أسباب تشنج عضلات القفص الصدري
محتويات
تشنج عضلات القفص الصدري
ينتج التشنج في عضلات القفص الصدري عندما يحدث إرهاق أو تمزّق في هذه العضلات، ويشمل الشد العضلي، وقد يعاني أي شخص مصاب بتشنج عضلي في عضلات القفص الصدري من ألم حاد مفاجئ في هذه المنطقة، وعلى الرغم من عدم الراحة والانزعاج الناتج عن هذه الحالة، إلّا أنّ الإصابة بتشنج عضلات الصدر عادةً ما تكون إصابة بسيطة تميل للشفاء في غضون أيام أو أسابيع، وتختلف شدة الألم اعتمادًا على السبب الذي أدّى لها، وسيتحدث هذا المقال عن أسباب تشنج عضلات القفص الصدري.
أعراض تشنج عضلات القفص الصدري
عادةًً ما تكون أعراض تشنج عضلات القفص الصدري متمثلةً بالألم ومتفاوتة بالشدّة من خفيفة إلى شديدة وحادّة، وغالبًا ما يزداد عند الحركة والاجهاد البدني، فمن هذه الأعراض ما يأتي:[١]
- ألم، والذي قد يكون حادًا أو باهتًا ومزعجًا.
- تورّم منطقة الصدر.
- صعوبة في تحريك المنطقة المصابة.
- ألم أثناء التنفس.
- كدمات في منطقة الصدر.
ويجب على الشخص الحصول على الرعاية الطبية إذا حدث الألم فجأة أثناء المشاركة في تمرين أو نشاط شاق، كما يجب الذهاب إلى غرفة الطوارئ إذا كان الألم مصحوبًا بعلامات وأعراض الإصابة بنوبة قلبية، بما في ذلك:[١]
- إغماء.
- دوخة.
- تعرق.
- نبض سريع.
- صعوبة التنفس.
أسباب تشنج عضلات القفص الصدري
إنّ تشنج العضلات الوربية هي السبب الأكثر شيوعًا من أسباب تشنج عضلات القفص الصدري، والتي غالباً ما يشار إليها بالعضلات المسحوبة، والعضلات الوربية هي مجموعة عضلية تقع بين الضلوع وتشكل جدار الصدر، كما تتكون هذه العضلات من ثلاث طبقات: عضلات الوربية الخارجية والداخلية والعميقة، والتي تحمي القفص الصدري وتساعد في التنفس، كما تشمل أسباب تشنج عضلات القفص الصدري الأخرى، ما يأتي:[٢]
- الإصابات الرياضية الناجمة عن الإرهاق أو التعب العضلي أو القيام بحركات متكررة وقوية.
- إصابات الحوادث.
- الاحماء غير الكافي قبل التمرين.
- رفع أحمال ثقيلة.
- ضعف المرونة.
- التواء الجذع خارج المدى الطبيعي.
- الاستخدام المفرط للعضلات، أي الاجهاد ابدني الشديد.
- السقوط.
- السعال الشديد.
علاج تشنج عضلات القفص الصدري
يعتمد العلاج على أسباب تشنج عضلات القفص الصدري، وهناك عدة طرق للتخلّص من آلام هذه التشنجات، كالعلاجات المنزلية والدوائية، ويجب استشارة الطبيب إذا كان الألم غير محتمل أو لم يزيل في غضون أسابيع، حيث يمكن اتباع الخطوات الآتية للتخلّص من آلام التشنجات العضلية في القفص الصدري:[٢]
- الراحة: يجب تجنّب الأنشطة الشاقّة، وخاصّةً تلك التي تسببت أو ساهمت في إجهاد العضلات.
- الجليد: يمكن لف كيس ثلج في منشفة وقم بتطبيقه على المنطقة المصابة لمدة تصل إلى 20 دقيقة، ومن الأفضل تكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
- الضغط: كما يمكن لف ضمادة ضغط حول الجذع.
- الارتفاع: يجب أن يحاول الشخص المصاب الجلوس بشكل مستقيم، واستخدام وسائد إضافية عند النوم للحفاظ على ارتفاع الصدر.
كما يمكن أن يتناول الشخص المصاب بعض الأدوية لتخفيف أعراض تشنج عضلات القفص الصدري، كالأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية NSAIDs، مثل الإيبوبروفين، والذي يساعد في تخفيف الألم والالتهابات، كما وقد يصف الطبيب للألم الحاد أو المستمر مسكنات أقوى أو مرخيات العضلات أو كليهما لتخفيف التشنجات العضلية المؤلمة، وفي بعض الأحيان تكون العضلات في الصدر متشنجة بسبب السعال المستمر، ففي هذه الحالة يمكن أن يساعد تناول دواء السعال في وقف نوبات السعال، مما يقلل من الضغط الإضافي على عضلات القفص الصدري، أمّا في الحالات التي يحدث فيها تمزق العضلات كليًا، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإصلاح التلف الناتج، وقد يصف الطبيب خطة تمارين مصمّمة خصيصًا للمساعدة في استعادة وظيفة العضلات وقوتها ومرونتها والحفاظ عليها.
أسباب آلام القفص الصدري الأخرى
بالإضافة إلى أسباب تشنج عضلات القفص الصدري، هناك أسباب أخرى لحدوث الألم في منطقة الصدر، وعادةً ما يتم التفكير بالنوبة القلبية عند حدوث الألم، إلّا أنّه يوجد العديد من مسببات الألم الأخرى، فالقفص الصدري يتمركز أمام الكثير من أعضاء الجسم الداخلية كالقلب والرئتين والأمعاء، وفيما يأتي بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الألم في القفص الصدري:[٣]
مرض الشريان التاجي
وهو انسداد في الأوعية الدموية للقلب، ممّا يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب نفسها، ويمكن أن يسبب ذلك الألم المعروف باسم الذبحة الصدرية، وهو أحد أعراض أمراض القلب ولكنّه عادةً لا يتسبب في تلف دائم للقلب، وقد ينتشر ألم الصدر إلى الذراع أو الكتف أو الفك أو الظهر.
التهاب الجنب
وهو التهاب أو تهيج في بطانة الرئتين والصدر، ومن المحتمل أن يشعر الشخص المصاب بألم حاد عند التنفس أو السعال أو العطس، وإنّ أكثر الأسباب شيوعًا لألم الصدر الجنبي هي الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية والانسداد الرئوي، بينما تشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والسرطان.
مرض الارتجاع المعدي المريئي GERD
والمعروف أيضًا باسم ارتداد الحمض، ويحدث ارتجاع المريء عندما تعود محتويات المعدة إلى الحلق، ممّا قد يسبب طعمًا حامضًا في الفم وإحساسًا حارقًا في الصدر أو الحلق، يُعرف باسم حرقة المعدة أيضًا، وتشمل العوامل التي قد تؤدي إلى ارتداد الحمض السمنة والتدخين والحمل والأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهنية.
القرحة الهضمية
قد يكون الانزعاج المتكرر نتيجة لهذه القروح الهضمية المؤلمة في بطانة المعدة أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يدخنون أو يشربون الكثير من الكحول أو يتعاطون المسكنات مثل الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وغالباً ما يتحسّن الألم عند تناول الطعام أو تناول مضادات الحموضة.المراجع[+]
- ^ أ ب "What You Should Know About a Pulled Chest Muscle", www.healthline.com, Retrieved 29-06-2019. Edited.
- ^ أ ب "Pulled muscle in chest: Symptoms and treatment", ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-06-2019. Edited.
- ↑ "What's Causing My Chest Pain?", www.webmd.com, Retrieved 29-06-2019. Edited.