الغذاء الصحي لمرضى الجلطة الدماغي
محتويات
الجلطة الدماغية
تعرف الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية بأنها انقطاع في تدفق الدم عن جزء معين من الدماغ، يؤدي هذا الانقطاع إلى نقص الأكسجين والمغذيات اللازمة من الوصول إلى هذا الجزء ويسبب هذا الانقطاع موت الخلايا وتلفها، تحدث الجلطة الدماغية غالبًا لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم ولا يلتزمون بالأدوية والتعليمات الطبية، كما تحتاج السكتة الدماغية إلى علاج فوري وطارئ لتفادي تفاقم الأجزاء المتضررة، يمكن الوقاية منها والتخفيف من أعراضها في حال حدوثها من خلال الغذاء الصحي لمرضى الجلطة الدماغية وهذا ما سيتم توضيحهُ في هذا المقال.
أسباب الجلطة الدماغية
تختلف مسميات الجلطة الدماغية تبعًا للجزء المتضرر وتحدث إما بسبب انسداد الشرايين ويسمى هذا النوع بِسكتة دماغية إقفارية، أو انفجار أحد الأوعية الدموية ويسمى هذا النوع بِسكتة دماغية نزفية، أو انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ وتسمى بالنوبة الإقفارية العابرة ومن أسباب الجلطة الدماغية باختلاف مسمياتها:[١]
السكتة الدماغية الإقفارية
يشكل هذا النوع ما يقارب 80%من السكتات الدماغية وتحدث نتيجة انسداد الشرايين المغذية لدماغ ويشمل هذا النوع من السكتات: السكتة الدماغية الخثارية، والسكتة الدماغية الصِمة وكلاهما يحدث نتيجة انسداد الشرايين ولكن باختلاف الأسباب.
السكتة الدماغية النزفية
يحدث هذا النوع نتيجة تمزق الأوعية الدموية وقد يكون السبب نتيجة الإفراط في العلاج بمضادات التخثُّر التي يطلق عليها المميعات او ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، ونادرًا ما يحدث نتيجة تشابُك غير طبيعي للأوعية الدموية وتمسى هذه السكتات بالنزف تحت المخ وأخرى بالنزف تحت العنكبوتية.
أعراض الجلطة الدماغية
تختلف الأعراض في الجلطة الدماغية تبعًا للجزء المتضرر ونوع السكتة الذي يصاب بها الشخص، ولكن يمكن الفحص والكشف عن أعراض الجلطة الدماغية من خلال القيام باختبار يسمى FAST وهو نوع من الاختبارات يقوم بفحص الوجه، الذراعين، التحدث، والوقت وذلك لأهمية هذه الأمور في الكشف عن أعراض الجلطة الدماغية ومن الأعراض التي ترافق الجلطات الدماغية بأنواعها:[٢]
- تنميل في الوجه أو الذراع أو كلتيهما ويكون في جانب واحد فقط.
- التشتت الذهني وعدم القدرة على فهم الآخرين.
- الصعوبة في نطق الكلمات والتحدث.
- صعوبة في الرؤية في أحدى العينين.
- صداع شديد دون أي سبب مسبق.
- الدوخة.
- الإعياء والغثيان.
الغذاء الصحي لمرضى الجلطة الدماغية
يعاني مرضى الجلطة الدماغية بعد الشفاء من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية مرة أخرى، لذلك يجدر على الأشخاص المتعافين اتباع نظام غذائي صحي لتفادي حصول الجلطة الدماغية مرة أخرى، ويشمل الغذاء الصحي لمرضى الجلطة الدماغية الطعام الذي يساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى الطعام الذي يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الجسم وضغط الدم، وينصح باتباع بعض الإرشادات التغذوية ومنها:[٣]
الحد من الدهون المشبعة
ينصح باستهلاك كمية أقل من الدهون المشبعة بنسبة 8-10% من إجمالي السعرات الحرارية من خلال تجنب الحليب كامل الدسم واستبدالهِ بحليب قليل أو خالي الدسم، التقليل من اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون وتجنب اللحوم المصنعة مثل التيركي واللحم المقدد وتناول الدجاج بعد إزالة الجلد الموجود عليه.[٣]
الحد من الدهون
ينصح بأن تكون الحصة اليومية من الدهون أقل من 30% وهذا يعني استبدال طرق الطهو التقليدية بطرق حديثة تعتمد على الشوي والبخار والخبز بدلًا من القلي، كما ينصح بالتقليل من الزيوت المهدرجة التي تدخل في إعداد الطعام.[٣]
الحد من الكوليسترول
ينصح بعدم تجاوز ال 300 مليغرام من الكوليسترول في اليوم وذلك من خلال تجنب تناول صفار البيض والكبد، التقليل من اللحوم الحمراء وزيادة كمية الخضراوات والفواكه في النظام الغذائي اليومي.[٣]
شرب الشاي الأخضر والأسود
يحتوي الشاي الأخضر والأسود على المغذيات النباتية التي يطلق عليها مسمى الفلافونيد، تساعد هذه المركبات النباتية على تقليل فرص ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم وينصح بتناول ثلاث أكواب من الشاي لتقليل فرص تكرار الجلطات الدماغية واعتباره غذاء صحي لمرضى الجلطة الدماغية.[٤]
تناول الرمان
يعتبر الرمان الغذاء الصحي لمرضى الجلطة الدماغية، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة بكميات كبيرة بالإضافة إلى مادة الفيتوستيرول التي تعمل على خفض الكوليسترول الضار في الدم.[٤]
الوقاية من الجلطة الدماغية
تصيب الجلطة الدماغية الأشخاص نتيجة اهمال الغذاء الصحي، بالإضافة إلى قوة تأثير العامل الوراثي على بعض الأشخاص، يمكن تفادي حدوث الجلطة الدماغية من خلال القيام ببعض الأمور منها:[٥]
خفض ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأمور التي تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بجلطة دماغية، يمكن الحد من ارتفاع ضغط الدم من خلال تقليل كمية الملح الموجود في النظام الغذائي إلى 1500 مليغرام ما يقارب نصف ملعقة صغيرة، تجنب الأطعمة التي تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم مثل الأجبان واللحوم المصنعة، بالإضافة إلى زيادة حصة الفواكه والخضار وتناول وجبة واحدة من السمك مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
الوزن ومعالجة السكري
يساعد الحفاظ على وزن الجسم المناسب في تقليل خطر الإصابة بالجلطات الدماغية، ويمكن التقليل من الوزن الزائد من خلال تحسين النظام الغذائي وعدم استهلاك سعرات حرارية تفوق حاجة الجسم، كما تسهم زيادة الوزن في زيادة خطر الإصابة بسكري الدم، يسهم السكر الموجود في الأوعية الدموية في زيادة فرص الإصابة بالتجلطات.
الإقلاع عن التدخين
يعتبر التدخين العامل المُسرع لحدوث الجلطات بكافة أنواعها، حيث تعمل المواد الكيميائية التي تدخل في تكوين السجائر على تثخين الدم وزيادة نسبة الترسبات من البلاك في الشرايين التي تؤدي إلى انسدادها، يمكن الإقلاع عن السجائر والتدخين من خلال اللجوء إلى حبوب النيكوتين أو الرقع التي توضع على الجلد لتخفيف وتقليل حاجة الجسم لنيكوتين والسجائر بشكل عام ولا يجب البدء بهذه العلاجات دون اللجوء إلى الطبيب المختص.
فيديو عن تغذية مريض الجلطة الدماغية
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية التغذية العلاجية فاتن النشاش عن تغذية مريض الجلطة الدماغية.[٦]
المراجع[+]
- ↑ "Stroke", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-07-2019. Edited.
- ↑ "The Warning Signs of Stroke", www.webmd.com, Retrieved 17-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Making Dietary Changes After a Stroke", /www.everydayhealth.com, Retrieved 17-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Complementary and Alternative Treatments for Stroke", www.healthline.com, Retrieved 17-07-2019. Edited.
- ↑ "7 things you can do to prevent a stroke", www.health.harvard.edu, Retrieved 17-07-2019. Edited.
- ↑ "تغذية مريض الجلطة الدماغية", youtube.com, Retrieved 11-03-2020.