علاج نقص مخزون البويضات
محتويات
نقص مخزون البويضات
إنّ مصطلح مخزون البويضات يدل على عدد البويضات الصحّية غير الناضجة الموجودة في المبيضين عند الأنثى، ومن الطبيعي أن يحدث نقص مخزون البويضات مع تقدّم المرأة بالعمر، وهذا ما يفسر حدوث نقص الخصوبة، ومن الممكن أن يتأثر هذا المخزون نتيجة للرضوض الخارجية أو الأذيات الحاصلة على المبيضين سواء بشكل مرضي أو مفتعل، كالتدخين وبعض العلاجات المضادة للسرطان -كالكيماوية والشعاعية- والجراحة الحاصلة على المبيضين أو المناطق المحيطة بهما في الحوض، بالإضافة إلى بعض الأمراض والحالات الوراثية، وعادة ما يتمّ قياس مخزون البويضات عند المرأة التي ترغب بالحمل ولا تستطيع إحداثه، وسيتم الحديث في هذا المقال عن علاج نقص مخزون البويضات والوقاية من العقم عند النساء بشكل عام. [١]
أسباب نقص مخزون البويضات
إنّ التقدّم بالسّن يُعد من الأسباب الطبيعية لنقص مخزون البويضات، ولكنّ هناك بعض العوامل والأمراض التي يمكن أن تلعب دورًا في إحداث هذا الأمر، وعند تشخيصها يمكن للطبيب تقديم الخيار الأفضل من أجل علاج نقص مخزون البويضات عند كون ذلك ممكنًا، ومن هذه الأسباب ما يأتي: [٢]
- أمراض القناتين الناقلتين للبيوض -أو نفيري فاللوب-.
- داء هجرة البطانة الرحمية، أو ما يُعرف بالإندومتريوز.
- الجراحة السابقة على المبيضين.
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الشعاعي.
- التدخين.
- أمراض الحوض عند النساء، مثل الداء الحوضي الالتهابي PID.
- بعض الأمراض المناعية الذاتية.
- النّكاف.
- بعض الاضطرابات الوراثية التي تؤثّر على الصبغي الجنسي X أو تؤدّي لغيابه بشكل كامل.
ومن الممكن ألّا يكون هناك سبب واضح لنقص مخزون البويضات، فهو من الحالات التي تملك العديد من الأسباب المقترحة دون تأكيد واضح عن السبب المباشر المؤدّي لهذا الأمر.
تشخيص نقص مخزون البويضات
من الضروري البدء بالتحاليل والاختبارات الطبية في وقت مبكّر من الزواج عند الرغبة في إحداث الحمل دون تحقيق ذلك، خصوصًا عند وجود قصة سابقة للدورات الشهرية غير المنتظمة والمؤلمة أو الداء الحوضي الالتهابي أو الإجهاضات المتكرّرة أو العلاجات السرطانية السابقة، فالتشخيص الباكر لنقص مخزون البويضات يمكن أن يساعد في رفع نسبة العلاج وبالتالي القدرة على إحداث الحمل. وعند كون المرأة في سنّ أقل من 35 سنة، يجب عليها مراجعة الطبيب عند عدم قدرتها على إحداث الحمل بعد عام كامل من التجريب، أمّا عند اللواتي بعمر أكبر من 35 سنة، فعليهنّ مراجعة الطبيب بعد 6 أشهر من التجريب، أمّا من هنّ فوق سنّ الأربعين ويرغبن في الإنجاب، فعليهنّ مراجعة الطبيب على الفور عند فشل عمليات إحداث الحمل، حيث يمكن عادة تشخيص نقص مخزون البويضات عن طريق القيام بعدّة تحاليل دموية لقياس الهرمون الذي يقوم بتحريض إنتاج البويضات، أو ما يُعرف بالهرمون المنبّه للجريب FSH، والهرمون المعروف باسم anti-Müllerian أو AMH، وكلّ من هذين الهرمونين يلعب دورًا هامًّا في تنظيم الدورة الشهرية وعملية التكاثر بشكل عام. ومن الطبيعي أن ترتفع مستويات FSH وتنخفض مستويات AMH مع التقدّم بالعمر، ولذلك من الضروري مقارنة النتائج مع قيم ثابتة بحسب عمر المرأة، حيث يمكن أن يتمّ تشخيص نقص مخزون البويضات عادة عند كون مستويات FSH أعلى من الحدّ الطبيعي ومستويات AMH أخفض من الحدّ الطبيعي مقارنة مع النساء الأخريات بنفس العمر. [٢]
علاج نقص مخزون البويضات
من الممكن أن يحدث الحمل عند من تعاني من نقص مخزون البويضات، فبحسب مركز الصحة الإنجابية في الولايات المتحدة، حوالي 33 بالمئة من النساء اللواتي يعانين من نقص مخزون البويضات يستطعن إحداث الحمل عن طريق بويضاتهم الموجودة مسبقًا بعد تطبيق العلاج المناسب، إلّا أنّ التشخيص المبكّر لهذه المشكلة لعب دورًا كبيرًا في تحقيق هذا الأمر، فهو يزيد من فرصة الإلقاح بشكل كبير. وتتضمّن أبرز العلاجات المستخدمة في علاج نقص مخزون البويضات ما يعرف باسم DHEA أو ديهيدروإبياندوروستيرون -أو اختصارًا ديهيدرو-، وهو أندروجين خفيف يتمّ إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم، إلّا أنّ مستوياته يمكن أن تنخفض مع التقدّم بالسن، ولذلك تُساعد الأدوية الحاوية عليه في تحسين نسبة الخصوبة، ويمكن القول أنّ هذا الدواء قد يساعد في زيادة نسبة الخصوبة عند من يردن إحداث الحمل الطبيعي أو التلقيح الصناعي بالأنابيب IVF. كما أنّ هناك بعض الخيارات العلاجية الأخرى لنقص مخزون البويضات، خصوصًا عند تشخيص هذا الأمر باكرًا، حيث يمكن الاحتفاظ بعدد من البويضات الموجودة حاليًا عند المرأة، وذلك من أجل الاستخدام المستقبلي، أو قد ينصح الطبيب بإجراء التخصيب ضمن الأنابيب حال التشخيص، كما يمكن الحصول على بويضات من امرأة أخرى وتلقيحها صناعيًا من نطاف الزوج ثم زرعها عند المرأة التي ترغب بالحمل، ولذلك يعتمد علاج نقص مخزون البويضات على السبب المؤدّي والحالة الشخصية العامة للمرأة، ولذلك يجب مناقشة الخيارات العلاجية جميعها مع أخصّائي الإلقاح والخصوبة. [٢]
الوقاية من العقم عند النساء
هناك العديد من الإجراءات التي تساعد في الوقاية من العقم عند المرأة في المستقبل، وهذا الأمر لا يقتصر على نقص مخزون البويضات، بل إنّ هناك عدّة عوامل أخرى مرضية أو بيئية يمكن أن تؤدّي لحدوث العقم عند المرأة، ولذلك لمحاولة الوقاية من حدوث العقم يمكن أن تقوم المرأة بما يأتي: [٣]
- الحفاظ على وزن صحّي وطبيعي: فالبدانة المرضية ونقص الوزن المرضي يمكن أن يترافقا مع العديد من الأمراض التي تصيب المبيضين.
- الإقلاع عن التدخين: يمكن أن يحمل التبغ العديد من التأثيرات السلبية على الخصوبة والحمل، بالإضافة إلى دوره في التسبّب بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة.
- تجنّب الكحول: من الممكن أن يؤدّي تناول الكحول أو الإدمان على الكحول إلى نقص الخصوبة بشكل عام، بالإضافة إلى دوره في منع تطور ونمو الجنين بشكل طبيعي، ممّا يرفع من خطر حدوث الإجهاض، خصوصًا في أسابيع الحمل الأولى.
- تخفيف التوتّر: من الممكن أن يؤدّي التوتر إلى التعارض مع العلاجات المختلفة التي تُستخدم لعلاج العقم.
- تخفيف تناول القهوة: يمكن لتخفيف تناول القهوة لأقل من 200 ملغ في اليوم الواحد أن يقلل من تأثير القهوة على قدرة المرأة في إحداث الحمل، وهذا يقارب فنجان واحد أو فنجانين في اليوم الواحد.
فيديو عن علاج نقص مخزون البويضات
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية النسائية والتوليد والعقم الدكتورة آلاء نداف عن علاج نقص مخزون البويضات.[٤]
المراجع[+]
- ↑ "ovarian reserve", www.cancer.gov, Retrieved 05-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Diminished Ovarian Reserve and What Can You Do About It?", www.healthline.com, Retrieved 05-07-2019. Edited.
- ↑ "Female infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 05-07-2019. Edited.
- ↑ "علاج نقص مخزون البويضات", youtube.com, Retrieved 06-02-2020.