سؤال وجواب

تعبير عن الأم والأب


تعبير عن الأم والأب

عند كتابة تعبير عن الأم والأب، تأتي الكلمات عفوية وصادقة، لأنها تُعبّر عن أهمّ شخصيْن في حياة الأبناء، فالأم والأب هما السند والعزوة والفخر الكبير، وهما مصدر الأمان في حياة الأسرة، ودونهما تصبح الحياة صعبة جدًا ومؤلمة، ولا يعرف قيمة الأم والأب إلا من عاش معاناة فقدهما؛ لأنه سيعرف فعلًا كمية القهر الذي سيراه في حياته، وكمية الشوق الذي لا ينتهي إليهما، فالأم هي الحنان والعاطفة العظيمة، والأب هو الحضن الكبير وصمام الأمان، ومن يفقد أمه يصبح كمن فقد عينه، ومن فقد أباه كمن فقد عينه الأخرى، فهما في الأرض كالعينين، بل هما نور العين وحبة الفؤاد وقرّة القلب ونسمته الجميلة، وكل كلمات الأبجدية وكلّ اللغات لا يمكن أن تُعبّر عن الحب الكبير لهما.

كتابة تعبير عن الأم والأب تعني استنشاق عطر الفرح بقربهما، وتذكر جميع اللحظات التي ينتشي فيها القلب بحضورهما، فالأم والأب هما الشخصان الوحيدان اللذان يتمنيان أن يكون أبناؤهما أفضل منهما، ويتمنيان لو يضعان كلّ ورود الحب والسعادة في دروبهم، ولهذا فإنّ كلًا منهما يُضحي براحته وسعادته لأجل أبنائه، ويحترق مثل الشمعة لأجلهم، وهذه التضحية تكون خالصة وبنية صادقة تمامًا، دون انتظار أيّ مقابل، فالأم والأب لا يُريدان من أبنائهما إلا الحب والاحترام، ويُريدان أن يكون أبناؤهما الأفضل في كلّ شيء؛ لأنهما يَعتَبِران أنّ الأبناء هي ثمرة أعمارهم، وهم الهدف الذي يحييون لأجله، وينتظرون اليوم الذي يًشاهدون فيه أبناءهما وهم في أفضل حال، فالأم والأب جنة، وطاعتهما هي مفتاح الدخول إلى هذه الجنة.

مهما قدّم الإنسان من خيرٍ لأمه وأبيه فإنّه لن يوفيهما حقهما، ولهذا فإنّ الله -تعالى- أوصى بهما، وأمر الأبناء بطاعتهما وبرّهما في حياتهما ومماتهما، وقد جعل الله -تعالى- عقوق الآباء والأمهات كبيرة من الكبائر، خصوصًا أن بعض الأبناء يُنكرون خير أبائهم وأمهاتهم، وهؤلاء لا يستحقون رضى الله عنهم، لأنّ الله جعل رضاه مرتبطًا برضى الأم والأب، فمن يرضى عنه أبويه فقد نال الرضى من الله -تعالى-، ومن ليس فيه خيرٌ لهما فليس فيه خيرٌ لأيّ أحد، وفي هذا يقول تعالى في محكم التنزيل: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ}[١]، وبرّ الأم والأب لا يكون فقط في حياتهما، بل يكون بعد موتهما أيضًا بتنفيذ وصيتهما وإنفاذ عهدهما والدعاء لهما بالخير والرحمات، والحفاظ على صلة الرحم المتصلة بهما، والتصدّق عنهما في كلّ وقت، واحترام أصدقائهما.

المراجع[+]

  1. سورة الأحقاف، آية: 15.