موضوع إنشاء عن النبي إسحاق
موضوع إنشاء عن النبي إسحاق
عند كتابة موضوع إنشاء عن النبي إسحاق -عليه السلام- فإنّه سيتم الحديث عن أحد أنبياء الله تعالى الذين تمّ ذكرهم في القرآن الكريم، وكانت ولادة سيدنا إسحاق -عليه السلام- بشرى من الله -سبحانه وتعالى-، فهو ابن سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، أما أمه فهي سارة التي تقدَّم بها العمر وأصبحت عجوزًا لا تُنجب الأبناء، ولكن الله تعالى أكرم أبا الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، فأرسل إليه ثلاثة من الملائكة على هيئة رجال، فأكرمهم وذبح لهم عجلًا، لكنه أحس بخوف منهم لأنهم غرباء ولم يلتقِ بهم من قبل، كما أنهم لم يمدوا أيديهم إلى الطعام، لكنهم بشروه بأنهم ملائكة من عند الله تعالى، وبشروه بسيدنا إسحاق -عليه السلام-، ومن وراء إسحاق سيدنا يعقوب -عليه السلام-.
وكان مجيء الملائكة إلى سيدنا إبراهيم -عليه السلام- تقدِمَة لما أرسلهم الله تعالى به، حيث أخبروا أبا الأنبياء -عليه السلام- بأنهم مرسلون لإنزال العقاب بقوم سيدنا لوط -عليه السلام- بسبب مخالفتهم أوامر الله تعالى، وعدم استجابتهم لما أمرهم به نبيهم -عليه السلام-، حيث كانوا يأتون الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين، أما سارة أم سيدنا إسحاق -عليه السلام- فلم تصدق قول الرجال الذين بشروا سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بقدوم سيدنا إسحاق إلى درجة أنها ضحكت من قولهم، لكن مشيئة الله تعالى تحققت بحملها بإسحاق -عليه السلام-.
وعند كتابة موضوع إنشاء عن النبي إسحاق -عليه السلام- لا بُدَّ من الإشارة إلى أن مجيئه منح سيدنا إبراهيم -عليه السلام- شيئًا ممّا فقده في غياب سيدنا إسماعيل -عليه السلام- عنه، وكان للبيئة التي نشأ فيها سيدنا إسحاق -عليه السلام- الأثر الأكبر على شخصيته، فقد تربَّى في كنف النبوة، فنهل من العلوم والآداب والمعرفة، وأخذ عن والده -عليه السلام- الأخلاق الحميدة والخصال الطيبة، وقد اهتم والداه به أيّما اهتمام، وذلك بسبب الظروف التي جاء فيها، وبعد موت سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بُعث ابنه إسحاق -عليه السلام- بالنبوة من بعده، وسعى إلى نشر التوحيد، ودعوة الناس إلى طريق الحق والهداية.
وفي ختام كتابة موضوع إنشاء عن النبي إسحاق، لا بُدَّ من الإشارة إلى أهمية أن يسير الإنسان وفق منهج الله تعالى، وعلى خطى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فرسالة الإسلام جاءت لتجمع كل ما سبقها ممَّا أُنزل على أنبياء الله تعالى ورسله، كما يجب التأكيد على أهمية قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته؛ لأن فيها من العظات والعبر ما يجعل الإنسان يُقبل على الله تعالى، ويرجو ما عنده من الخير العظيم، كما ينبغي على الإنسان ألَّا يقنط من رحمة الله فهو القادر على كل شيء وبيده كلّ شيء.[١]المراجع[+]
- ↑ "البداية والنهاية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.