سؤال وجواب

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في ع


الخصائص النفسية للطفل في عمر السنتين

في السنة الثانية من عمر الطفل تزيد رقعة دائرته البيئية والاجتماعية، ويتأثر نموّه الاجتماعي والانفعالي بالجوّ الأسري العام والعلاقات داخل الأسرة وخارجها، وفي السنة الثانية تحدث زيادة ملحوظة للنشاط الانفعاليّ، من حيث تنوع الانفعالات وحيوتها؛ نظرًا لاتساع هذه الدائرة إلّا أنّ الشجار والنزاع على اللعب يتخللها، فاللعب في هذا السن يكون فرديًّا؛ لأن الطفل في هذه المرحلة يكون متمركزًا حول ذاته، وتكون استجاباته الاجتماعية في اتجاه واحد، أيْ أنّه لا يعطي شيئًا سوى نفسه، ويطلب الكثير ويحتاج من يلازمه ويتفرغ لرعايته فعملية التنشئة الاجتماعية في عمر السنتين مهمة جدًا، ولكن مهما كان سلوك الطفل خاطئ فهو بريء؛ لأنّ إدراكه للمعايير الاجتماعية محدود، وتقع مسؤولية التعلم على عاتق المربّي. [١]

تفسير العناد عند الطفل في عمر السنتين

العناد سلوك، والسلوك هو أيّ نشاط جسميّ أو عقليّ أو اجتماعيّ أو انفعاليّ يصدر من الكائن الحي نتيجة لعلاقة أو تفاعل بينه وبين البيئة المحيطة، إذًا سلوك الطفل العنيد عبارة عن استجابة لسلوك آخر ظهر من الأم أو المربي في عملية التربية[١]، فإنّ العامل التربويّ يتطلّب الاهتمام بنوع السلوك الذي نتبعه مع وأمام الطفل والنمط الفكري الذي نطبقه أمامه، فشعور الطفل أنّ ثمة خطرًا يهدّد مصالحه يمهد له انتهاج أسلوب العناد، ولعلّ الدلال الزائد والاستجابة السريعة لمطالب الطفل من أهمّ أساليب التنشئة التي تولد لدى الطفل شعور الحاجة لتلبية مطالبه باستمرار وبشكل سريع، وهذا ينمّي عند الطفل سلك مسلك العناد إذا لم تُلَبَّ طلباتُه.[٢]

قد يمرّ الأطفال في السنة الثانية في مرحلة من العناد، ويصبح التعامل معهم شديد الصعوبة، ويكون ذلك بسبب بَدء تكوّن شخصية الطفل، وعناد الطفل يزداد بزيادة ردود الفعل السلبية من الأهل، فلا يكون لدى الأهل المعلومات الكافية في كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين . [٣]

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين

إنّ شخصية الطفل تبدأ بالتكون منذ الطفولة قد يهمل الآباء التعامل مع أبنائهم في عمر السنتين بنضج لتصورهم أن أطفالهم غير واعيين لما يحدث، وهذا خطأ كبير، فإن الطفل يبدأ بالتعلم منذ الولادة، فعلى الأهالي الوعي بأساليب التنشئة التي تضمن نموهم السليم، ويحتار الأهل في كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين، وهنا بعض الأساليب التي يمكن اتباعها: [٤]

  • التعزيز: وهو اتباع سلوك الطفل بحادثة ما بحيث تعمل على تقوية السلوك الجيد، لذلك يجب أن تتم مراقبة الطفل واختيار السلوكات التي يظهر فيها التعاون والقيام بتعزيزها، وهذه النقطة مهمة جدًا في كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين.
  • الإهمال والتجاهل: يتمثّل هذا الإجراء بإهمال وتجاهل السلوك غير المرغوب، قد يخطئ الآباء ويتجاهلون السلوك الجيّد ظنًا منهم أن هذا الأمر طبيعي ويجب أن يحدث، ولكن الطفل في هذه المرحلة يتعلم والسلوك الذي لا يتبعه تعزيز ويتبعه فقط تجاهل وعدم اهتمام يتعلّم عدم تكراره، لذا يجب مراقبة سلوك الطفل واختيار السلوكات التي يجب أن تهمل لإضعافها.
  • تشكيل السلوك: يمكنُ من خلال تشكيل السلوك اكساب الطفل مهارات تعاونية لم تكن لديه بالأصل، ويختلف تشكيل السلوك عن التعزيز العادي بأن الأول يتمّ فيه تعزيز أجزاء السلوك كلّها، أم الثاني فيتم تعزيز السلوك النهائي، فيمكن للأم تعزيز سلوك التعاون لدى الطفل بمساعدتها بأمور بسيطة، مثل رفع ألعابه أو مشاركة ألعابه مع الأطفال الآخرين، وتعزّز جميع أجزاء سلوكه من قيامه لِجَلب صندوق لوضع الألعاب إلى الانتهاء من رفعها، ويجب أن يسبق القيام الفعليّ للسلوك قيام المربّي بالسلوك لكي يقلّده الطفل.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب حامد زهران (1986)، علم نفس نمو الطفولة والمراهقة ، مصر: دار المعارف، صفحة 150،154. بتصرّف.
  2. علي القائمي (1996)، الأسرة والطفل المشاكس ، بيروت-لبنان: دار النبلاء، صفحة 24 ،49. بتصرّف.
  3. محمد سالم (2017)، الطفل العنيد المشكلة والحل ، مصر: بانوراما سكول، صفحة 25 ،26. بتصرّف.
  4. عماد الزغول (2011)، مبادئ علم النفس التربوي، عمان-الأردن: دار الكتاب الجامعي، صفحة 201 ،208 ،209. بتصرّف.