أول طبقات الغلاف الجوي
الغلاف الجوي
يعيش البشر في قاع لمحيط غير مرئي يعرف بالغلاف الجوي، والذي ينتشر إلى درجة يكاد البشر رؤيتها كونه يغطي كوكب الأرض كاملًا إلا أنّ وزنه كوزن طبقة من المياه يزيد عمقها عن 10 أمتار، ويعمل هذا الغلاف على امتصاص معظم الأشعة الفوق بنفسجية، ويذكر بأنّ الغلاف الجوي متكون من عدة طبقات مختلفة بداية من أول طبقات الغلاف الجوي على سطح الأرض إلى أعالي السماء وهذه الطبقات تسمى بالترتيب: طبقة التربوسفير والستراتوسفير والميزوسفير والثيرموسفير والإكسوسفير وبالإضافة إلى طبقة الأيونوسفير والتي تمتد من طبقة الميزوسفير إلى الإكسوسفير وتتغير حسب خطوط الطول والعرض، أما بالنسبة للأغلفة الجوية الموجودة في بعض الكواكب الأخرى فهي مختلفة عن الغلاف الجوي الأرضي مثلًا كغلاف الجوي لكوكب عطارد.[١]
أول طبقات الغلاف الجوي
تعرف طبقة التروبوسفير بأنّها أدنى طبقات الغلاف الجوي والتي تحدها الأرض من الأسفل وطبقة الستراتوسفير من الأعلى والذي يفصل بينهما حدها الأعلى والمُسمى بالتروبوبوز، ويبلغ معدل ارتفاع أول طبقات الغلاف الجوي عن سطح الأرض حوالي 10 إلى 18 كم، حيث أنّها تتميز بتناقص درجة حرارتها كلما زاد الارتفاع فيها[٢] كما أنّ معظم الظواهر الجوية على سطح الأرض تحدث في هذه الطبقة كالعواصف الرعدية وأحداث الطقس جميعها، لذلك تعد هذه الطبقة الأكثر أهمية للحياة على كوكب الأرض، وبالنسبة لمكونات أول طبقات الغلاف الجوي فإنّها تتكون من عدة غازات متنوعة وبنسب مختلفة تتضمن غاز النيتروجين بنسبة 78٪ والذي يُعد من أكثر الغازات وفرة في الهواء الجوي وتحتوي أيضًا على 21٪ من الغاز الحيوي المهم للحياة وهو غاز الأكسجين وبالنسبة للغازات الأخرى بما فيها غاز ثاني أكسيد الكربون توجد بنسبة 1٪، بالإضافة إلى وجود بخار الماء والذي يشكل نسبة 0 إلى 4٪ من التروبوسفير، ويذكر بأنّ هذه النسب من الغازات يمكن أن تختلف من مكان لآخر متأثرة بدرجة الحرارة والرطوبة المتوفرة[٣].
درجة الحرارة في أول طبقات الغلاف الجوي
تخترق الحرارة الشمسية طبقة التروبوسفير بسهولة؛ حيث أنّها تمتص الحرارة المنعكسة من الأرض مما يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ومن الغازات التي تسبب هذه الظاهرة والمُسمّاة بغازات الدفيئة والتي تعد الأكثر وفرة في الغلاف الجوي مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان[١]، ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون المؤثر الأساسي على درجة حرارة سطح الأرض فإذا كانت كميته قليلة فذلك يؤدي إلى تبخر الجليد وأما إذا كانت كميته كبيرة فيؤدي ذلك إلى ارتفاع شديد لدرجات الحرارة على الأرض، ويعد هذا الغاز مهم للحياة؛ لأنّه يحفظ درجة حرارة الأرض التي يمكن للبشر العيش عليها، بالإضافة إلى ذلك فإنّ أول الطبقات في الغلاف الجوي تختلف في العمق اعتمادًا على درجة الحرارة أيضًا؛ إذ يبلغ عمق خط الاستواء حوالي 11 ميلًا وبعمق 5 أميال فوق القطبين الباردين[٣].المراجع[+]
- ^ أ ب "Atmosphere", www.nationalgeographic.org, Retrieved 28-6-2019. Edited.
- ↑ "Troposphere", www.britannica.com, Retrieved 28-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Troposphere: Definition, Facts, Temperature & Characteristics", study.com. Retrieved 28-6-2019. Edited.