آخر سورة نزلت في مكة المكرمة
السور المكية
يُطلق اسم السور المكية على كلِّ سورة نزلتْ بواسطة الوحي جبريل -عليه السَّلام- على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية إلى العقيدة والبعث والجزاء والحساب، وقد بلغ عدد السور المكية في الكتاب 86 سورة من أصل 114 سورة في كتاب الله تعالى، وجدير بالذكر إنَّه يوجد في القرآن بعض السور التي نزلتْ على أقسام في مكة والمدينة، ومن السور من نزل أغلبها في مكة مثلًا وبعض آياتها في المدينة، وهذا المقال سيتناول الحديث عن آخر سورة نزلت في مكة المكرمة.[١]
آخر سورة نزلت في مكة المكرمة
إنَّ آخر سورة نزلت في مكة المكرمة هي سورة المطففين، وهذا ما أشار إليه مجد الدين الفيروز آبادي في ترتيب السورة التي نزلت في مكة المكرمة على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث يقول: "اتَّفقوا على أَنَّ أَوّل السُّور المكِّية اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ، ثمَّ ن والقلم وَمَا يَسْطُرُونَ، ثمَّ سورة المزمِّل، ثمَّ سورة المدَّثِّر، ثمَّ سورة تبَّت، ثم إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، ثم سَبِّحِ اسْمِ رَبِّكَ الأَعْلَى، ثمَّ والليل إِذَا يغشى، ثم وَالفَجْرِ، ثم وَالضُّحَى، ثمَّ أَلَمْ نَشْرَح، وَزعمت الشِّيعة أَنَّهما واحدَة، ثمَّ وَالعَصْرِ، ثم وَالعَادِيَّاتْ، ثم الكوثر، ثم أَلهاكم، ثم أَرأَيت، ثم الكافرون، ثمَّ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ، ثم الفلق، ثم الناس، ثم قل هو الله أَحد، ثمَّ وَالنَّجْم، ثم عَبَس، ثم القَدر، ثمَّ والشمس وَضُحَاهَا، ثم البروج، ثم وَالتِّينِ، ثم لإِيلاَفِ، ثم القارعة، ثم لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة، ثم ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ، ثم وَالمُرْسِلاَتِ، ثم ق والقرآن المجيد، ثم لاَ أُقْسِمُ بهذا البلد، ثم والسماء والطارق، ثم اقْتَرَبَتِ السَّاعَة، ثم ص، ثم الأَعراف، ثم قُلْ أُوْحِىَ، ثم يس، ثم الفرقان، ثم الملائكة، ثم مريم، ثم طه، ثم الواقعة، ثم الشعراءُ، ثم النمل، ثم القَصَص، ثم بني إِسرائيل، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الحِجْر، ثم الأَنعام، ثم الصَّافَّات، ثم لقمان، ثم سبأ، ثم الزمر، ثم المؤمن، ثم حَم السجدة، ثم حَم عسق، ثم الزخرف، ثم الدُّخَان، ثم الجاثية، ثم الأَحقاف، ثم الذاريات، ثم الغاشية، ثم الكهف، ثم النَّحل، ثم سورة نوح، ثم سورة إِبراهيم، ثم سورة الأَنبياءِ، ثم قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون، ثم الم السَّجدة، ثم الطور، ثم تبارك الملك، ثم الحاقَّة، ثم سأَل سائل، ثم عَمَّ يَتَسَآءَلُون، ثم النازعات، ثم إِذَا السماء انفطرت، ثم إِذَا السماء انشقت، ثم الرُّوم، ثم العنكبوت، ثم المطفِّفين، فهذه خمس وثمانون سورة نزلت بمكة"، وهذا يدل على أن آخر سورة نزلت في مكة المكرمة هي سورة المطففين والله تعالى أعلم.[٢]
آخر سورة نزلت من القرآن
بعد الحديث عن آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، جدير بالذكر إنَّ أهل العلم اختلفوا في آخر سورة نزلتْ كاملة من القرآن الكريم على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وهذا الاختلاف جاء بسبب استناد كلِّ واحد على دليل من السنة النبوية، وفيما يأتي أبرز ما جاء من أحاديث عن آخر سورة نزلت من القرآن الكريم:[٣]
- عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: "آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ، وآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ}[٤]"[٥].
- وعن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة -رضي الله عنه- قال: "قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: تَعْلَمُ، وَقالَ هَارُونُ: تَدْرِي، آخِرَ سُورَةٍ نَزَلَتْ مِنَ القُرْآنِ، نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلتُ: نَعَمْ، إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، قالَ: صَدَقْتَ"[٦].
المراجع[+]
- ↑ "سورة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "ترتيب نزول السور المكية والمدنية"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "آخر ما نزل من القرآن"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 176.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 4605، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، الصفحة أو الرقم: 3024، صحيح.