سؤال وجواب

أمثلة على تمييز النسبة


تمييز النسبة

التمييز اسم نكرة منصوب يفسّر اسمًا مبهمًا وغامضًا قبله، جملة غامضة قبله، ومن الأمثلة على تمييز النسبة قول القائل: "امتلأ الكأسُ ماءً" فلو كانت الجملة "امتلأ الكأس" لبقيت الجملة غامضة ولبقي نوع المادة التي ملأت الكأس غير واضح، وجاءت كلمة "ماءً" وأبعدت الغموض عن الجملة فهي تميييز نسبة. [١]

أمثلة على تمييز النسبة

تمييز النسبة هو قسم من باب كبير من أبواب المعطوفة على الأولى وهي "أعزُّ" وبناء على ذلك فكلاهما تمييز نسبة.

  • قوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}[٤]، كلمة "عيونًا" ميزت الجملة قبلها وأبعدت عنها اللبس والغموض، فهي تمييز نسبة.
  • قوله تعالى: {قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ}[٥]، كلمة "مكانًا" تمييز منصوب، ونوعه تمييز نسبة، لأنه أبعد الغموض عن جملة قبله وهي جملة "أنتم شرٌ".
  • في الشعر العربي: الأمثلة على تمييز النسبة في الشعر العربي موجودة، ولكنها تحتاج إلى البحث والتدقيق فيها، ومنها ما ورد في قول أبي تمام: [٦]
  • السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ

    في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ

    الجملة "السيف أصدق" جملة غامضة، وجاءت كلمة "إنباءً" أزالت الغموض عن الجملة التي قبلها فهو تمييز نسبة.

    أنواع تمييز النسبة

    إن تمييز النسبة مع أنه نوع من أنواع التمييز إلا أنه هو نفسه يقسم إلى قسمين، ولكل قسم منهما حكمه الخاص به، وممّا هو جدير بالذكر أن ما ورد من أمثلة على تمييز النسبة يتأرجح في ما بين القسمين، وأنواع تمييز النسبة هي:[٧]

    • تمييز النسبة المحول: والمقصود بالتمييز المحوَّلُ أي ما كانَ أصلُهُ فاعلاً؛ مثل قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}[٨] والتقدير: اشتعل شيبُ الرأس، فكلمة شيبًا في المعنى والتقدير فاعل، وتحولت إلى تمييز. وقد يكون التمييز محولًا عن بحرف الجر مِن، ولا يُجر بالإضافة.
    • تمييز النسبة غير المحول: والمقصود بالتمييز غير المحول أنه لم يكن في الأصل فاعلًا أو مغعولًا به أو ما شابه، بل هو تمييز غيرُ محول، ويرد في مجموعة مواضع من أشهرها:
      • التعجب: مثل جملة "ما أعظمه عملًا! فكلمة عملًا تمييز نسبة غير محول.
      • بعض التراكيب: مثل قول أحدهم "لله دره أديبًا مبدعًا" كلمة أديبًا تمييز نسبة غير محول، كذلك الأمر مع كلمة "مناضلًا في جملة: "سموْتَ مناضلًا".
      • ما يدل على الامتلاء: مثل الآية الكريمة: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}[١٠] حرسًا تمييز نسبة غير محول جاء قبله فعل يدل على الامتلاء.

    وأهم أحكام تمييز النسبة غير المحول أنهُ يجوز نصبُهُ، كما مر من أمثلة، ويجوزُ جَرهُ بِمن، نحو "لله دَرُّهُ من أديب مبدع" و"ما أعظمه من عملٍ" و "سَمَوتَ من مناضلٍ".

    إعراب تمييز النسبة

    التمييز من المنصوبات في اللغة العربية، ثم ما يلبث أن يطمئن أنه حكم على الكلمة أنها تمييز، حتى يقع في الحيرة مرة أخرى في تحديد نوع التمييز هل هو تمييز ذات أو نسبة، ولحل هذه الإشكالية يمكن ببساطة أن يضع الدارس قبل الكلمة التي يعتقد أنها تمييز حرف الجر مِن، أو الباء، وإذا كان المعنى صحيحًا فالكلمة تمييز، ومثال ذلك جملة "قرأت عشرين كتابًا" يمكن القول "قرأت عشرين من الكتب" إذًا كلمة "كتابًا" تمييز، وكذلك جملة "امتلأ الغصنُ أزهارًا"، إذ يمكن القول "امتلأ الغصن بالأزهارِ" المعنى صحيح، وقبلت الكلمة حرف الجر الباء قبلها فهي تمييز، وبذلك يتخلص الدارس من الإشكالية الأولى وهي التأكد من التمييز، أما تحديد نوع التمييز فيمكن القول ببساطة إن حرف الجر "مِن" يستخدم للتأكد من تمييز الذات، وحرف الجر الباء يستخدم للتأكد من تمييز النسبة، وعلى هذا فإن كلمة "كتابًا" في المثال السابق هي تمييز ذات، وكلمة "أزهارًا" هي تمييز نسبة.[١٢]

    المراجع[+]

    1. "التمييز تعريفه وأنواعه وأحكامه"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
    2. سورة مريم، آية: 4.
    3. سورة الكهف، آية: 34.
    4. سورة القمر، آية: 12.
    5. سورة يوسف، آية: 77.
    6. "السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019.
    7. " التمييز "، almerja.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
    8. سورة مريم، آية: 4.
    9. سورة القمر1، آية: 12.
    10. سورة الجن، آية: 8.
    11. "من المنصوبات: التمييز"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019.بتصرّف.
    12. "التمييز تعريفه وأنواعه وأحكامه"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019.بتصرّف.