مقاصد سورة الكهف
علم مقاصد السور
هو العلم الذي يُعنى بشرح وتوضيح الأغراض الأساسية ومعاني الموضوعات الرئيسية التي تدور حولها سورةٌ ما من سور القرآن الكريم، وقد اعتبر أهل التفسير أنّ علم مقاصد السور هو وسيلة التحقق من غاية إنزال السورة مع التدبر في معاني الكلمات واتباع التعاليم التي تهدي إليها آيات الله -جلّ وعلا-، كما أنّه يؤدي إلى اليقين الكامل بأن كلام الله حق، ولهذا فإن علم مقاصد السور هو المنهج السليم لإثبات إعجاز السور المكيّة التي نزلت في مكة الكرّمة وقد كانت متأخرة النزول إذ أنّها السورة الثامنة والستون من حيث ترتيب نزول السور، ويتبين عند دراسة مقاصد سورة الكهف أنّها تتناول في موضوعها عدة جوانب تفيد المسلمين، وفيها ذكرٌ لبعض قصص القرآن الكريم كقصة أصحاب الكهف التي كان سبب تسميتها عائدًا لهم، وغيرها من المقاصد التي سيأتي المقال على ذكرها بالتفصيل.[٢]
سبب نزول سورة الكهف
قبل البدء في الحديث عن مقاصد سورة الكهف سيتم التعرف على سبب نزول هذه السورة، فقد جاء عن أهل التفسير أنّ سورة الكهف نزلت عندما بعث أهل قريش إلى موسى -عليه السلام- مع العبد الصالح.[٦]
ومما تضمنته سورة الكهف أيضًا قصة ذي القرنين التي تبيّن أنّ الله -جلّ وعلا- آتاه قوةً وعلمًا تمكّنه من القيام بأعمالٍ لا يستطيع الناس القيام بها وكان هذا من رحمة الله بعباده، ثمّ بيّن الله -تعالى- في ختام سورة الكهف عاقبة الكافرين وأنّهم هم الأخسرون وأنّ جهنّم أُعدت لهم إنّ لم يرجعوا عن كفرهم هذا وعصيانهم وأنّ وعد الله حقٌ، وفي المقابل وعد الذين أمنوا وعملوا الصالحات بأنّ لهم الجنات خالدين فيها وذلك في قوله: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا}.[١٢][٦]
فضل سورة الكهف
سورة الكهف من أعظم السور التي وصّى رسول الله -عليه الصلاة والسلام- المسلمين بقراءتها وحفظ آياتها، فمن فضلها كما ورد عن نبيّ الله أنّ من حفظ أوّل عشر آياتٍ من سورة الكهف عصمه الله من فتنة المسيح الدجال، قد جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: "مَنْ حفظَ عشرَ آياتٍ من أولِ سورةِ الكهفِ عُصِمَ مِنَ فِتْنَة الدَّجَّالِ"[١٣]، وقد أوصى -صلى الله عليه وسلم- بقراءتها يوم الجمعة لما لها من فضلٍ عظيم وذلك بقوله: "من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ"[١٤]، وقد وصفها -عليه الصلاة والسلام- بأنّها النور الذي يضيء للعبد أيامه ما بين الجمعتين، والله -تعالى- أعلم.[١٥]المراجع[+]
- ↑ "علم مقاصد السور القرآنية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "سورة الكهف"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ " تفسير السورة (الكهف)"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الكهف، آية: 01-03.
- ^ أ ب سورة الكهف، آية: 110.
- ^ أ ب ت ث "مقاصد سورة الكهف"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الكهف، آية: 04.
- ↑ سورة الكهف، آية: 19.
- ↑ سورة الكهف، آية: 21.
- ↑ سورة الكهف، آية: 35-36.
- ↑ سورة الكهف، آية: 42.
- ↑ سورة الكهف، آية: 104-108.
- ↑ رواه الألباني ، في لسلسلة الصحيحة ، عن أبو الدرداء ، الصفحة أو الرقم: 582، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي ، في الجامع الصغير ، عن أبو سعيد ، الصفحة أو الرقم: 8910، صحيح.
- ↑ "فضل قراءة سورة الكهف"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.