سؤال وجواب

أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال


ارتفاع الضغط عند الأطفال

معظم الأشخاص يعتقدون أن ارتفاع ضغط الدم هي حالة مرضية تصيب كبار السن فقط، ولكن في الواقع أنّها حالة قد تؤثر في جميع الأعمار، بما الأطفال الصغار، وضغط الدم هو قوة الدم أثناء تدفقه عبر أوعية الدم، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإنّ الدم يضغط بقوة ضد الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الأخرى، ومن السهل على البالغين معرفة ما إذا كان لديهم ارتفاع في ضغط الدم بمجرد إجراء بعض الفحوصات، أمّا الأطفال فلديهم نفس الاختبارات ولكن تفسير الأرقام أكثر صعوبة، ولتشخيص الحالة سيستخدم الطبيب مخططات بيانية بناءً على جنس الطفل وارتفاعه وضغط الدم لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع ضغط، وسيتحدث هذا المقال عن أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال.[١]

أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال

غالبًا ما يرتبط ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال الصغار بالحالات الصحية الأخرى مثل أمراض القلب وأمراض الكلى والحالات الوراثية أو الاضطرابات الهرمونية، أمّا الأطفال الأكبر سنًا -وخاصةً أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن- هم أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدم الأساسي، ويحدث هذا النوع من تلقاء نفسه دون شرط أساسي، لذا فإنّ أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال مرتبط بعوامل وحالات مرضية أخرى، كما يوجد عدة عوامل خطر تزيد من احتمالية حدوث المرض، وسيتم تفصل أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال وعوامل الخطر المتعلقة به على الشكل الآتي:[٢]

ارتفاع الضغط الأولي أو الأساسي

يحدث ارتفاع ضغط الدم الأساسي من تلقاء نفسه أي دون سبب محدد، ويؤثّر في كثير من الأحيان على الأطفال الأكبر سنًا أي الأطفال الذين أعمارهم 6 سنوات وما فوق، وتتضمّن عوامل الخطر التي تساعد على حدوث ارتفاع ضغط الدم الأساسي ما يأتي:[٢]

  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول في الدم.
  • تناول الكثير من الملح.
  • أن يكون الطفل أسود أو من أصل إسباني.
  • أن يكون الطفل ذكرًا.
  • التدخين أو التعرّض للتدخين غير المباشر.
  • قلة النشاط والحركة.

ارتفاع الضغط الثانوي

ارتفاع ضغط الدم الثانوي هو النوع الأكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، وتختلف أسبابه عن أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال الأكبر سنًا، ويمكن لعوامل الخطر الآتية أن تزيد من احتمالية حدوث هذا النوع:[٢]

  • مرض الكلى المزمن.
  • مرض تكيّس الكلى.
  • مشاكل في القلب مثل الضيق الشديد أوالشدّ للشريان الأورطي.
  • اضطرابات الغدة الكظرية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • ورم القواتم وهو ورم نادر في الغدة الكظرية.
  • تضيّق الشريان الكلوي.
  • اضطرابات النوم .
  • بعض الأدوية مثل الأدوية المزيلة للاحتقان.

تشخيص ارتفاع الضغط عند الأطفال

لتشخيص ارتفاع الضغط عند الأطفال سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وطرح أسئلة حول التاريخ الطبي للطفل، وتاريخ العائلة من ارتفاع ضغط الدم ومستوى التغذية والنشاط، كما سيقوم بقياس ضغط الدم باستخدام جهاز قياس ضغط الدم، وسيحدد ما إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في الضغط بناءً على القيم الآتية إذا كان عمر الطفل 1-13 سنة:[٣]

  • قيمة ضغط الدم الطبيعية: كلا الضغطين الانبساطي والانقباضي سيكون أقل من 90 مئوية أي 12/80 ملم زئبقي -وهي وحدة قياس الضغط-.
  • ارتفاع ضغط الدم: ستكون قيمة الضغطين الانبساطي والانقباضي أكثر من 12/80 ملم زئبقي وأقل من 130/90 ملم زئبقي.
  • ارتفاع الضغط الأولي أو الأساسي: ستكون القيمة من 130/90 ملم زئبقي إلى 139/89 ملم زئبقي.
  • ارتفاع الضغط الثانوي: ستكون القيمة في هذا النوع أكثر من 140/90 ملم زئبقي.

وإذا تم تشخيص ارتفاع ضغط الدم للطفل، فمن المهم تحديد ما إذا كان نوع ارتفاع الضغط هو الأساسي أو الثانوي، ويمكن استخدام هذه الاختبارات للبحث عن حالة أخرى يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل:[٢]

  • فحص الدم للتحقّق من نسبة السكر في دم الطفل ووظائف الكلى وعدد خلايا الدم بشكل عام.
  • تحليل البول.
  • إجراء مخطط صدى القلب، وهو اختبار لفحص تدفق الدم من خلال قلب الطفل، إذا كان طبيب الأطفال يشك في أنّ مشكلة القلب الهيكلية هي التي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم.

العلاج الدوائي لارتفاع الضغط عند الأطفال

في حال تم تشخيص ارتفاع الضغط الأولي للطفل، من المحتمل أن يقترح طبيب الأطفال إحداث تغييرات في نمط الحياة، مثل اتّباع نظام غذائي صحي للقلب وممارسة المزيد من التمارين، قبل وصف الأدوية، وإذا تم تشخيص ارتفعا الضغط الثانوي فسيقوم الطبيب بوصف الأدوية اللازمة لعلاج هذا المرض، كالأدوية الآتية:[٢]

  • المدرّات البولية: والتي تعمل على كلى الطفل لمساعدته على إزالة الصوديوم والماء وطرحهما عن طريق البول، ممّا يقلل من ضغط الدم.
  • مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE: تساعد هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية لدى الطفل عن طريق منع تكوين مادة كيميائية طبيعية تضيق الأوعية الدموية، ويعمل ذلك على تسهيل تدفق دم الطفل، ممّا يقلل من ضغط الدم.
  • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2: وتساعد هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق حظر مادة كيميائية طبيعية تضيق الأوعية الدموية للطفل.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: وتساعد هذه الأدوية على استرخاء عضلات الأوعية الدموية للطفل أيضًا وقد تبطئ من معدل ضربات القلب.
  • حاصرات بيتا: حيث تقلل هذه الأدوية من عبء العمل على قلب الطفل، ممّا يجعله ينبض ببطء وبأقل قوة، لا ينصح بها بشكل عام كعلاج أولي للطفل.

العلاج غير الدوائي لارتفاع الضغط عند الأطفال

يجب على الأهل أو مختصي الرعاية الصحية أن يساعدوا أطفالهم الذين يعانون من ارتفاع الضغط على إتمام علاجهم الدوائي على أكمل وجه، ويمكنهم أيضًا اتّباع الإجراءات الآتية:[١]

  • الحدّ من الوقت الذي يقضيه طفلك في لعب ألعاب الفيديو ومشاهدة التلفزيون.
  • إجراء تغييرات على النظام الغذائي وتجديد العلاقة العائلية، سيستفيد كل فرد في العائلة من هذه التغييرات الصحية.
  • التأكد من فحص ضغط دم الطفل كلما أوصى بذلك طبيب الأطفال.
  • الحرص على القيام بالتمارين الرياضية اليومية.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "High Blood Pressure in Children", www.webmd.com, Retrieved 19-06-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "High blood pressure in children", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-06-2019. Edited.
  3. "Definition and diagnosis of hypertension in children and adolescents", www.uptodate.com, Retrieved 19-06-2019. Edited.