مراحل التعرية النهرية
التعرية
تعد التعرية إحدى العمليات السطحية التي يتعرض لها سطح الأرض، والتي تساهم في إزالة الصخور والتربة والمواد الذائبة الآخرى، ونقلها من مكان إلى آخر على سطح الأرض، وتحدث نتيجة النشاط الديناميكي لبعض عوامل التعرية التي تساهم في ذلك، ومنها الماء والرياح والنباتات والحيوانات والبشر والجليد، ونتيجة لهذه العوامل فإن أنواع التعرية عديدة وتقسم اعتمادًا على المسبب، وفي هذا المقال سيتم التطرق للحديث عن التعرية النهرية، مراحل التعرية النهرية، وعن الظواهر التي تتشكل بسببها.[١]
مراحل التعرية النهرية
تحدث التعرية النهرية نتيجة الأمطار الغزيرة والفياضانات التي تساهم في تآكل لصخور، وغسل التربة وجرف الرواسب إلى الجداول والأنهار، مما يساهم في إعادة تشكيل السواحل والضفاف النهرية، ولكنها بذلك تجعل التربة أكثر عرضة للتآكل[٢]، كما أن نسبة التآكل والتعرية تزداد عند المناطق شديدة الانحدار وسرعة الرياح والعواصف، وتلعب دورًا مهم في زيادة نسبة التأكل، وتمر التعرية النهرية بعدة مراحل، وتشمل كل من:[١]
- التجوية: تستمر العملية مع استمرار تدفق المياه على طول مجرى النهر، بشكل عرضي، وعامودي أيضًا، حيث تعمل على توسيع قاع المجرى، وكلما زادت سرعة المياه ساهمت في حمل رواسب أكبر.
- التآكل: يحدث غالبًا بالقرب من مصب النهر، وعلى المنحنى.
- النقل والترسيب: خلال مجرى المياه تنقل الرواسب الأقل حجمًا، والأخف وزنًا إلى نهاية المصب.
تأثير التعرية على البيئة
للتعرية دور كبير في حدوث تغيرات جذرية في المنظر العام للأرض، حيث تشكلت العديد من المناظر الطبيعية نتيجة هذه العملية، مثل منطقة Grand Canyon، التي تشكلت منذ الآف السنين نتيجة تدفق المياه، ومن فوائد هذه العملية أيضًا، تغذية مصادر المياه بالمواد الغذائية الأساسية، فعززت النظام البيئي المائي، وكما ساهمت في تنظيف التربة من الأوساخ، وجعلتها غنية بالمواد الغذائية، ولكن من الجانب الآخر قد يكون له دور أيضًا في جعل الحياة لبعض النباتات غير محتملة، وقدرتها على التكون من جديد في بيئة تربية متأكلة، ومن الأضرار السلبية تكمن في قدرتها هذه العملية على نقل المواد الكيميائية الخطيرة من منطقة إلى آخرى نتيجة حركة المياه المستمرة، فتشكل خطر للحياة المائية، وكما زيادة منسوب المياه مستقبلًا قد يكون له العديد من الآثار السلبية؛ لسهولة حركته على المناطق المتآكله،[٣]، حيث تعد سبب لحدوث التصحر، خاصةً في منطقة افريقيا.[٤]
دور الإنسان في التعرية
رغم العديد من العوامل الطبيعية التي ساهمت في التعرية، فإن الزيادة السكنية الهائلة شكلت عبئًا كبيرًا وضغوطات على التربة أيضًا، وفقدانها كسطح مهم؛ فجعل مسار جريان المياه ميسرًا، كما أن الرعي الجائر واستخدام تقنيات الزراعة السيئة ساهمت في تفاقم المشكلة، ولكن العلماء توجهوا مؤخرًا للبحث عن الأساليب التي تحافظ على التربة، وإجراء العديد من البحوث واتخاذ الاجراءات اللازمة،[٤] حيث تم استخدام مجموعة أنواع من الصخور التي تحد من التآكل، مثل الحصى، واستخدامها على شكل حجار مصفوفة، التي تم وضعها على ضفاف الآنهار، حيث شكلت درع حماية للتربة، وبالإضافة تم استخدام حجر الجرانيت، ووضعها على أطراف السدور، وغيرها من الأنواع الآخرى التي عززت قوام التربة.[٥]المراجع[+]
- ^ أ ب "Erosion", www.en.wikipedia.org, Retrieved 08-07-2019. Edited.
- ↑ "What Forces Cause Weathering & Erosion?", www.sciencing.com, Retrieved 08-07-2019.
- ↑ "Why Is Erosion an Important Natural Process?", www.sciencing.com, Retrieved 08-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Soil Erosion in Africa", www.thoughtco.com, Retrieved 08-07-2019. Edited.
- ↑ "Types of Stone to Control Erosion", www.sciencing.com, Retrieved 08-07-2019. Edited.