سؤال وجواب

هل التحاميل الشرجية تفطر


الصيام

يُعتبر الصيام من أكثر الأعمال التي تقرّب العبد من الله -جلّ وعلا- ويُعتبر من علامات الإيمان والتقوى، فقد فرض الله -تعالى- الصيام على المسلمين كما فرضه على الأقوام من قبلهم، وجعل منه كفارةً للذنوب ورفعًا للدرجات وصلاحًا للقلوب وتهذيبًا للنفس، فقد قال -تعالى- في الكتاب الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ‏ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ‏ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[١]، ونظرًا لأهمية الصيام وحرصًا من المسلمين لأدائه على أكمل وجه، يتساءل الكثير منهم عن أشياء قد تفسد صومهم، ومن بينها سؤال هل التحاميل الشرجية تفطر الصائم؟ والذي سيجيب عنه هذا المقال.[٢]

هل التحاميل الشرجية تفطر

التحاميل الشرجية هي نوعٌ من أنواع العلاج التي توصّل إليها العلم الحديث، وتكون بإدخال لبوسٍ داخل فتحة الشرج، وقبل الإجابة عن سؤال هل التحاميل الشرجية تفطر؟ لا بدّ من ذكر مفطرات الصيام التي اتفق عليها أهل العلم، والتي تتمثل في الأمور الآتية:[٣]

  • الأكل والشرب عن قصد.
  • الجماع.
  • الاستمناء.
  • خروج الدم من الجسم مثل الحيض أو النفاس من المرأة.

وبما أنّ التحاميل الشرجية ليست طعامًا ولا شرابًا ولا حتى بمعنى الطعام والشراب ولا تدخل الجوف بل إنها تبقى في المستقيم -نهاية الأمعاء الغليظة- يأتي جواب سؤال هل التحاميل الشرجية تفطر، فقد تبيّن بإجماع أهل العلم أنّ التحاميل الشرجية لا تفطر الصائم، والله -تعالى أعلم-.[٤]

ما لا يفطر الصائم

هناك أمورٌ كثيرة يختلط على الصائم ما إذا كانت من المفطرات أم لا، وبما أن الإسلام دين يسرٍ لا دين عسر أجمع أهل العلم على عدّة أشياء لا تفطر الصائم، وذلك اعتمادًا على معرفة المفطرات التي تم ذكرها سابقًا، فالأمور التي لا تفطر الصائم هي:[٥]

  • قطرة العين وقطرة الأنف وقطرة الأذن مع توخي الحذر من دخول ما يتسرب منها إلى الحلق.
  • الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية مع الحذر من أن يتسرب شيءٌ إلى داخل الحلق.
  • التحاميل المهبلية أو الغسول والمطهرات المهبلية أو المنظار الذي يُستخدم بغرض الفحص الطبيّ.
  • ما يدخل مجرى البول من قثاطر وما يشابهها بغرض الفحص الطبيّ.
  • حفر السن أو قلع الضرس أو استخدام السواك أو الفرشاة والمعجون أو المضمضة والغرغرة مع الحذر من أن يدخل شيءٌ منها إلى الحلق.
  • الحقن العضلية والحقن الجلدية والحقن الوريدية العلاجية باستثناء المحاليل الغذائية وحقن التغذية لأنها تندرج تحت قائمة ما يشابه الطعام والشراب.
  • غاز الأكسجين والغازات التخديرية التي تُعطى للمريض أثناء العمليات.
  • الدهون والمراهم واللصاقات العلاجية التي تدخل الجسم عن طريق امتصاص الجلد لها.
  • القثطرة القلبية بغرض التصوير أو علاج الأزمات القلبية.
  • أخذ العينات والخزعات الجلدية والكبدية وغيرها ما لم تكن مصحوبةً بمحاليل التغذية.
  • دخول أي أداة علاجية للدماغ أو النخاع الشوكيّ بغرض الفحص أو العلاج.
  • العمليات الجراحية بالتخدير العام إذا كان المريض قد نوى الصيام من الليل.
  • التحاميل الشرجية أو الحقن الشرجية أو المنظار بغرض الفحص الطبي.
  • منظار المعدة.
  • الحقن المستعملة في علاج الفشل الكلوي.
  • القيء غير المتعمّد الذي يغلب على المرء.
  • الأكل والشرب سهوًا.

إلّا أنّه ينبغي على الطبيب المسلم أن يقرر تأجيل ما لا يضرّ تأجيله لحين الإفطار، والله -تعالى- أعلم.

المراجع[+]

  1. سورة البقرة، آية: 183.
  2. "فضل الصيام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-05-2019. بتصرّف.
  3. "مفسدات الصيام"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-05-2019. بتصرّف.
  4. "استعمال اللبوس لا يفسد الصيام"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-05-2019. بتصرّف.
  5. "ما يفطر الصائم وما لا يفطره...رؤية شرعية طبية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-05-2019. بتصرّف.