تعبير عن حوادث السير
تعبير عن حوادث السير
تعدّ حوادث السير من أكثر الأسباب حَصدًا للأرواح بعد الحروب، حيث يلقى الملايين حتفَهم كلّ يوم بسبب حوادث السير، إما دهسًا أو اصطدامًا أو تدهورًا، ولذا فإن الدول تصدر التعليمات والقوانين الجديدة بين الفترة والأخرى لتساعد على الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تزداد يومًا بعد يوم، ولا يقتصر خطر حوادث السير على الأرواح فحسب بل أيضًا على الممتلكات والحيوانات، وتعمل دوائر السير في الدول كافة على إعداد البرامج التوعوية وتقديم الإرشادات المرورية، وإصدار النشرات لتوعية المواطنين وإرشادهم إلى سبل تجنب حوادث السير للحد منها والحفاظ على أرواحهم.
أمّا إصدار المخالفات والعقوبات الرادعة وتأمين سبل السلامة على الطرق للمواطنين، كاللافتات والتحويلات المرورية فهو لحماية أرواح المواطنين من جهة، ودفع السائقين إلى الالتزام بقواعد المرور والسلامة العامة من جهة أخرى، وتقع حوادث السير لأسباب متعددة أشهرها السرعة الزائدة، فبعض السائقين لا يلتزمون بقواعد السرعة المحددة على كل طريق لا سيما الطرق الفرعية التي يجب ألا تتجاوز السرعة فيها 40 كم.
ومن أسباب وقوعها أيضًا الإرهاق والتعب أو القيادة لفترات طويلة دون أخذ قسط كافٍ من الراحة، ممّا يتسبب بفقدان التركيز والانتباه، إضافة إلى الأحوال الجوية مثل تراكم الجليد، والغبار والضباب، وغزارة الأمطار، فإذا اجتمعت مثل هذه الأحوال الجوية مع البنية التحتية غير المعدة لمثل هذه الظروف فإن التأثيرات ستكون خطيرة جدًا على الطرقات وعلى المركبات وعلى الإنسان أيضًا، وقد ظهرت أسباب أخرى للحوادث في الآونة الأخيرة وهي مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام سائق المركبة للهاتف أثناء القيادة مما يشتت انتباهه ويضعف تركيزه، فيقع الحادث في أقلّ من ثوانٍ.
ولتجنّبِ حوادث السير يجب اتباع الإرشادات المروريّة والالتزام بالأنظمة والقوانين وفحص المركبات قبل الخروج؛ للتأكد من سلامتها وصلاحيتها، وعدم الانشغال أثناء القيادة بالتحدث بالهاتف النقال وغيره، وعدم تخطي الإشارات الحمراء، والتقيد بالسرعة المحددة في الطريق الذي يسلكه السائق، وعدم القيادة أثناء تعاطي الكحول أو المخدِّرات أو الأدوية التي تساعد على النوم.
والحدّ من حوادث السير لا يقع على عاتق إدارة السير فحسب، إنما يجب أن يسهم المواطنون أيضًا في ذلك، ممثلين بالآبآء والمعلمين، لما لدور الأسرة والمدرسة من أهمية في التعليم والتثقيف وتوعية الأبناء لمخاطر السير واللعب في الشوارع والطرقات، والتكثيف من المحاضرات، وعمل الندوات التي تتحدث عن طرق تجنب الحوادث المرورية، وكيفية الإسهام في الحد منها بالتعاون مع طلبة المدارس لتدريبهم على كيفية التعامل مع الطريق، ويعد الاحتفال بيوم المرور العالمي خير دليل على الاهتمام الدولي بالسلامة المرورية والحفاظ عليها، للسير قدمًا نحو مجتمع آمن من الحوادث والنكبات، وفيما تقدّم تعبير عن حوادث السير موجزٌ وموضِّح.