موضوع تعبير عن الإنترنت للصف الخام
موضوع تعبير عن الإنترنت للصف الخامس الابتدائي
سيفٌ ذو حدّين، دائمًا ما كانت هذه العبارة تملأ جدران الطرقات للتعبير عن شيءٍ يحملُ الفائدة والضّرر في آنٍ معًا، ولكنّها الآن إن وصفت شيئًا فهي أصدق ما تصف به الإنترنت، إنَّ هذا الاختراع قدَّم للبشرية خدمةً مَهما قُدِّم بعدها فهو عاديّ، لقد شكل نقطة تحوّل مهمَّة قلبت حياة أكثر الدول رأسًا على عقب، وسيتحدّث هذا المقال عن موضوع تعبير عن الإنترنت، فوائده ومضارّه، وماذا قدَّم للبشرية جمعاء.
لقد حوَّل الإنترنت العالم أجمع إلى غرفةٍ صغيرةٍ تستطيع التّواصل مع أيٍّ شئت منها بكبسةٍ لأحد الأزرار، تحادث من شئت فتراه، ويراك، فيقدّم لك أدق الخدمات في أقلِّ التكلفات، ووفر العلم بشكلٍ كبيرٍ جدًّا، فالشخص يستطيع أن يقرأ عشرات الكتب، والمراجع، والاطلاع عليها، وعلى نقدها، بينما في القديم كان يتوجّب عليه شراء أيّ كتاب يرغب بالاطلاع عليه، وأصبح باستطاعة الإنسان أن يعرض أفكاره وخواطره واهتماماته بشكلٍ سهلٍ بسيطٍ جدًّا، فكلًّ شيٍ متوفّرٌ الآن، سمي الإنترنت بشبكة العنكبوت، وربّما هذا الاسم الأصح الذي يطلق عليه، إذ إنَّه يربط العالم جميعه ما بين خيوطه تلك.
هذا من جهة الفائدة، أمّا الآن فسيسلط الضوء على جهات أخرى، في ظلِّ هذه الكلمات التي تعبر عن موضوع تعبير عن الإنترنت فقد باتت الآن حملات التوعية على قدمٍ وساق للتحذير من مخاطر الإنترنت، والإدمان عليه، فيصرف الشباب جلَّ أوقاتهم مَحْنيّي الرِّقاب على جهازٍ صغير، قد تحكم بعقولهم فأصبح شغلهم الشَّاغل ليلَ نهار، وأخطر ما في الإنترنت هو التطبيع، وكأنَّ العالم نسخٌ مستنسخةٌ تكرر جميع الرّسائل التي تصل إليها، وقد استخدم الأشخاص الجاهلين سهولةَ النشر تلك لنشر الخرافات، والجهل، والأمور التي لا طائلَ منها دونًا عن زيف المشاعر ولبس الأقنعة، فالجميع ينتعل صباحًا وجهه الأنيق ليواجه به أصدقاءه على الإنترنت فهو عالم المثاليَّات، وإن أقصى تفاعلات الشخص تكون عبر "لايك" الفيسبوك، وإن أراد التعبير عن غضبه بشكلٍ عنيفٍ تجاه ما يحصل في البلاد المضطهدة فإنَّه سيختار تفاعل "أغضبني"، أو ربما أطلق حملةً فيسبوكيَّة لتؤرق الظالم عن ظلمه، ويهاب ويخاف من أن يقلَّ عدد متابعيه.
الإنترنت ذاك الحبل الذي يجب أن يمسك بليونة من المنتصف، فإن أُمسك بطريقةٍ خاطئةٍ كان السبب في مقتل ممسكه، ليس الغرض من هذه الكلمات هو كتابة موضوع تعبير عن الإنترنت وكفى، بل هو يشكِّل حياة كاملةً الآن، فيجب على كلِّ فردٍ أن يُسهم، ولو بكلمة لنشر حملات توعيةٍ لمضارِّه، والكيفية المُثلى لاستعماله، لكي لا ينتهيَ بنا الأمر لأنْ نكون أمةً مسيَّرةً تسيء استخدام كل ما يُقدَّم أليها.