من هو ذو النورين

محتويات
صحابة رسول الله
هم أصحابه وصحبته وكلّ من رآه واجتمع به وجالسه -عليه الصلاة والسلام-، وقد كانوا خير صحبةٍ له فكلٌّ منهم حمل على عاتقه نشر الدعوة الإسلامية بما فيها من تعاليم و أخلاق وأوامر ونواهي وبذل في سبيل دين الله المال والأنفس والأرواح، وقد اُشتهر الصحابة -رضي الله عنهم- بألقابٍ تميّزهم وصفاتٍ فُضلى تزيدهم شرفًا وفخرًا، وسيأتي هذا المقال على ذكر بعض ألقاب الصحابة -رضوان الله عليهم- مع الإجابة عن سؤال من هو ذو النورين؟.[١]
ألقاب الصحابة
اشتهر صحابة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بألقابٍ تميّز كلًّا منهم، وكلّ لقبٍ كان مستنبطًا من صفات الصحابي وما اشتهر عنه، فكان لقب "الصدّيق" يُطلق على أبي بكرٍ -رضي الله عنه- أول المصدقين بنبوة رسول الله، ولقب "الفاروق" يُطلق على بنات رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وهما "رقية و أم كلثوم" رضي الله عنهما، فكانت رقية -رضي الله عنها أول من تزوج منهما، وأنجبت له عبد الله الذي توفاه الله في الرابعة من عمره، وقد أجمع الصحابة على أنّ أسعد زوجين كانا عثمان ورقيّة، إلّا أنّ المنية وافتها يعد أنّ أصابتها الحصبة يوم معركة بدر، فقد جاء في نصّ الحديث الشريف " تُوفِّيَتْ رُقَيَّةُ يومَ جاء زيدُ بنُ حارثةَ مولى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببُشرى بَدْرٍ"[٦]، وبعد وفاتها -رضي الله عنها- تزوّج ذو النورين من أم كلثوم -رضي الله عنها- ولم تنجب له أولادًا.[٧]
مقتل ذي النورين
كان سبب مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- هو أنّ جماعةً من أهل الفسق -يُقال أنّهم من مصر وعددهم ما يُقارب الستمائة- اجتمعوا على خلعه من الخلافة، ولمّا أبى ورفض الصحابة الذين أجمعوا على خلافته حاصر هؤلاء القتلة داره -رضي الله عنه- ودخلوا عليه جميعًا وقتلوه، فقد مات ذو النورين -رضي الله عنه- شهيدًا مظلومًا مغدورًا كما أخبره النبيّ الكريم، فقد جاء عن أبي موسى الأشعري أنّه قال: "أنَّهُ كانَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، وفي يَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُودٌ يَضْرِبُ به بيْنَ المَاءِ والطِّينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَذَهَبْتُ فَإِذَا أبو بَكْرٍ، فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَإِذَا عُمَرُ، فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، أوْ تَكُونُ فَذَهَبْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، فأخْبَرْتُهُ بالَّذِي قَالَ، قَالَ: اللَّهُ المُسْتَعَانُ"[٨]، وقد كانت هذه الفتنة وطريقة قتله هي البلوى التي قصدها النبيّ الكريم والتي كانت السبب الرئيسي في تبشيره -رضي الله عنه- بالجنّة، والله -تعالى- أعلم.[٩]المراجع[+]
- ↑ "صحابة رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "ألقاب الصحابة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "كتاب: عثمان بن عفان "، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2401 ، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 3697، صحيح.
- ↑ رواه الهيثمي ، في مجمع الزوائد، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، الصفحة أو الرقم: 9/220، مرسل ورجاله ثقات.
- ↑ " عثمان بن عفان"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 6216، صحيح.
- ↑ "مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ."، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.