سؤال وجواب

معلومات عن كوكب أورانوس


مفهوم الكون

يُعبر مصطلح الكون عن كلّ من الفضاء والوقت -الزمان والمكان- وجميع محتوياتهما ومكوناتهما، ويشمل ذلك الكواكب والنجوم والمجرات وكافّة أنماط المادّة والطاقة الأخرى، والحجم والحيّز المكاني الذي يحتلّه الكون بأسره هو في الحقيقة غير معروف، وقد يكون من المحتمل قياس حجم الكون المُلاحظ والقابل للرصد، والذي يُقدّر قطره في الوقت الحالي تقريبًا 93 مليار سنة ضوئية، وتتضمّن فرضيات ونظريات الأكوان المتعددة وجود هذا الكون كجزء من سلسلة أجزاء منفصلة لأكوان متعددّة أكبر منه، وتُعتبر الكواكب جزء أساسي من الكون ومن المجموعة الشمسية، وسيأتي هذا المقال على ذكر مفهوم الكواكب وعلى ذكر معلومات عن كوكب أورانوس.[١]

الكواكب

قبل التطرّق إلى ذكر كوكب أورانوس لا بدّ من التعرّف على مفهوم الكوكب، ولذلك قام الاتحاد الفلكي الدولي "IAU" بوضع بعض المعايير الأساسية لتعريف الكوكب، فكان من ضمن هذه المعايير أنه كائن سماوي يطوف حول محيط النجم، وذو حجم كبير يكفي لضمان أنّ جاذبيته تحافظ على بقاء شكله الكروي، ويقوم على تنظيف وإزاحة الأجرام الأخرى في محيطها المداري، وكلمة الكوكب هي ذو أصل يوناني "planetes" والتي تعني المتجول؛ وذلك بسبب أن الكواكب تتجول وتتحرك بين النجوم الثابتة في سماء الليل وهي تدور حول الشمس، واعتبارًا من شهر يونيو من عام 2013 تم تحديد حوالي 900 كوكب في الكون، ولكن يُقدّر وجود تريليونات منها، وكذلك يعتقد العلماء أن يكون ذاك العدد الهائل من الكواكب قادر على دعم الحياة.[٢]

كواكب المجموعة الشمسية

هي مجموعة من جميع المواد الموجودة ضمن نطاق جاذبية الشمس، حيث تشمل جميع الكواكب والأقمار والكويكبات وغيرها من الأجسام النجمية الصغيرة الموجودة داخل النظام الشمسي، وتنص نظرية السديم الشمسي على أن الشمس والكواكب والأقمار والكويكبات تشكلت في ذات الوقت، وهذا يعني أنها تشكلت قبل حوالي 4.5 مليار سنة، و يتكون النظام الشمسي من بقايا سديم متكثّف، وتسبّبت الجاذبية في سحب جزء كبير من الشمس ممّّأ أدّى إلى اندماج الهيدروجين في الهيليوم وولادة شمس جديدة.[٢]، ويتكون النظام الشمسي من ثمانية كواكب، منها أربعة كواكب داخلية وأربعة كواكب خارجية، وتتألّف الكواكب الداخلية بشكل رئيسي من الصخور والأسطح الصلبة والقاسية وتُعرف باسم الكواكب الأرضية، وأمّا الكواكب الخارجية فتُعرف باسم عمالقة الغاز وحجمها أكبر بكثير من الأرض، وفيما يلي كواكب المجموعة الشمسية:[٢]

  • الكواكب الداخلية الأربعة الصغيرة: وهي:[٢]
    • كوكب عطارد.
    • كوكب الزهرة.
    • كوكب أرض.
    • كوكب المريخ.
  • الكواكب الخارجية: وهي:[٢]
    • كوكب المشتري.
    • كوكب زحل.
    • كوكب أورانوس.
    • كوكب نبتون.

كوكب أورانوس

يبدأ الحديث عن كوكب أورانوس بالعودة إلى اسم كوكب أورانوس؛ حيث يعود إلى اسم إله السماء عند اليونانيين، ويُعتبر كوكب أورانوس عملاق الغاز وترتيبه السابع من حيث بعده عن الشمس، وهو ثالث أكبر كوكب في المجموعة الشمسية بعد كوكب المشتري وزحل، وكوكب أورانوس مثل بقية الكواكب الضخمة الممتلئة بالغاز يمتلك عدّة أقمار ونظام من الحلقات المستديرة، وتركيبته بشكل أساسي هي من الغازات التي تحيط باللبّ الصلب للكوكب، وبالرغم من أن العين المجرّدة تستطيع رؤيته، إلا أن عملية إدراك وملاحظة وجود الكوكب كانت حديثة نسبيًا، وصحيح أنه كانت هناك بعض المؤشرات في الماضي التي تدلّ على أنّه تم رصد الكوكب ومراقبته مرات عديدة طيلة الألفي عام الماضية، إلّا أن التعرف عليه لم يكن حتى القرن الثامن عشر.[٣]

وفي الحديث أيضًا عن كوكب أورانوس فإنّ نصف قطر كوكب أورانوس يصل إلى حوالي 25,360 كيلومتر، وحجمه 6.833 * 1013 كيلومتر، وأمّا كتلة فتبلغ 8.68 * 1025 كيلو غرام، وحجمه يساوي 4 مرات ضعف حجم الأرض، و بالرغم من كونه ثالث أكبر كوكب عملاق إلا أنه الأقل كثافة، ويبعد عن الشمس مسافة 3 مليارات كيلومتر، ويحتاج كوكب أورانوس ما يقارب 84 عام حتى يكمل مدار واحد كامل حول الشمس، وطبقة الجو العليا لأورانوس يحتوي على رياح قوية تتحرك بنفس اتّجاه دوران الكوكب، وما يميّز أورانوس أنه يدور على جانبه على غرار كواكب المجموعة الشمسية الأخرى فهي مائلة على محاورها، وأمّا أورانوس فيدور بميل محوري حادّ جدًّا يصل إلى 98 درجة.[٣] والنموذج القياسي لبنية كوكب أورانوس هو أنه يتألف من ثلاث طبقات، فالطبقة الأولى هي اللبّ الصخري الذي يحتوي على عناصر السيليكا والحديد والنيكل، والطبقة الثانية تكون في الوسط وهي عبارة عن غلاف جليدي يحيط به طبقة خارجية من الهيدروجين والهيليوم، والطبقة الثالثة والموجودة بوفرة هو جليد الميثان "CH4"، والذي يشكّل 2.3٪ من تركيبته والذي يمثل لون الكوكب السماوي، وكذلك توجد كميات قليلة من الهيدروكربونات المختلفة في طبقة الستراتوسفير في أورانوس.[٣]

مناخ كوكب أورانوس

الطقس على الأرض يُفهم من خلال قيام الشمس بتسخين الهواء القريب من خط الاستواء مما يتسبب في ارتفاع هذا الهواء، وبعد ذلك ينتقل الهواء الدافئ إلى القطبين ثم يبرد و يدور مرة أخرى ويسمي العلماء هذه الدورة بدورة هادلي، ومن المهم التطرّق إلى موضوع الطقس عند ذكر معلومات عن كوكب أورانوس فالطقس على كوكب أورانوس يعمل بشكل مختلف؛ والسبب هو أن أورانوس مائل على جانبه أيّ أنّه يدور بزاوية 99 درجة، و بدلاً من تسخين السحب والغيوم عند خط الاستواء كما يحدث على الأرض، تقوم الشمس بتسخين أحد الأقطاب بأورانوس ثم تنتقل إلى تسخين القطب الآخر، ويتبع الطقس في أورانوس أسلوبًا مشابهًا لما يحدث على كوكب المشتري وزحل حيث أنّه يتميز بصعود الحرارة الداخلية من الداخل، وهذه الحرارة الداخلية تلعب دورًا أساسيًا في خلق نظام طقس خاص بالكوكب أكبر بكثير من دور حرارة الشمس، وبهذا يكون قد تمّ التعرف على معلومات عن كوكب أورانوس بقليلٍ من التفصيل.[٣]

المراجع[+]

  1. "Universe", www.en.wikipedia.org, Retrieved 2019-06-27. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What are Planets? - Facts & Definition", www.study.com, Retrieved 2019-06-27. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "The Planet Uranus", www.universetoday.com, Retrieved 2019-06-28. Edited.