سؤال وجواب

نص إقناعي عن أهمية الوقت


نص إقناعي عن أهمية الوقت

عند كتابة نص إقناعي عن أهمية الوقت، لا بدّ من ذكر كيفية احترام الوقت وتقديره، بوصفه من أهم الأشياء الواجب احترامها، فالوقت ثمينٌ جدًا ولا يمكن تعويضه، واللحظة التي تذهب لا تعود، لهذا يجب استغلال كل ثانية من الوقت بصنع أشياء مفيدة، لهذا يقولون دومًا أنّ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وإن لم تمشِ عليه مشى عليك وتجاوزك، فالثواني والساعات لا تكترث لانشغال أحد ولا لتقاعسه، وتمضي دون توقف، وكلها لحظات محسوبة من العمر، والإنسان العاقل يعرف كيف ينظم وقته ويستغلّه بالطريقة الأمثل التي تعود عليه بالنفع والفائدة، ولا تجعل عمره يذهب هباءً.

الأمم المتقدّمة كلها تتميز باحترامها للوقت، وتعتبر احترام المواعيد أمرًا مقدّسًا، كما أنهم ينظرون للشخص الذي لا يحترم وقته ومواعيده مع الآخرين نظرة دونية، لأنهم يعتبرون الدقائق ثمينة، ويجب ألّا تُهدر إلا في أمرٍ هام، ولهذا فإنّ الأمم والمجتمعات التي تحترم الوقت تُعدّ أممًا متقدمة ومتطورة، ولها إنجازات أجل وأسمى من إنجازات من لا يحترمون الوقت، وفي المقابل فإنّ الله تعالى نظم حياة عباده وجعل الكثير من العبادات مقترنة بوقتٍ معيّن، وذلك لتعليم الناس الانضباط والنظام، فالصلاة مثلًا لها وقت معيّن ومخصص يجب أن تكون فيه، وهذا ينطبق أيضًا على الصيام والحج، ممّا يعني أهمية الوقت الكبرى في حياة المسلم.

عند كتابة نص إقناعي عن الوقت لا بدّ من توجيه الآباء والأمهات والمعلمين إلى ضرورة تعويد الأبناء والجيل الصاعد على احترام الوقت، ومنعم من التأخر على أي نشاطٍ أو درس، وتعليمهم أهمية الوقت وإرشادهم إلى الطريقة المثلى المناسبة لاستغلاله، لأنهم إن احترموا وقتهم وقدروا قيمته سيتعلمون الانضباط وإنجاز الأعمال بشكلٍ أسرع، كما يجب الوعي باهمية احترام الوقت من التاحية الدينية، وتعليمهم الطريقة المناسبة لاستغلال الوقت في الأشياء المفيدة، لأنّ الله تعالى سيسال عباده يوم القيامه عن وقتهم فيما قضوه وعن عمرهم فيما أفنوه، لهذا فإنّ الإنسان العاقل يستغل وقت فراغه قبل شغله، ويعتبر وقت الفراغ فرصة مناسبة لإنجاز المزيد من الأعمال، بدل إضاعته بغير فائدة.

الوقت يمضي بلمح البصر، ولا يُعطي أيّ فرصة لأيٍ كان كي يلحق به، لهذا فإنّ من لا يعرف قيمته لا يمكن أن يعرف كيفية التصرّف به، وبالمقابل فإنّ الشخص الذي يُدرك أهمية الوقت هو الشخص الأكثر نجاحًا والأكثر إنجازًا، وهو الذي يسبق غيره بالكثير من المراحل، فالإنسان مرهونٌ بالوقت الذي هو عمره وحاضره ومستقبله.