سؤال وجواب

أفضل كتب التاريخ


التاريخ والعلوم الإنسانية

يرتبط علم التاريخ ارتباطًا وثيقًا بالعديد من العلوم الإنسانيّة، وأبرز هذه العلوم علم اللغة العربيّة، حيث تُقسّم اللغة العربيّة الشعر إلى عصور منها: الشعر في العصر الجاهلي، الشعر الأموي، الشعر العباسي، الشعر الأندلسي وغيرها، ولا يستطيع الدارس للغة العربيّة أن يغض الطرف عن العصور التاريخيّة التي كُتب فيها الشعر، فعندما تتم دراسة اللغة العربية تتم دراسة تاريخ نشأة اللغة، كذلك عندما يتم البحث في تاريخ العرب في الجاهلية لا بد العودة إلى مجالس الشعر قبل الإسلام، وذلك لأن الشعر مصدر هام من مصادر علم التاريخ، وقد تُخبر القصائد أحوال العصر الذي كُتبت به، ويرتبط التاريخ بعلم الجغرافيا والارتباط وثيق لأن التاريخ يدرس الزمان والمكان، وفي ذلك تم تأليف أفضل كتب التاريخ.[١]

كتابة التاريخ

بدأ المسلمين كتابة التاريخ وفقًا لحدث مهم حدد بداية التدوين التاريخي وهو هجرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هو من وضع أسس بداية التاريخ الهجري، وكانت عملية حفظ التاريخ قبل ذلك تكون عن طريق روايتها شفويًا، حتى أن تاريخ بعض الشعوب تم تفسيره من خلال صور تم رسمها على الجدران، وأدوات استخدمها الإنسان في زمنه دلّت على الفترة التي عاش، وقد اختلفت الكتابة التاريخية من شخص لآخر، فقد دوّن بعض المؤرخين أحداث السيرة النبوية وقدموا في هذا المجال أفضل كتب التاريخ، وكان هناك قسم دوّن التاريخ على شكل تراجم تتحدّث عن الرسل والأنبياء والصحابة ومن برز في العصور التاريخية، وأيضًا تمت كتابة تاريخ البلدان والأقاليم وأبرز الرجال فيها، وقد برز نوع من أنواع تدوين التاريخ وهو تدوين اليوميات، والذي كان يعنى بتدوين الأحداث اليوميّة.[٢]

أفضل كتب التاريخ

كتب التاريخ تُعالج موضوعات مُتعددة، وقد تكون أفضل كتب التاريخ تتحدث عن تاريخ مدينة مُعيّنة، وربما يكون الحديث عن عصر من العصور التاريخية السابقة سواء في العصر القديم أو الحديث، وقد برز في العصر الحديث أفضل كتب التاريخ التي عالجت موضوعات مختلفة، فيما يأتي ذكر مجموعة من أفضل كتب التاريخ:[٣]

تاريخ خليفة بن خياط

أبو عمرو خليفة بن خيّاط مؤلف كتاب تاريخ خليفة بن خيّاط وهو من أفضل كتب التاريخ، وكان له العديد من المؤلفات منها: كتاب الطبقات، واعتمد أبو عمرو في كتابه على نظام الحوليات ويؤرخ فيه أحداث السنوات والغزوات، وهو من المصادر التاريخية، وقد بدأ كتابه من السنة الأولى للهجرة حتى عام 232 هـ، وقدة كانت وفاته عام 240 هـ.[٤]

الكامل في التاريخ

يُعد كتاب الكامل في التاريخ من أفضل كتب التاريخ، وقد ألفه عز الدين علي بن محمد ابن الأثير الجزري، وقد تناول كتاب الكامل في التاريخ الفترة التي بدأ بها الخلق حتى عام 628 هـ، وبهذا يكون الكتاب جامع لتاريخ العالم الإسلاميّ حتى فترته، وهو من المصادر التاريخية، وقد كتب ابن الأثير الكتاب في 120 مجلد، وتوفي عام 630هـ.[٥]

مقدمة في التاريخ الاقتصادي العربي

قام بتأليف هذا الكتاب الدكتور عبد العزيز الدوري وهو أستاذ جامعيّ، توفي عام 2010م، ويُعد هذا الكتاب من المراجع المهمة لتاريخ الاقتصاد الإسلاميّ، ويُعدّ من أفضل كتب التاريخ، تحدث فيه المؤلّف حول الحياة الاقتصادية عند العرب قبل وبعد الإسلام، والتاريخ الاقتصادي الخاص الخلافة الراشدة من ثم الخلافة الأموية حتى سقوطها.[٧]

إيبيريا قبل مجيء العرب المسلمين

قام بتأليف الكتاب الدكتور محمد عبده حتاملة، وهو من المراجع المهمة ويُعدّ من أفضل كتب التاريخ، ويتحدث الكتاب عن منطقة إيبيريا من حيث الموقع والمساحة، كما يتناول إيبيريا في العصور القديمة.[٨]

كتاب الخلافة العباسية

ألّف الكتاب الدكتور فاروق عمر فوزي وهو من المراجع المهمة ومن أفضل كتب التاريخ، يتحدث الكتاب عن الخلافة العباسية ويبدأ بالدعوة ويُفصلّها السرية والعلنية من ثم قيام الدولة وعصر القوة والازدهار، ويستمر حتى سقوط الخلافة العباسية.[٩]

الفرق بين المصدر والمرجع

يختلف المصدر عن المرجع اختلافًا كُليًّا، المصدر تاريخي يكتبه من شاهد الحدث ويُعتبر مصدر أوّلي للمرجع الذي ينقل عن المصدر والمرجع ينقل ويصيغ من المصادر التاريخيّة، ومن الأمثلة على المصادر التاريخيّة كتاب تاريخ الطبري، فعندما يؤرخ الطبري لتاريخ الدولة العباسيّة فهو شاهد على الحدث، وعندما يكتب الدكتور عبد العزيز الدوري عن الفترة العباسيّة فهو يرجع إلى المصدر الأساس من ثم يبدأ الكتابة ويصيغ مرجعه بناء على ذلك، فالمرجع دائمًا هو من أعاد الصياغة وبسّط الرواية ونقلها في مضمونه، ومن الأخطاء الشائعة تسمية المراجع بالمصادر، لأن المراجع كُتبت نقلًا عن المصادر التاريخيّة الأساسيّة التي كتبت في نفس الفترة، لهذا يكون المصدر التاريخي هو الأساس للمرجع.[١٠]

أشهر المؤرخين

قُدّم التاريخ من أشهر المؤرخين الذين أغنوا هذا العلم، ومنهم محمد بن عمر بن واقد والمعروف بالواقديّ الذي توفي عام 207هـ، له كتاب المغازي الذي يُعدّ من أفضل كتب التاريخ ومن المصادر المهمة[١١]، وأيضًا هناك أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري الذي توفي عام 279هـ، وكان البلاذري معاصرًا لمحمد بن جرير الطبري، وقد كتب العديد من المؤلفات من أبرزها أنساب الأشراف، وهو من المصادر المهمة، ومحمد بن إسحاق بن يسار من أشهر المؤرخين عاصر الخلافة الأمويّة والعباسيّة، وتوفي عام 151هـ، وقد كان له كتاب السيرة النبوية، ويُعد ابن إسحاق من أول كتب في السيرة النبويّة، ويُعدّ من أفضل كتب التاريخ.[١٢]

المراجع[+]

  1. "نشأة اللغة العربية وتطورها وثباتها أمام التحديات"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  2. "الكتابة التاريخية عند العرب"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  3. "علم التاريخ عند العرب"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  4. "خليفة بن خياط"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  5. "ابن الأثير والكامل في التاريخ"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  6. د. عبد العزيز الدوري (2007)، مقدمة في التاريخ الاقتصادي العربي (الطبعة الأولى)، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، صفحة 8. بتصرّف.
  7. د. نبيه عاقل (1975)، تاريخ خلافة بني أمية (الطبعة الثالثة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 1. بتصرّف.
  8. د. محمد حتاملة (1996)، أيبيريا قبل مجيء العرب المسلمين (الطبعة الأولى)، الأردن: مطبعة وزارة الثقافة، صفحة 5. بتصرّف.
  9. د. فاروق عمر فوزي (1998)، الخلافة العباسية (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع، صفحة 11، جزء الأول. بتصرّف.
  10. "تاريخ"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  11. "الواقدي ومنهجه في كتاب المغازي"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
  12. "ابن إسحاق شيخ مؤرخي السيرة النبوية"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.