيس السلوي من خلال قسطرة توضع في عنق الرحم أثناء المخاض، وبشكل عام تُعدّ قلّة السائل الأمنيوسي حالة صحية خطيرة يجب تقديم الرعاية الطبية المناسبة عند تشخيصها، وذلك لتجنّب الاختلاطات التي قد تنجم عنها سواء بالنسبة للأم أو الجنين. [٣]

فيديو عن علاج نقص الماء حول الجنين

في هذا الفيديو يتحدث استشاري جراحة أمراض النسائية والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب هلال أبو غوش عن علاج نقص الماء حول الجنين.[٤]

المراجع[+]

  1. "Oligohydramnios", www.uptodate.com, Retrieved 25-05-2019. Edited.
  2. "Oligohydramnios Sequence (Potter’s Syndrome)", www.healthline.com, Retrieved 25-05-2019. Edited.
  3. "What are the treatment options for low amniotic fluid during pregnancy?", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-05-2019. Edited.
  4. "علاج نقص الماء حول الجنين", youtube.com, Retrieved 28-6-2019.