أنواع المسرحيات في الأدب العربي
فن المسرح
هو نوع أدبيّ موضوعيّ ابتدأ بالشعر حتى القرن التاسع عشر، وقد تنوّع المسرح بعد أن كان محصورًا بالتراجيديا والكوميديا، اشتُهِرَ المسرح بسرعةٍ كبيرة لما لهُ من تأثير عميق على النفوس، وقد كان الوسيلة الوحيدة لتعبير الشخص عما يدور في خاطرهِ بأُسلوب مسرحي، وهناك تعريف تقليدي للمسرح هو أنه شكل من أشكال الفن يترجم فيه الممثلون نصًّا مكتوبًا إلى عرض تمثيليّ على خشبة المسرح، إذ يقوم الممثلون عادة -بمساعدة المخرج- بترجمة شخصيات ومواقف النص التي ابتدعها المؤلف وعادة ما يكون المسرح الناجح عملاً مشوقًا لكلٍّ من المشاهد والممثل والفني، بغض النظر عن مكان عرضها، وتختلف أنواع العروض من عروض غرضها التسلية، مثل العروض الموسيقيّة والكوميديّة، إلى تلك التي تبحث في مواضيع سياسيّة وفلسفيّة جادّة.
نشأة المسرح
هو أول الفنون، حيث أُطلق عليهِ لقب أبو الفنون، ويميل معظم الكتاب الذين درسوا تاريخ المسرح إلى البدء بالمسرح عند الإغريق، فقد بلغت التراجيديا في بلاد اليونان القديمة قمة ازدهارها في القرن الخامس ق . م ، في أعمال إيسخيلوس وسوفوكليس ويوربيديس، كما عرفت الكوميديا في أعمال ارستو فانيس وغيره، ولكن ازدهار المسرح الدراما في بلاد الإغريق لا يعني أن البداية الأولى للمسرح كانت بداية إغريقية، فقد وجد المسرح في بعض الحضارات القديمة السابقة على الحضارة الإغريفية، وإن كان قد اتخذ شكلًا مغايرًا للمسرح كما عرفه الإغريق، وليس من المعقول أن تكون تلك الأعمال المسرحية العظيمة التي عرفها الإغريق في القرن الخامس قبل الميلاد هي البداية الأولى لهذا اللون من الفن، أو أنه لم تسبقها مراحل أخرى.[١]
أنواع المسرحيات
تنقسم أنواع المسرحيات إلى عدة أنواع منذ أن بدأت إلى العصر الحاضر، وقد مثلت المسرحيات بقعة تنبض بالحياة لتعبّر عن جميع المشاعر والظروف الحياتية، من ظروف اجتماعية واقتصادية، وسياسية، وكل ما يدور في الأذهان، أما أنواعها فقد انقسمت إلى ما يأتي:
- الملهاة: وهي الكوميديا، وموضوعاتها واقعيّة من المشكلات اليومية التي يمر بها الإنسان، ويغلب عليها الطابع الاجتماعي، وعنصر الفكاهة، وتكون نهايتها غالبًا سعيدة، وهي نوع من أنواع التمثيل، ويمكن للملهاة أيضًا أن تكون على شكل النكت التي يقولها الناس لبعضهم البعض أو القصص المضحكة، ويقال بأنها بدأت على يد الإغريق منذ عصر اليونان القديم، ويسمى الأشخاص الذين يمثلون الكوميديا بالكوميديين وعرفت الملهاة بأسماء مختلفة، إذ سمّاها البعض مسرح العبث.[٢]
- المأساة: وهي التراجيديا وتنتهي بفاجعة، ولكنّها تؤكّد قيمة إنسانية كبرى، أبطالها من العظماء، وتتميز بالجدية وحدّة العواطف، وصعوبة الاختيار في المواقف، وسمو اللغة التي يتكلم بها الأبطال، وهي على عكس الملهاة.[٣]
أشهر كتاب المسرحيات
برز العديد من الكتاب المسرحيّين الذي عُرفت كتابتهم المسرحية في جميع أنحاء العالم، وأحدثت تغييرًا واسعًا في فنّ المسرح على الصعيد العالمي، وأصبحت كتابتهم المسرحية وإنجازاتهم رمزًا عالميًا في تاريخ المسرح؛ لما لها من صيت واسع، ومنهم:
- وليم شكسبير: شاعر وكاتب مسرحي بارز في الأدب الإنجليزي خاصّة والأدب العالمي عامّة، سُمّي بشاعر الوطنية، ولد شكسبير وترعرع في ستراتفورد أبون آفون، وارويكشاير، وفي سن ال 18، تزوّج من آن هاثاواي، وأنجب منها ثلاثة أطفال، وتوفّي في 23 إبريل 1616م، وأشهر أعماله مسرحية هاملت.[٤]
- برتولت بريخت: وُلد في أوغسبورغ في 10 فبراير 1898، مات في برلين في 14 أغسطس 1956هو شاعر وكاتب ومخرج مسرحي ألماني، يعد من أهم كتاب المسرح في القرن العشرين، كما أنّه من الشعراء البارزين، وأشهر أعماله مسرحية "بعل".[٥]
- أرسطو: وُلد في 384- 322 قبل الميلاد، وهو فيلسوف يونانيّ قديم، كان أحد تلاميذ أفلاطون، ومعلّم الإسكندر الأكبر، كتب في مواضيع متعدّدة تشمل: الفيزياء، الشعر، المنطق، عبادة الحيوان، الأحياء، أشكال الحُكم وأشهر أعماله مسرحية السحب.[٦]
المراجع[+]
- ↑ مجيد صالح بك (2002)، تاريخ المسرح عبر العصور (الطبعة الأولى)، القاهرة: الدار الثقافية للنشر، صفحة 9.
- ↑ "كوميديا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019، بتصرّف.
- ↑ "دراما"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "وليم شكسبير"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "برتولت برشت"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "أرسطو"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019، بتصرّف.