أهل المدينة المنورة الأصليون
المدينة المنورة
تُعتبر المدينة المنورة أول عاصمة للدولة الإسلامية، عُرفت قبل الهجرة باسم "يثرب" ولكنّ الرسول الكريم غيّر اسمها وجعلها "المدينة المنورة، هاجر إليها النبيّ الكريم -عليه الصلاة والسلام- وصحابته بعد أن اشتد عليهم أذى أهل قريش ومكرهم، وأصبحت بعد الهجرة ثاني الأماكن المقدسة بعد مكة المكرمة، حيث يوجد فيها ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين ألا وهو المسجد النبويّ وتضمّ مقبرة البقيع التي دُفن فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعظم صحابته وتضم أيضًا أول مسجدٍ بني في الإسلام وهو مسجد قباء، وسيتم التعرف في هذا المقال عن أهل المدينة المنورة الأصليون.[١]
أهل المدينة المنورة الأصليون
تأسست المدينة المنورة قبل الهجرة بما يقارب الألف وستمائة عامًا، ومنذ تأسيسها سكنها العديد من القبائل كالمعاليق والمعينون، إلّا أنّ هذه القبائل لم تستقر في المدينة المنورة طويلًا، إلى أن جاء اليهود وسكنوا المدينة المنورة واستقروا فيها، ومن بين قبائل اليهود تلك قبيلة بني قينقاع وقبيلة بني النضير وقبيلة بني قريظة، ثم بعد انهيار سدّ مأرب هاجر إلى المدينة قبيلتان من عرب اليمن يقال لهما "الأوس والخزرج" وكانتا أول قبيلتين عربيتين يسكنان المدينة، وبهذا يكون اليهود والأوس والخزرج هم أهل المدينة المنورة الأصليون.[٢]
ولكن اليهود القاطنين المدينة خافوا من اتساع نفوذ الأوس والخزرج فافتعلوا الخلاف بينهما حيث قامت بعدها حروبٌ ضاريةٌ استمرت قرابة مائةٍ وعشرين عامًا، وبعد أن بعث الله -جلّ وعلا- نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- وذاع صيت الإسلام بين القبائل، هاجر صحابة رسول الله إلى المدينة المنورة ودعوا أهلها إلى الإسلام فاستجاب لهم الأوس والخزرج وأسلم كلّ من في القبيلتين، ولمّا كانت هجرة الرسول إلى المدينة كان كلّ من فيها من الأوس والخزرج وصحابته المهاجرين بانتظاره، فأطلق الرسول الكريم على الأوس والخزرج اسم الأنصار وعلى صحابته اسم المهاجرين، وأصبح الأنصار والمهاجرون في ظلّ الإسلام هم سكان المدينة المنورة الحديثون.[٢]
أهل المدينة المنورة الأصليون بعد الإسلام
بعد أن أسلم الأوس والخزرج وانتقل الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعيش في المدينة المنورة هو وصحابته، تم تقسيم أهل المدينة المنورة إلى عدة أقسام، وهم على النحو الآتي:[٣]
- المهاجرون: وهم الفئة التي كانت مسلمةً في مكة وتم تعذيبهم وتضيق ظروف العيش عليهم حتى اضطروا لترك ديارهم وأهليهم والهجرة في سبيل الله -جلّ وعلا-.
- الأنصار: وهم المسلمون من أهل المدينة المنورة الأصليون الذين استقبلوا المهاجرين وعاملوهم أحسن معاملة وقاسموهم بيوتهم وأموالهم وأعمالهم وأراضيهم.
- اليهود الحلفاء: وهم قبائل اليهود التي أبت الدخول في الإسلام لكنّها عقدت اتفاقياتٍ مع المسلمين ببقاء الأمن بينهم والعيش في المدينة سويًّا دون قتال.
- اليهود الأعداء: وهم قبائل اليهود التي رفضت الإسلام ووجود المسلمين ووقفت جنبًا إلى جنب مع الكفار والمشركين لقتال المسلمين.
- المنافقون: وهم الفئة التي أظهرت الإسلام وأسرّت الكفر، وقد كانوا أخطر الناس بالنسبة للمسلمين لأنّهم كانوا ينقلون تحركات المسلمين وأقوالهم وخططهم الحربية للكفار والمشركين.
المراجع[+]
- ↑ "المدينة المنورة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "المدينة المنورة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-06-2019. بتصرّف.
- ↑ " سكان المدينة وأحوالهم عند الهجرة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-06-2019. بتصرّف.