تعبير عن بر الوالدين للصف السادس
تعبير عن بر الوالدين للصف السادس
عند كتابة تعبير عن بر الوالدين للصف السادس، لا بد من بيان مكانة الوالدين، فللوالدين قيمة عظيمة، وقد أوصى الله تعالى بهما، وجعل البر بهما عبادة جليلة مقترنة بعبادته، وقد أتت هذه المنزلة العظيمة للوالدين، بسبب ما يقدمانه لأولادهما طيلة حياتهما، فالأم تتعب في الحمل، والولادة، والرضاعة، في بداية حياة أطفالها، وتستمر في العطاء مدى حياتها، وتكمل تربية أولادها، واحتضانهم، ورعايتهم، ونصحهم، وتوجيههم، ويعمل الأب ساعات طويلة في سبيل تأمين لقمة العيش لأولاده، ومن أجل هذه المشقات، أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين، ومعاملتهما برفق ولين، خاصة عند الكبر.
يجدر التذكير بصور بر الوالدين عند كتابة تعبير عن بر الوالدين للصف السادس، فهناك العديد من الطرق لبر الوالدين في حياتهما، وبعد وفاتهما، وقد وجّه إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أوعلمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له"[١]، فالصدقة عن الوالدين والدعاء لهما من أعظم أنواع البر بعد وفاة الوالدين"، وهناك صور متعددة لبر الوالدين في حياتهما منها: أن يطيع الإنسان والديه، ويخدمهما، وأن يساعدهما في كل ما يأمرانه به، ولا يرفض لهما طلبًا إلا إذا كان في معصية الله، وأن ينصت إلى حديثهما، ولا يجادلهما، وأن يخفض صوته عند التحدث إليهما ويتحدّث بلين، ولا يرفع صوته فوق صوتهما، وأن يحاول إسعادهما بالتحبب والتقرب إليهما، وأن يهتم بصحتهما، ويسعى لنيل رضاهما لا سيما عند الكبر، وأن يعوّد أطفاله على حبهما والتقرب إليهما، والاستماع لكلامهما.
وعند وضع خاتمة للتعبير عن بر الوالدين للصف السادس، لا بد من ذِكر عاقبة العُقوق وثواب البر، فبرّ الوالدين من أعظم القُربات إلى الله، فمن برّ والديه وأحسن البر وَجَبَت له الجنة، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ"[٢]، فمن أدرك أبويه عند الكِبَر ولم يكن بارًا بهما، لينًا معهما، مُحسِنًا إليهما، فقد ضيّع على نفسه الجنة، ومن رافقهما برًا وإحسانًا عند الكِبَر وجبت له الجنة.