سؤال وجواب

عوامل التجوية الكيميائية


التجوية وأنواعها

تُعرف التجوية بأنها عملية تفتت الصخور وتحللها بواسطة عوامل طبيعية، ولها أنواع منها: الميكانيكية التي يتم من خلالها تكسير الصخور دون حدوث تغيير بالتركيب الكيميائي ويحدث ذلك بطرق ميكانيكية تتضمن الاختلاف بدرجات الحرارة أو تجمد الماء والنوع الآخر منها هو التجوية الحيوية والتي تتضمن تفتت وتكسير الصخور من خلال الكائنات الحية كنمو جذور النباتات وينتج عنها التربة ويُعد من أهم نتائجها، وبالإضافة إلى ذلك التجوية الكيميائية التي سيتم تناولها خلال هذا المقال.

عوامل التجوية الكيميائية

تُعتبر التجوية الكيميائية طريقة لتكسير الصخور وتفتتها أيضًا ولكن ما يُميزها أنّه بعد حدوثها تتغير هذه الصخور كيميائيًا بشكل حقيقي أي أنّها تنتهي بمواد مختلفة عن المواد التي كانت عليها وسيتم توضيح العوامل التي تساعد على حدوث التجوية الكيميائية فيما يأتي:[١]:

التحليل المائي

يعرف بأنّه انهيار المادة كيميائيًّا عند تفاعلها مع الماء، وكمثال على ذلك عندما يحدث تفاعلًا كيميائيًا بين المعادن الموجودة في الصخور ومياه الأمطار، والأكثر شيوعًا على ذلك ما يحدث بمعدن الفلسبار الذي يتم العثورعليه في الغرانيت وطريقة الحدوث تبدأ بنزول الأمطار التي تعمل تسرب المياه إلى الأرض وحينما تتلامس هذه المياه مع صخورالغرانيت يحدث تفاعل بين الماء وبلورات الفلسبار الموجودة بداخله، وينتهي الأمر إلى تغييرها كيميائيًا فيتشكل معادن طينية ويؤدي ذلك إلى إضعاف هذه الصخور.[١]

الأكسدة

وهي تفاعل مادة مع الأكسجين والكثير يربط الأكسدة بعملية تسبب الصدأ، ومثلما تصدأ السيارة بسبب هذه العملية من الممكن أن يحدث ذلك للصخور التي تحتوي على حديد ويحدث ذلك عند تفاعل الحديد فيها مع الأكسجين فيتشكل أكسيد الحديد ذو اللون البني المحمر، وهذا بدوره يفسر سبب ظهور بعض الصخور باللون الأحمر، وكما أن تأكسد الصخرة يُضعفها مما يجعلها تنهار بسهولة.[١]

الكربنة

تحدث حين يتحد ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء أو التربة أحيانًا مع الماء وينتج عن ذلك حمض ضعيف يسمى بحمض الكربونيك الذي يعمل على إذابة الصخور، حيث إنّه فعال جدًا في إذابة الحجر الجيري عندما يتسرب خلاله تحت الأرض يعمل هذا الحمض على فتح شقوق ضخمة أو تجاويف واسعة تظهر بالنهاية على هيئة كهوف، وكمثال على ذلك تضم محمية الكهوف الوطنية في الولايات المتحدة أكثر من 119 كهفًا من هذا الحجر تم إنشاؤه بواسطة هذا العامل من عوامل التجوية الكيميائية.[٢]

امتصاص الماء

ولعامل الماء دور آخر أيضًا، ويحدث ذلك عندما يمتص المعدن الماء حيث يؤدي ذلك إلى زيادة حجم الصخر وبزيادة الضغط عليه يتم تشكيل مادة جديدة مما يجعله أكثر عرضة للأنواع الأخرى من التجوية كالميكانيكية، وكمثال على ذلك يتم إنتاج الجبس من معدن الأنهيدريت ويتم تكوين أيضًا الليمونيت من الهيماتيت.[٣]

تأثير الأنشطة البشرية على التجوية

يمكن تسريع عملية التجوية من خلال الأنشطة البشرية التي تتضمن تلوث الهواء وحرق الفحم والغاز الطبيعي والنفط حيث إنّ هذه الأنشطة تطلق مواد كيميائية مثل أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت إلى الجو وحينما تتحد هذه المواد مع ضوء الشمس وبوجود الرطوبة سوف تتحول إلى أحماض وتعود إلى الأرض مرة أخرى على شكل أمطار حمضية والتي بدورها سوف تؤثر بشكل سريع أنواع عديدة من الصخور كالحجر الجيري والرخام وغيرها، وكما أنّه ومن الممكن رؤية آثار المطر الحمضي بشكل مباشر على شواهد القبور بعد ما تم تآكلها وعلى العديد من المباني والمعالم التاريخية.[٢]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت "What is Chemical Weathering? - Definition, Process & Examples", study.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Weathering", www.nationalgeographic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. "?What Are Five Examples of Chemical Weathering", sciencing.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.