أسباب ألم الصدر المفاجئ
محتويات
ألم الصدر المفاجئ
يمكن أن يحدث ألم مفاجئ حاد في الصدر لعدة أسباب، وهناك أنواع مختلفة من آلام الصدر كالشعور بالطعن والحرقان، وألم الصدر قد لا يكون دلالة على وجود مرض خطير وقد لا يكون مرتبطًا بالقلب حتى، وفي الواقع ووفقًا لدراسة أجريت عام 2016، حوالي 6 بالمائة فقط من الأشخاص الذين يذهبون إلى قسم الطوارئ في المستشفى بسبب ألم في الصدر يكون سبب هذا الألم مهددًا للحياة وخطيرًا، يجب الحصول على رعاية طبية عاجلة إذا شعر المريض بألم مفاجئ في الصدر ويجب مراجعة الطوارئ، وسيتم التطرق في هذا المقال لأسباب ألم الصدر المفاجئ وآلام الصدر عمومًا بالتفصيل.[١]
أسباب ألم الصدر المفاجئ
إن أول الأمور التي يفكر فيها المريض عند الشعور بألم في الصدر أن أسباب ألم الصدر المفاجئ هذا هي الإصابة بنوبة قلبية، بالتأكيد إن ألم الصدر شيء لا يمكن تجاهله ولكن هنالك عدة أسباب وراء هذا الألم، إن ربع الحالات التي تراجع المستشفى وتشكوا ألم الصدر في الولايات المتحدة تكون أسباب ألم الصدر فيها غير مرتبطة بالقلب، قد يحدث ألم في الصدر بسبب مشاكل في الرئتين أو المريء أو العضلات أو الأضلاع أو الأعصاب، بعض هذه الأسباب خطيرة وتهدد الحياة والبعض الآخر ليس كذلك، [٢] ومن أسباب ألم الصدر المفاجئ ما يأتي:[٣]
أسباب مرتبطة بالقلب
هنالك عدة أسباب مرتبطة بالقلب والأمراض التي تصيبه والتي تسبب ألمًا مفاجئًا وتستدعي مراجعة الطبيب والطوارئ للحصول على العلاج اللازم وتفادي المخاطر والمضاعفات والحفاظ على الحياة ومن هذه الأمثلة ما يأتي:
- النوبة القلبية: وتنجم عن انسداد في الأوعية الدموية يعيق تدفق الدم إلى عضلة القلب، وغالبًا بسبب جلطة دموية.
- الذبحة الصدرية: وهي مصطلح يصف ألم الصدر الناتج عن ضعف تدفق الدم إلى القلب، غالبًا ما يحدث ذلك من تراكمات على الجدران الداخلية للشرايين التي تحمل الدم إلى القلب، تُضيِّق هذه التراكمات الشرايين وتحد من إمداد القلب بالدم، خاصة في أثناء بذل المجهود.
- تسلخ الشريان الأبهر: يصيب هذا المرض المهدد للحياة الشريان الرئيسي الممتد من القلب إلى الجسم، إذا انفصلت الطبقات الداخلية للأوعية الدموية، يُدفع الدم إلى ما بين الطبقات ويمكن أن يؤدي إلى تمزق الشريان الأبهر.
- التهاب التامور: يحدث هذا الالتهاب في الكيس المحيط بالقلب، عادةً ما يتسبب ذلك في ألم حاد يزداد سوءًا عند تنفس هواء الشهيق أو عند الاستلقاء.
أسباب ألم الصدر غير المتعلقة بالقلب
هنالك عدة أسباب لألم الصدر المفاجئ وليس لها ارتباط بمشاكل في القلب كاضطرابات في الجهاز الهضمي ومثال ذلك حرقة المعدة واضطرابات البلع ومشاكل البنكرياس والمرارة، كما وهنالك أسباب متعلقة بالعظام والعضلات والتهاباتها، وتعد اضطرابات الرئة من المسببات المهمة لألم الصدر، ومن الأمثلة على اعتلالات الرئة المسببة لألم الصدر ما يأتي:
- الانصمام الرئوي: ويحدث ذلك عندما تصبح جلطة الدم مستقرة في شريان الرئة، مما يحجب تدفق الدم من الوصول لأنسجة الرئة.
- هبوط الرئة: عادةً ما يبدأ ألم الصدر المرتبط بهبوط الرئة فجأة ويمكن أن يستمر لمدة أربع ساعات ويرتبط ذلك بصفة عامة بضيق النفس، يحدث هبوط الرئة عندما يتسرب الهواء داخل المنطقة الموجودة بين الرئة والضلوع.
- فرط ضغط الدم الرئوي: تحدث هذه الحالة عندما يكون المريض مصابًا بارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تحمل الدم إلى الرئتين، مما قد يسبب ألمًا في الصدر.
علامات تدل أن الألم مرتبط بالقلب
يجب تقييم آلام الصدر وأسبابها من قبل الطبيب؛ فليس من الممكن دائمًا تشخيص السبب الذي أدى إلى الألم بناءً على الأعراض وحدها، من المرجح أن يكون ألم الصدر مرتبطًا بالقلب إذا كان الشخص مصابًا بما يأتي:[٤]
- تاريخ بالإصابة بأمراض القلب.
- الشعور ضيق في التنفس.
- الألم لا يتحسن مع الدواء والتدليك.
- يزداد الألم سوءًا مع مرور الوقت.
تشخيص ألم الصدر
ألم الصدر لا يعني على الدوام الإصابة بنوبة قلبية، لكن هذا ما سيتحقق منه الأطباء أولًا في غرفة الطوارئ لأنه من المحتمل أن يكون أكثر التهديدات خطرًا وشدة على حياة المريض، كما يجب أيضًا التحقق من الحالات التي تكون فيها الرئة هي المسبب للألم والتي قد تكون حالات خطيرة مثل جلطة الرئة، ومن الاختبارات المهمة لتشخيص ومعرفة أسباب ألم الصدر المفاجئ ما يأتي:[٣]
- تخطيط القلب: يسجل هذا الاختبار النشاط الكهربائي للقلب عبر الأقطاب الكهربائية المثبتة على الجلد، نظرًا لأن عضلة القلب المصابة لا توصل النبضات الكهربائية بشكل طبيعي فيظهر خللًا في التخطيط.
- تحليل الدم: يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم للتحقق من ارتفاع مستويات بعض البروتينات أو الإنزيمات الموجودة بشكل طبيعي في عضلة القلب، قد يؤدي التلف الذي يصيب خلايا القلب الناتج عن النوبة القلبية إلى السماح بتسريب هذه البروتينات أو الإنزيمات خلال ساعات إلى الدم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: يتيح إجراء التصوير بالأشعة السينية على الصدر التحقق من حالة الرئتين وحجم القلب والأوعية الدموية الرئيسية وشكلها.
- التصوير المقطعي المحوسب: يمكن أن تحدد الفحوصات بالتصوير المقطعي المحوسب مكان تجلط الدم في الرئة أو التأكد من الإصابة بتسلخ الشريان الأبهر.
علاج ألم الصدر
تتم معالجة هذه الحالة على حسب السبب الذي يقف وراء ألم الصدر، فيختلف العلاج الخاص باعتلالات القلب عن علاج أمراض الرئتين وغيرها، كما ويجب التنويه على أن ألم الصدر حالة طارئة وتتطلب مراجعة المستشفى فورًا، وينقسم العلاج إالى علاج دوائي وعلاج جراحي وتشمل الأدوية ما يأتي:[٣]
- مرخيات وموسعات الشرايين: يتم تناولها عادةً على هيئة أقراص توضع أسفل اللسان، حيث ترخي شرايين القلب حتى يتمكن الدم من التدفق بسهولة أكثر عبر المسافات الضيقة، كما تعمل بعض أدوية علاج ضغط الدم على ترخية وتوسع الأوعية الدموية.
- الأسبرين: إذا اشتبه الأطباء أن ألم الصدر مرتبط بالقلب، فمن المحتمل أن يتم إعطاء الأسبرين.
- أدوية انحلال الجلطة: إذا كان المريض يعاني من النوبة قلبية، فربما يتلقى هذه الأدوية المذيبة للجلطات، حيث تعمل على إذابة الجلطة التي تمنع وصول الدم إلى عضلات القلب.
- مميعات الدم: وهي أدوية تثبط تجلط الدم لمنع تكوين المزيد من الجلطات.
- الأدوية المثبطة للأحماض: إذا كان ألم الصدر ناتجًا عن انتشار حمض المعدة إلى المريء، فقد يقترح الطبيب أدوية تقلل من كمية الأحماض في المعدة.
المراجع[+]
- ↑ "Sudden, Sharp Chest Pain That Goes Away: What Is It?", healthline, Retrieved 5-07-2019. Edited.
- ↑ "Chest Pain Causes", webmd, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Chest pain", mayoclinic, Retrieved 5-07-2019. Edited.
- ↑ "What causes chest pain that comes and goes?", medicalnewstoday, Retrieved 5-07-2019. Edited.