الفرق الإسلامية قديمًا وحديثًا
محتويات
الدين الإسلامي
الإسلام بمعناه العام هو الإيمان والتسليم الكامل لله وحده لا شريك له واتباع تعاليمه واجتناب نواهيه وهو ما جاء به كلّ الخلفاء الراشدين، ومن معتقداتهم أن الإيمان يكون بالتصديق في القلب واللسان ولا علاقة للعمل به، ولا يشترط الإيمان على أداء أيّة فرائض أو أعمال فالمؤمن هو من يؤمن بالله في قلبه ويشهد به بلسانه وكفى.[٨]
الفرق الإسلامية حديثًا
تفرعت الفرق الإسلامية الحديثة من الفرق الإسلامية القديمة، وقد أحصى العلماء هذه الفرق وقالوا بأنّ كلّ فرقةٍ من الفرق القديمة الست قد تفرعت إلى اثنا عشر فرقةً، وبذلك يكون مجموع الفرق الإسلامية قديمًا وحديثًا ثلاثًا وسبعين فرقةً كما قال الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام-، ومن أبرز الفرق الإسلامية الحديثة ما يأتي:[٤]
- الشيعة: وهي من الفرق التي تفرعت من الفرقة الرافضة، وهم يقولون بأنّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو وصي رسول الله ووليه من بعده، وبأنّ كلّ الأمة من بعد النبيّ الكريم قد كفرت لأنّها لم تبايع عليًّا.
- العلوية: وهي فرقةٌ تفرعت من فرقة الرافضة لكنّهم يقولون بأنّ الله تعالى بعث جبريل -عليه السلام- إلى عليّ ليوحي إليه ويكون هو رسول الله لكنّ جبريل أخطأ وبلّغ رسالة النبوة لمحمد.
- الزنادقة: وهي فرقةٌ تفرعت من فرقة الجهمية وعقيدتهم تقول بأنّ ليس لأحد أن يثبت وجود الله لأن الإثبات لا يكون إلا بعد إدراك الحواس وما لا يمكن يدرك لا يثبت.
ميزان الحكم على الفرق الإسلامية
تُعتبر كلُّ فرقةٍ إسلاميةٍ ضالةً إذا لم تسر على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية، فميزان الحكم على الفرقة ما إذا كانت على حقّ أم على ضلالةٍ هو اتباع سنة رسول الله ومن تبعه من صحابته والسلف الصالح، وقد قال -تعالى- في محكم كتابه: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}،[١١]وهذه الآية تأكيدٌ على أنّ الطريق السليم والصراط المستقيم هو باتباع تعاليم الله -عزّ وجلّ- التي وردت في كتابه الحكيم وسنّة رسوله، ولهذا يُطلق أهل العلم على أهل السنة والجماعة اسم الفرقة الناجية، لأنّها الفرقة الوحيدة التي تتبع سنة رسول الله دون تحريفٍ أو تشويه.[١٢]
خطورة الفرق الضالة
الفرق الإسلامية الضالة في مجملها تُعتبر خطرًا على الإسلام والمسلمين لا بدّ الحذر منه، فالفرق الضالة جميعها تضمر عداءها للإسلام ويسعى أصحابها إلى التضليل بهم بل وإنّ منهم يحارب أهل السنة والجماعة ويحاول القضاء عليهم، وهم في غالبيتهم منافقون يظهرون الإسلام ويخفون الكفر والفسوق، ومنذ نشأة الإسلام كان المنافقون هم أشدّ الناس خطرًا على المسلمين، فالعدو الكافر الذي يظهر عداءه للإسلام يمكن تمييزه والحذر منه، أمّا المنافق فيصعب معرفته واجتنابه، ويتوجب على المسلمين الحذر من الاقتداء بأتباع هذه الفرق ولو كان عن غير قصد، لذا يتوجب على كلّ مسلمٍ أن يعود إلى كتاب الله وسنة نبيّه في أيّ أمرٍ، فإن وافقهما كان صوابًا وإن خالفهما كان ضلالةً وابتداعًا، والله -تعالى- أعلم.[١٣]المراجع[+]
- ↑ " تعريف عام بدين الإسلام وما جاء به الرسل"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "ما الفرق بين الملة والطائفة والفرقة والنِّحلة والشريعة؟"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج سنن أبي داود ، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم: 7/5، صحيح.
- ^ أ ب ت "أصول الفرق وأقسامها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحرورية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "القدرية....عقيدتهم....والرد عليهم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "الجهمية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هم المرجئة ؟ وما هي معتقداتهم ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "التفصيل في فرق الشيعة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "القدرية والجبرية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 59.
- ↑ "ميزان الحكم على الفرق الإسلامية"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "خطورة الفرق الضالة على الإسلام"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.