سؤال وجواب

بحث عن الأمومة


بحث عن الأمومة

عند كتابة بحث عن الأمومة فإنّه سيتم الحديث عن أحد أبرز الغرائز التي وضعَها الله تعالى في إناث الكائنات الحيّة، فقد أوجد الله تعالى في الأنثى حُبًّا فطريًّا تعتني من خلاله بصغارها، وتُحافظ عليهم وتَحميهم من جميع أشكال الخطر، ولا ينقطع أثر غريزة الأمومة لدى الأمّ مع التقدّم في السن سواء كان ذلك بالنسبة لها أم بالنسبة لصغارها، فهي حريصة على أن يكونَ أبناؤها بأفضل حال وبصحّة جيّدة على مدار حياتهم كلّها صغارًا أو كبارًا.

وعند كتابة بحث عن الأمومة لا بُدَّ من الأشارة إلى بعض ما يتَّصل بغريزة الأمومة لدى الأنثى، فعلاقة الحب والعطف التي تقرن الأم بأبنائها ليس لها شروط خاصّة، ولا تحتاج إلى دوافع أو محفِّزات؛ لأنّها من طبيعة تكوين الأنثى، وتقترن الأمومة بفَيض من المشاعر والعواطف من الأمّ تجاه الأبناء، وهذا يجعل الأم لا تبالي في الوسيلة التي تبحث من خلالها عن سعادة الأبناء وراحتهم، فهي تسهر الليالي الطوال، وتضحي بالوقت والجهد والمال، كما أنّها تُفضل سعادة الأبناء على سعادتها، وتحاول تسخير الظروف كافّة في سبيل ذلك، وبالنسبة للأبناء فإنّ تأثير الأم في حياة الأطفال كبير، ففي العديد من الأحيان تكفي نظرة الأم إلى عينَيْ الطفل كي يكفَّ عن البكاء، وتكفيه ابتسامتها ليضحك في وجهها وتظهر عليه ملامح السعادة.

والمتأمّل في غريزة الأمومة التي أودَعَها الله تعالى في أمهات الكائنات الحية يجد أنّها من رحمة الله تعالى بخلقه، فالكائنات الحية في صغرها تكون في الغالب ذات قدرات محدودة، ولا تستطيع الاعتماد على نفسها في تأمين مصادر الغذاء، وتوفير الحماية من الظروف الجوية المحيطة، ومن الأعداء المحتمَلين الذي يهددون حياتها، وهنا يبرز دور الأم في رعاية الصغار ومساعدتهم في كل ذلك حتى يصبح لهم القدرة على تأمين قوت اليوم، وحماية أنفسهم من الخطر، ويمكن ملاحظة ذلك في حياة الكائنات الأليفة التي تعايش البشر، فعندما يولد صغار لأحد أنواعها تحرص الأم على حمايتهم من كل ما يمسهم، لتكون الأم أكثر شراسة عندما يهددهم الخطر.

وفي ختام كتابة بحث عن الأمومة لا بدَّ من الإشارة إلى دور الأبناء تجاه أمهاتهم، فالأم التي سهرت وتعبت وتحمّلت في سبيل راحة أبنائها وسعادتهم تستحق أن يبذل الأبناء في سبيلها أقصى درجات الرعاية والاهتمام، خاصّة عند تقدُّم الأم في السن، وما يحدث في العديد من الحالات التي يهجر فيها الأبناء أمهاتهم ولا يعاملونهم باللطف واللين يعدّ خارجًا عن نطاق الإنسانيّة، ولا يحس بنعمة وجود الأمّ إلا مَن فقدها أو حُرم منها لبُعدها عنه، فالأم من أعظم نعم الله تعالى التي حَباها للإنسان.