سؤال وجواب

تلخيص رواية ذكريات من منزل الأموات


بداية دوستويفسكي في الأدب

أَطْلَقَ الكَاتِب دوستويفسكي رِوايَتَهُ الأُولى سَنَة 1846م بَعْدَ عَامِيْن مِن نَشَر تَرْجَمَتِهِ الأُولَى للرَوَائي الفَرنسي أُونُريه دي بلزاك، وأَطْلَقَ عَلَيْهَا اسم "المَسَاكين"، وأَصْدَرَهَا عَلَى شَكَل أَجْزاء في دَوْرِيَّة[١] "ما يَصْدُر مِن المَطْبُوعَات في أَوْقَات مُحَدَّدة ومُتَتَالِيَة كالصُّحُف والمَجَلاَّت" سانت بُطرسبرغ وَلَاقَت إذ ذاك رَوَاجًا كَبِيرًا، وَقَد أَدْرَكَ دوستويفسكي أَن مِهْنَتَهُ العَسْكَرِيَّة سَتُعَرّض مَسِيرَتَه الأَدَبيَّة لِلخَطَر، مِمَّا دَفَعَهُ لِطَلَب الاسْتِقَالَة، وفي العَام نفسه نَشَرَ ثَانِي أَعْمَاله الأَدَبِيَّة "الشَّبيه" وهِيَ رِوَايَة قَصِيرَة، وقَد تَعَرَّف عَلى الاشْتِرَاكيَّة وكَان مُنْجَذِبًا لاَفْكَارِها، وظَهَرَت بَعْض تَجَارِب طُفُولَتِه والَّتي بَقِيَت رَاسِخَةً في ذِهْنِه في أَعْمَال مِثْل الإِخْوة كارامازوف آخِر أَعْمَاله، ووِفقًا لِلمُؤَرّخ بوريس إليزاروف فإِنَّ ستالين قرأها أَكْثَر مِن مَرَّة. وتاليًا حديثٌ حول رواية ذكريات من منزل الأموات.[٢]

نبذة عن رواية ذكريات من منزل الأموات

يُعَد كِتَاب ذكريات مِن منزل الأَموات الصَّادِر بَيْنَ عَامَي 1860م - 1861م، والّذي يَتَحَدَّث عَن المُعَانَاة في السُّجون ومَشَاعِر فَقْد الحُريَّة والعَيْش مَع قَتَلَةٍ ولُصُوص يَحْمِلُون عَدَاوَةً شَدِيدَةً لِمَن يَنْتَمُونَ إلى طَبَقَة السَّادَة الَّذينَ يَضْطَهِدُونَ أَبْنَاء الشَّعْب ملَّاكين أَو مُوَظَّفين نِتَاجُ تَجْرِبَةٍ شَخْصِيَّةٍ عَاشَها دوستويفسكي نَفسُه خَلْف القُضْبَان والشُّعُور الرَّهِيب بالعُزْلَة، فَهُوَ لا يَرَى أَوَّل الأَمْر إِلَّا رِجَالًا غِلَاظًا، لَكِن شَيْئًا بَعْدَ شَيء أَخَذَ يُمَيّز بَين الأشْرَار والأَخْيَار لِيَجِد بَيْن السُّجَنَاء رِجَالًا يُمْكِن أَن تُفْهَم جَرَائمَهُم، بَل وأَن تُعْذَر مِن وِجْهَة نَظَر الأَخْلاق حتَّى أَصْبَحَ لَهُ بَيْن السُّجَنَاء الكَثِير من الأَصْدِقَاء، فَبَدَأ تَدْوِين انْطِبَاعَاتِه في سِجْن أُومسك، وبَقِيَت المُذَكَّرَات الَّتي دَوَّنَها مُخَبَّأةً لَدَى أَحَد مُوَظَّفي المُسْتَشفى ثُمَّ عَمِلَ على كِتَابَة هَذِه المُذَكَّرات بِمَدِينَة سيميبالاتنسك، لَكِنَّه لَم يَسْتَطِع أَن يُنْجِزَهَا إلَّا حِينَ عَوْدَتِه إلى موسكو.[٣]

شخصيات رواية ذكريات من منزل الأموات

بالنّسبة لرواية ذكريات من منزل الأموات، فهَذه الرّواية لا تحْتوي على شَخصِيَّات لهَا دَور مِحوري في أَحداث الرّواية، فَهي عِبارة عن قِراءَة مُذكَّرات باسْم ذِكْرَيَات مِن مَنْزِل الأَمْوات لِشَخص يُدعى أَلكسندر بتروفتش جوريانتشيكوف، الّذي تَمَّ سَجنه وحُكِم عَليه بالأشْغال الشَّاقة من الفِئة الثَّانية لِيُلخّص تَجربته ومُعَاناته في السّجن في مُذَكَّرات.[٣]

تلخيص رواية ذكريات من منزل الأموات

تُعَد رواية ذكريات من منزل الأموات وَاحِدَة مِن أَفْضَل أَعْمَال دوستويفسكي وتَتَأَلَّف رواية ذكريات من منزل الأموات الصَّادِة عن التَّنْوير للطّبَاعَة والنَّشر والتَّوزيع بِطَبعَتِها الأُولى سَنَة 2014م تَرجَمَة سامي الدّروبي مِن 432 صَفْحَة مُقَسَّمة إلى جُزأَيْن ومن خِلَال تَلْخيص فُصُول رواية ذكريات من منزل الأموات سَيَتِم التَّعَرُّف على السُّجُون وحَيَاة المَسَاجين، وما يُعَانُوه دَاخِل هَذِه السُّجُون مِن خِلال الغَوصْ في مُذَكَّرَات أَلكسندر بتروفتش جوريانتشيكوف.[٣]

الفصل الأول

في أَوَّل فَصْل مِن فُصُول رواية ذكريات من منزل الأموات يَقُوم أَلكسندر بتروفتش بِوَصْف السّجْن وَصْفًا دَقِيقًا، ثَكَنَات ومَطْبَخ وأَسْوَار وفَنَاء السّجْن الَّي يَصْطَفُّ السُّجَناءُ فِيهِ لِيَجْري تَفَقُّدَهُم ثَلاث مَرَّاتٍ في اليَوم والمَسَاحَة الخَالِيَة بَين السّيَاج والمَبَاني، والَّتي يُحِبُّ بَعْض السُّجَناء الَّذين يَكْرَهُون البَشَر ويَتَّصِفُون بِمَزاجٍ قَاتِم أَن يَتَنَزَّهوا فِيها ويُكْمِل الوَصْف دَاخِل الثَّكَنَات الَّتي يَتِم إِدْخَالهم إِليْها في بِدَايَة الشَّفَق وَاصِفًا فَوضَى الرُّؤوس المَحْلوقَة في غُرْفةٍ طَويلة مُنْخَفِضة تَشيعُ في جَوّهَا رَائحَة ثَقِيلَة تَبْعَثُ إلى الغَثَيَان ويَتَطَرَّق للحَديث عن أَنْواع وفِئات المَسَاجين الَّذين لا يَتَكَلَّمُون عن مَاضِيهِم إلَّا حين يَروي سَجين لآخَر مِن فَراغ الوّقْت مُكْمِلًا وَصْف أَخْلاق السُّجَناء وَصْفًا دَقيقًا والمِهَن الَّتي كانوا يَمْتَهِنوها، مِثْل تَهْريب الخُمُور والرَّبَويَّة والسَرِقَات وحَتَّى المُقَامَرة دَاخِل السِجْن الَّذي شَبَّهَهُ بِمَنْزِلٍ مَيّتٍ حَي.

ويَصِف أَلكسندر بتروفتش في رواية ذكريات من منزل الأموات بِدَايَته الأُولى في السّجْن، وكَيفَ أَنَّه لَم يَفْهَم كُل ما في الحَياة إلَّا بَعْدَ أَن عَاش في السّجْن زَمَنًا طَوِيلًا والأَعْمَال المَفْرُوضَة على السُّجَنَاء والتَّعْذيب النَّفْسي مِن هَذا العَمَل فَهُوَ يَرى أَنَّه قَاسٍ ومُفرِط لا لأَنَّه صَعْب بَل لأَنَّه إِجْبَارِي أَمَّا الطَّعَام فَيَرَاه مَقْبُولًا، ويَتَحَدَّث عَن المُشاجَرات الَّتي تَكُون اقتِتَالات بالأَلْسُن؛ لأَنَّه مُباح أَمَّا العِرَاك بالأَيْدي فَلا يَكُون إلا بالحَالات النَّادِرَة ويَتِم فيها إبْلاغ الميجر "رُتبة عَسكَريَّة" الَّذي يَهَابه كُل السُّجَناء ويَتَحَدَّث عن النَّظَرات الشَّزراء الَّتي يُوَجّهُها إليه بَعض السُّجَنَاء وإلى مَن كَان من طَبَقَة النُّبَلاء شَارِحًا قِصَّة صَديقه آكيم آكيمتش والَّذي أَفَادَه في بِدَايَة عَهْدِه بالسّجْن حيث احْتَاجَ ما يَقْرُب على سَنَتَيْن حتَّى يَظْفَر بِمَودَّة ورِفْقَة البَعْض والأَحْداث الَّتي حَصَلَت مَع السُّجَناء ومَعه في العَمل، وقَد عَلِمَ أَنَّ السُّجَنَاء حَاقِدين على النُّبَلاء وأَنَّ المَتَاعِب تَنْتَظرهُ لانْتِماءه إلى طَبَقَة النُّبَلاء.

يَتَنَاوَل أَلكسندر بتروفتش الحَديث عَن النَّظْرة الخَاطِئة تِجاه السُّجَناء والرُّعْب الَّذي يُحْدِثُونه في النُّفوس، بالإِضافة للرُّعب الَّذي يَعِيشه السَّجين نَفسُه قَبْل تَنفيذ الحُكْم عَلَيه وهو الجَّلْد بالسّياط والَّذي بِدَوره يَقوم بِشُرب الخَمْر تَخفيفًا للأَلَم والأَغلال المُختَبِئة تَحتَ الثّيَاب والَّتي تَرِن رَنينًا وَاضِحًا في كُل خُطوَة يَخْطوها السَّجين وعَن صَداقَته الوَثِيقة مع بولو وهو كَلب السُّجَناء وعن الفَرحة الَّتي تَغمُر قُلوب السُّجِناء عِندَما يَتِم إخْراجَهم من القَلعة "السّجن" باتجاه حَمَّام البُخار الَّذي يُؤخَذ إليه السُّجَناء قبْل أَعْياد المِيلاد الَّتي يُقيمون فِيها حَفلة تَمثيلية حَيثُ يَقوم السُّجناء بِشراء عِدَّة أَنواع من الأطعمة من خارج السّجن، ويَتِم إعْفَاؤهم من الأَعمال المَفروضة عَلَيهِم من قِبل إدارة السّجن وَاصِفًا الحَفلة التَّمثيليَّة وحَالة السُّرور والفّرح الَّتي انْتابت السُّجَناء الّذين أُتيحَ لَهُم أن يَعيشوا بِضع لَحَظات كَما يُحبُّون.

الفصل الثاني

في بِدايَة الجُّزء الثَّاني مِن رِوَايَة ذِكْرَيَات مِن مَنْزِل يَصِف ألكسندر بتروفتش المُستَشفى الَّذي ذَهَبَ إليه ورَقَد فيه بَعد عيد الميلاد بِفَترة قَصيرة والَّذي يَراهُ نَظيفًا مُقارنةً بالسّجن رَغم الراَّئحة الكَريهة المُنْبَعِثة من المَعَاطِف الَّتي كانَت تُعطى للمَرْضى والبق الَّذي كَان المَرضي يَجدون لِذَّةً في مُطاردَته، ويَتَحدَّث عَن أَحوال المَرضى الَّذين رَغم مَرضِهم لا تُفَك عَنهُم السَّلاسِل والسُّجَناء الّذين يُدخَلون إلى المُستَشفى بَعدَ جَلدِهِم مُباشَرة وَاصِفًا مُعاناة هَؤلاء المَجْلودين الّذين تَفَسَّخت جُلود ظُهورِهم مُتَطَرّقًا إلى علاقَة المَرضى بالأَطبَّاء الّذين يَتَعاونون مع السُّجَناء الّذين يدَّعون المَرض للبَقاء في المُستَشفى والحِيَل الَّتي يَتَبِعُها السُّجَناء للتَّظاهُر بالمَرض والبَقاء أَطول فَترة مُمكِنة داخل المُستَشفى، ويَصِف المُلازم جيربيانتيكوف والَّذي كَان الضُّباط الآخرين والسُّجَناء يُعِدُّونه إنسانًا شاذًا لوَلَعه أَشَد الوَلع بإنْزال السّياط على الظُّهور فَقَد كان يجِد لِذَّة ومُتعة عظيمة عِند تَنفيذ الحُكم على السَّجين لِيتم تَشْبيهه بأحد الجَّلادين المُحترفين الذين عَرفَتهم الإمْبراطورية الرُّومانيَّة، خِلال رُقود ألكسندر بتروفتش في المُستَشفى ورُؤيته لمَن نُفّذ فيهِم حُكم الجَلد يُحاول تَصوُّر حَالتِهم النَّفسيَّة ودِراسَة السُّجَناء الّذين كانوا يَطلُبون خُروجهم من المُستَشفى بَعد أن مَكَثوا فيه زَمَنًا لمُعالَجة ظُهورهم؛ لإنزال باقي العُقوبة فيهم ويَتَحدَّث عن الجَّلادين وأنواعهم.

وخِلال فُصول رواية ذكريات من منزل الأموات يَصِف ألكسندر بيتروفتش الشُّعور بالخزي والعار من الأَغلال الَّتي تُكبله وكَيف أَن النَّاس يتَحاشون ويَخْشون من السُّجناء والصَّدقات الَّتي يَتَلقَّاها السُّجناء في الأسبوع المُقدَّس، ويَتَحدَّث عن نُزلاء السّجن الَّذين يَنظُرون إلى البُسَطاء والسُّذج نَظرتهم إلى أُناس حَمقى أَغبياء وكانوا لا يَحمِلون لَهُم إلا الازدِراء والاحْتِقار شَارِحًا حالة العِصيان الَّتي حَدَثت داخل السّجن من مُعْظم السُّجَناء والَّتي حَاول الميجر قَمعها بأي ثَمن ويُواصل حَديثه عن الميجر الَّذي أُجبِر على الاسْتقالة بَعد أن أُحيل إلى المُحاكَمة وكَيفَ أُعيد تَنظيم السّجن تَنظيمًا جَديدًا مُختَتِمًا ذِكريات من مَنْزِل الأَموات بالسَّنة الأخيرة من إقَامَته بالسّجن والَّتي كانَت أَقل سَنة من سَنوات المَنفى مشقَّةً وعَذابًا بعد أن اكْتَسب آخر الأَمر كَثيرًا من الأصدِقاء والأَصحاب بين السُّجَناء والامْتِيازات الَّتي تَمَتَّع بِها في تِلك السَّنة الأخيرة وعَشيَّة إطلاق سَراحه يَطوف حَول السّياح، ويَتَنقّل من ثَكنةٍ لأُخرى مُودعًا السُّجَناء الّذين عَاش بينَهُم مُنطَلِقًا إلى الحُرّية إلى الحياة الجَّديدة.

رسائل من منزل الأموات

من خِلال رواية ذكريات من منزل الأموات يَقوم أَلكسندر بتروفتش بِنَقل ما يَشْعُر به السُّجَناء وما يَشْعُر به هو نَفسه وكأنَّها رِسالة من المَساجين لِمَن هُم خارِج السّجن الّذين يَنعَمون بالحُرّية أو للمَسؤولين عن إدارة السُّجون كَي يَشْعُروا مَعَهُم ويُحسِنوا مُعامَلتَهم، ومِمَّا نَقَلَهُ أَلكسندر بتروفتش:[٣]

  • إِن الإِنسان أَثناء الحسرات التي يشعر بها في سجن الأَشغال الشاقة يرتوي بالإيمان كما يرتوي العشب اليابس بماء المطر.
  • إن السجناء يعرفون حقيقة الرجال بغريزة فُطروا عليها.
  • السجناء مستعدون أن ينسوا آلامهم إذا قيلت لهم كلمة طيبة.
  • السجين مشاجر متمرد بطبعه.

اقتباسات من منزل الأموات

يَقوم أَلكسندر بتروفتش في مُذَكَّراته ذِكْريات من مَنْزِل الأَمْوات بِتَصنيف أَنواع المَساجين فَمِنهُم من يَتَمَتَّع بقَدر واسِع من المَعرِفة ومِنهُم مَن يتَّصِف بِضَحالَة الفِكر ومِنهُم الطَّيبين بِطَبعِهم ومِنهُم الأَشرار فَلَيسَ كُل المَساجين أشْرارًا و مُجرمين فَمِنهُم من قادَتهُ الظُّروف إلى السّجن ومِنهم من قَادَتهُ أَفعاله إلى السّجن، ولا بَأس من بَعض الاقتِباسات من داخِل السّجون.[٣]

  • من تأنى نال ما يتمنى.
  • إِن منح أَحد الناس حق إنزال عقوبات جسمية في أَقرانه هو جرح من جروح المجتمع.
  • متى غاب الهدف وزال، فإن القلق سيجعل من الإنسان عندئذٍ مخلوقًا شاذًا غريبًا.

معلومات عن دوستويفسكي

يُعد الكَاتب دوستويفسكي من أَشهَر الكُتَّاب العَالميّين والَّتي لَقِيَت أَعمَاله نَجَاحًا كَبيرًا، وهِي مَعروفة لَدى قُرَّاء هَذا الكاتِب، لَكن في المُقابِل هُناك مَعلومَات وحَقائق عن دوستويفسكي غَير مَعْروفة لَدى البَعْض، والَّتي ظَهَرت في بَعض أَعْمَاله وسَيَتِم تَسليط الضُّوء على بَعض هذه المَعْلومات والحَقائق مِنها أن دوستويفسكي كان يُعَاني من الصَّرع، وقد حُكم عليه بالإعْدام لَكِنَّه نُفِيَ إلى سيبيريا وحُكِم بالسّجن بَدَلًا مِن الإعدام بالإضافة لقيام الاتحاد السوفيتي عام 1956م بإصدار طابِع بَريدي مُخصَّص لدوستويفسكي.[٤]

المراجع[+]

  1. "تعريف و معنى دورية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019.
  2. "فيودور دوستويفسكي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج دوستويفسكي (2014)، ذكريات من منزل الأموات (الطبعة الأولى)، لبنان: التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 5-432. بتصرّف.
  4. "من هو فيودور دوستويفسكي - Fyodor Dostoyevsky؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-07-2019. بتصرّف.