سؤال وجواب

مصادر الكولاجين الطبيعي


الكولاجين

هو عبارة عن بروتين معقد، يحتوي عل 19 نوع من الأحماض الأمينية المختلفة التي تعد مزيجًا من الأنواع غير الأساسية والأنواع الأساسية، فالكولاجين وسيلة رائعة بشكل خاص للحصول على المزيد من الأحماض الأمينية الأساسية، مثل الأرجينين، الجلوتامين، الجلايسين والبرولين، يتكون الكولاجين من ثلاث سلاسل، توضع معًا في ترتيب حلزوني ثلاثي محكم، كل سلسلة فيها أكثر من 1400 من الأحماض الأمينية الطويلة، فالبرولين والجليكاين هما النوعان الأساسيان من الأحماض الأمينية الموجودة في سلاسل الكولاجين، توجد هذه الأحماض في اللحوم الحيوانية وفي العديد من مصادر الكولاجين الطبيعي.[١]

أنواع الكولاجين

هناك ما لا يقل عن 28 نوعًا من الكولاجين، ولكن هناك أنواعًا معينة من الكولاجين توجد غالبًا في المكملات الغذائية بسبب فوائدها المرغوبة، ونظرًا لوجود المزيد من منتجات الكولاجين في السوق، من المهم معرفة الفرق بين أنواع الكولاجين ومصادر الكولاجين وفوائد الكولاجين المحددة حسب النوع، هناك خمسة أنواع من الكولاجين تعتبر من أهم أنواع الكولاجين التي تعد جزء أساسي من التركيب البدني ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء الجسم:[١]

النوع الأول -البرولين-

البرولين هو البروتين الأكثر وفرة في البشر، حيث يساعد على تكوين الجلد والعظام والأوتار والقرنيات وجدران الأوعية الدموية والأنسجة الضامة الأخرى، مثاليًا لمكافحة الشيخوخة وتضميد الجراح، يمكن العثور عليه في المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين السمكي، والذي يحتوي بشكل أساسي على النوع الأول من الكولاجين بالإضافة إلى العديد من الأحماض الأمينية، بما في ذلك البرولين، الجلايسين والهيدروكسي برولين، يحتوي كولاجين البيض الموجود في بياض وقشور البيض على كولاجين من النوع الأول، ولكن يحتوي أيضًا على النوع 4 و3 و10.

النوع الثاني -الجلايسين-

الجلايسين هو الكولاجين الرئيس الموجود في الغضروف، فهو النسيج الضام الذي يحمي نهايات العظام الطويلة في المفاصل، كما أنه أيضًا مكون هيكلي للأذن والأنف وأنابيب الشعب الهوائية والقفص الصدري، غالبًا ما يعتبر الأفضل لتحسين صحة المفاصل وأعراض التهاب المفاصل، وتعتبر المكملات الغذائية التي تحتوي على كولاجين الدجاج، مثل مسحوق بروتين مرق العظم مصدرًا رئيسًا للكولاجين من النوع الثاني، حيث يحتوي كولاجين الدجاج أيضًا على كبريتات شوندروتن وكبريتات الجلوكوزامين، وكلاهما مشهور لعلاج التهاب المفاصل ومشاكل المفاصل العامة.

النوع الثالت -الجلوتامين-

الجلوتامين هو عبارة عن كولاجين ليفي وهو مكون رئيس للبشرة ولأجهزة الجسم المختلفة، غالبًا ما يوجد النوع الثالث من الكولاجين في نفس المواقع مثل النوع الأول، غالبًا ما يكون في مكملات مصممة لتعزيز مرونة الجلد وثباته، فالنوع الأول والثالث يساعدان أيضًا في الحفاظ على السلامة الوظيفية للقلب كالكولاجين البقري، المستمد من عضلات وعظام الأبقار، يحتوي بشكل أساسي على النوعين الأول والثاني من الكولاجين.

النوع الخامس والعاشر -أرجينين-

فهذا النوع ضروري لإنشاء خلايا مشيمة المرأة الحامل، وهو العضو الذي يربط ببطانة الرحم ويزود الطفل بالعناصر الحيوية للبقاء على قيد الحياة بما في ذلك الأكسجين والمواد المغذية، يساعد الكولاجين من النوع 5 أيضًا على تكوين أسطح الخلايا والشعر، أما النوع العاشر يوصف بأنه كولاجين مكون للشبكة ويوجد بشكل أساسي في الغضاريف، من المعروف أيضًا أنها علامة يمكن الاعتماد عليها لنمو العظام الجديدة في غضروف المفصل.

مصادر الكولاجين الطبيعي

إن النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا بشكل مدهش في مظهر البشرة والمحافظًة على شبابها، فالكولاجين هو البروتين الذي يعطي البشرة بنيتها وليونتها، حيث يتكون الجسم بشكل أساسي من النوع 1 و 2 و 3، ومع التقدم في العمر، ينتج الجسم كميات أقل من الكولاجين في البشرة، ومن ثم تميل البشرة نحو تكوين التجاعيد، ونظرًا لأن المكملات الغذائية التي يتم وصفها بدون وصفة طبية غير منظمة إلى حد كبير، فمن الأفضل التمسك بنهج غذائي لتعزيز الكولاجين، حيث إن تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين أو الأطعمة التي تعزز إنتاج الكولاجين قد يساعد أيضًا في إنشاء الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم لتحقيق هدف نظارة البشرة وامتلاؤها، من أهم هذه الأغذية:

  • مرق العظام، الدجاج، بياض البيض، الحمضيات، التوت، الفواكه الاستوائية، الثوم، الخضار الورقية، ‏الفاصوليا، الكاجو و‏الفلفل.[٢]
  • الأسماك والمحار الطازج، وخاصة أنسجة القلب، غنية بالإنزيم المساعد Q-10، الذي يشجع على تجديد الكولاجين داخل الجسم.[٣]

وظائف الكولاجين

باعتبار الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في الجسم، حيث يتوفر الكولاجين في العضلات والجلد والدم والعظام والغضاريف والأربطة، فهو لبنة أساسية للعديد من أنسجة الجسم، حيث يلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم المتعددة ، من أهم وظائف الكولاجين:[٤]

  • يعزز مرونة الجلد.
  • الربط بين العظام والعضلات.
  • يحمي أعضاء الجسم.
  • يوفر هيكل للمفاصل والأوتار.

فوائد الكولاجين

يعتبر الكولاجين من العناصر الأساسية الني يجيب إدراجها في النظام الغذائي اليومي لما لها من فوائد عديدة على صحة الجسم، مثل تقوية الأظفار والشعر والأسنان.[٥] من أهم هذه الفوائد الصحية الأخرى:

  • يحسن صحة الجلد والشعر، زيادة مستويات الكولاجين يمكن أن يساعد البشرة على أن تبدو أكثر ثباتًا، ويزيد من النعومة، ويساعد خلايا البشرة على الاستمرار في التجديد والإصلاح بشكل طبيعي.[٥]
  • ‏يحمي صحة القلب والأوعية الدموية، تساعد الأحماض الأمينية الموجودة في الكولاجين جدران الشرايين في إطلاق الدهون المتراكمة في مجرى الدم، أما البرولين فهو ضروري لإصلاح الأنسجة داخل المفاصل والشرايين، بالإضافة إلى أنه يساعد على التحكم في ضغط الدم، يرتبط الكولاجين أيضًا بالوقاية من تصلب الشرايين نظرًا لأنه يساعد الشرايين على التخلص من تراكم الخثرات الخطير، بالإضافة إلى ذلك، يساعد الأرجينين في إنتاج أكسيد النيتريك، والذي يسمح بتحسين توسع الأوعية، مما يعني توسيع الشرايين واسترخاء خلايا العضلات والأوعية الدموية بالتالي تحسين حركة أفضل للدورة الدموية.[٥]
  • يخفف من آلام المفاصل، فعندما تضعف الغضاريف وتتدهور مع تقدم العمر، فقد تبدأ في الشعور بتصلب المفاصل، فمن الممكن أن تساعد زيادة تناول الكولاجين في تخفيف آلام المفاصل وتخفيف أعراض التهاب المفاصل.[٤]
  • عكس شيخوخة الجلد، واحدة من أكثر فوائد الكولاجين المعروفة هي قدرته على تعزيز بشرة متوهجة نابضة بالحياة، يوفر هذا البروتين الأساسي مرونة للبشرة، مما يساعده على الظهور بمظهر أكثر شبابية وصحية.[٤]
  • يساعد في بناء العضلات وحرق الدهون، حيث يعد الكولاجين مكونًا رئيسًا في الأنسجة العضلية، فله تأثير كبير عندما يتعلق الأمر ببناء كتلة العضلات، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكولاجين أيضًا على كمية مركَّزة من الجلايسين، وهو حمض أميني مشارك في تخليق الكرياتين، يمكن أن يوفر مصدر من الطاقة لتشغيل العضلات خلال التمرين عضلات. [٤]
  • ‏قد يقلل من السيلوليت، إلى جانب الحفاظ على البشرة صحية ومتوهجة، قد يساعد الكولاجين أيضًا على تحسين مظهر السيلوليت العنيد، حيث يتكون السيلوليت عندما تندفع طبقة الدهون الموجودة أسفل الجلد ضد النسيج الضام، مما يخلق مظهرًا باهتًا أو متكتلًا على الجلد.[٤]
  • ‏تحسن صحة الجهاز الهضمي، حيث يوجد الكولاجين في النسيج الضام للقناة الهضمية ويمكن أن يساعد في دعم وتقوية البطانة الواقية للجهاز الهضمي.[٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "What Is Collagen? 7 Ways Collagen Can Boost Your Health", www.draxe.com, Retrieved 23-06-2019. Edited.
  2. "13 Foods That Help Your Body Produce Collagen", www.healthline.com, Retrieved 23-06-2019. Edited.
  3. "Natural Sources of Collagen", www.livestrong.com, Retrieved 23-06-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "How Collagen Can Boost Your Body’s Skin, Muscle, and Gut", www.healthline.com, Retrieved 23-06-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What Is Collagen? 7 Ways Collagen Can Boost Your Health", www.draxe.com, Retrieved 25-06-20109. Edited.