أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال
محتويات
التهاب الكبد الوبائي
التهاب الكبد الوبائي هو عبارة عن التهاب في الكبد، وهو مرض معدٍ، ويوجد 5 أنواع مختلفة من التهاب الكبد، بعضها لا يتطور الى التهاب كبدي مزمن ويتم الشفاء منه بشكل تام دون أن يترك آثارًا في الكبد، والبعض الآخر يمكن أن يسبب مشاكل عدّة في الكبد كتليف الكبد، تشمع الكبد، أو حتى سرطان الكبد، وتعدُّ فيروسات التهاب الكبد هي المسبب الرئيس لالتهاب الكبد، ويوجد خمس فيروسات مختلفة تسبب التهاب الكبد بأنوعه، وحظيت هذه الفيروسات باهتمامٍ كبير لانتشارها الواسع، وما تسببه من حالات التهاب الكبد، وحالات الوفاة حول العالم، وتختلف طرق انتقال هذه الفيروسات باختلاف أنواعها، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال والوقاية من التهاب الكبد.[١]
أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال
في الواقع يتوافر المطعوم أو اللقاح المضاد لالتهاب الكبد لنوعين فقط من التهابات الكبد هما: التهاب الكبد A، والتهاب الكبد B، وعلى خلاف التهاب الكبد B، ويمكن توضيح أهمية تطعيم الكبد الوبائي فيما يأتي:
أهمية تطعيم الكبد للوقاية من التهاب الكبد A
إنَّ التهاب الكبد A لا يسبب مرضًا مزمنًا في الكبد ونادرًا ما تكون الإصابة به قاتلة لكنه قد يسبب العجز الكبدي الحاد الذي يسبب الوفاة، وينتقل فيروس الالتهاب الكبدي A المسبب الرئيس لالتهاب الكبد من النوع A عن طريق المياه والأغذية الملوثة، ولا تظهر على المصابين بالمرض في مرحلة الطفولة أعراض واضحة، ويصاب 90% من الأطفال الذين لم يأخذوا المطعوم في الدول النامية بالتهاب الكبد من النوع A قبل بلوغ سن العاشرة، وهذا يؤكد أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال، مع التنويه الى أنه لا يوجد مطعوم مرخص للأطفال الذين أعمارهم أقل من سنة. [٢]
أهمية تطعيم الكبد للوقاية من التهاب الكبد B
أما بالنسبةِ لالتهاب الكبد من النوع B، فهو يشكل مشكلة صحية عالمية؛ لما يشكله من خطورة على حياة المصاب، وانتشاره الواسع، ويعتبر فيروس التهاب الكبد من النوع B هو المسبب الرئيس لالتهاب الكبد B، ويعتبر الأطفال في أول 5 سنوات من عمرهم هم الفئة الأكثر عرضةً لالتهاب الكبد من هذا النوع، ومما يميز هذا النوع عن غيره أنه يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من الأُم الى الطفل خلال الولادة، ومن هنا تأتي أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال، ويمكن أن ينتقل عبر التعرض لدمٍ مصاب خاصةً في أول 5 سنوات من عمر الطفل، وتزيد احتمالية تطوره لالتهاب كبدي مزمن خلال أول 5 سنوات من عمر الطفل، حيث أن احتمال تطوره لالتهاب كبدي مزمن يشكل ما نسبته 80%-90% عند الأطفال الذين يصابون خلال السنة الأولى من حياتهم ، وتكون نسبة تطوره لالتهاب كبدي مزمن عند الأطفال في عمر أقل من 6 سنوات 30%-50%، مما يزيد من أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال،[٣] ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه إذا كان الشخص المصاب شابًا لن يدوم التهاب الكبد الوبائي من النوع B طويلًا، وسيقوم الجسم بمحاربته خلال أشهر قليلة ولن يصاب به الشاب مرة أخرى خلال حياته، بينما يصعب التخلص منه في حال كان المصاب طفلًا، وكُل هذه عوامل تزيد من أهمية تطعيم الكبد الوبائي للأطفال.[٤]
أعراض الإصابة بالتهاب الكبد B
قد لا تظهر أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع B بشكل واضح لعدة أشهر بعد الإصابة، ولكن بشكلٍ عام هناك بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع B، وتتضمن هذه الأعراض:[٥]
- التعب والإجهاد.
- اللون الداكن للبول.
- ألم في المفاصل والعضلات.
- فقدان الشهية.
- الحرارة.
- ألم في البطن ومشاكل في المعدة.
- الوهن والضعف.
- اليرقان؛ وهو اصفرار بياض العين واصفرار الجلد.
الوقاية من التهاب الكبد B
يعتبر اللقاح المضاد لالتهاب الكبد B أفضل طريقة للوقاية من الالتهاب، ويعدُّ الركيزة الأساسية للوقاية منه، حيث يؤخذ اللقاح على 3 جرعات، وهو لقاح آمن جدًا ورخيص الثمن، ويوصى به للفئات التالية:[٥]
- جميع الرُضع، عند الولادة.
- أي طفل أو شاب لم يتلقى اللقاح عند الولادة.
- الأشخاص الذين يأخذون الدواء عن طريق الإبر.
- الأشخاص الذين يسافرون الى مناطق ينتشر فيها المرض.
المراجع[+]
- ↑ "What is hepatitis?"، www.who.int، Retrieved 01-07-2019. Edited.
- ↑ "Hepatitis A"، www.who.int، Retrieved 01-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hepatitis B"، www.who.int، Retrieved 01-07-2019. Edited.
- ↑ "Hepatitis B"، www.webmd.com، Retrieved 01-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hepatitis B"، www.healthline.com، Retrieved 01-07-2019. Edited.