قصة عبدالرحمن الداخل وخادمه بدر
محتويات
عبدالرحمن الداخل
الدولة الأموية ومطاردة العباسيون للأمويين، ومن هنا تبدأ قصة عبدالرحمن الداخل وخادمه بدر.[١]
ظروف اللقاء وبداية القصة
جاء في بداية الحديث ذكر مطاردة العباسيّين بني أميّة، فبعد أن سقطت الخلافة الأموية أعمل العباسيون يد القتل في ما تبقى من دار الخلافة الأموية، حتى أن غرناطة" وهي منزل جند الشام الذين ابتعاثهم الخليفة الأموي لنصرة "طارق بن زياد" و"موسى بن نصير" في فتح الأندلس، فبدأ بدر ببث دعوة عبد الرحمن الداخل هناك فحشد الأنصار وهيّأ لقدوم عبد الرحمن الداخل في العام 755م ، وكثمرةٍ للجهود التي بدأها بدر في الأندلس انتصر عبد الرحمن الداخل على حاكم الأندلس "يوسف الفهري" في موقعة المصارة يوم عيد الأضحى عام 756م معلنًا عهد الإمارة للدولة الأموية الأندلسية.[٣]
محنة بعد مكرمة
في الأندلس، وبعد أن أسّس الداخل الدولة، وكان الأمير عبد الرحمن الداخل قد عرف بالوفاء وحسن المعشر، لم ينسَ فضل بدر وما بذله طوال محنته وسفره، حتى صار اليوم صاحب الدولة والسلطان، فقابل الإحسان بالإحسان والفضل بأضعافه، فقربه إليه وأكرمه، حتى أن البعض يروي أن بدرًا صار له وزيرًا، لكن الأمير لما بدى من مولاه بدر كثير تفضله عليه وتذكيره بما كان صنيعه له، عافته نفسه ومال إلى عقابه، حاله حال من وجس منهم الأمير، فأبعده ونفاه، وسلب منه ماله وما ملك، وفي ذلك يقول محمد بن الخطيب -صاحب الإحاطة- "... وكل ذلك لم يُغْنِ عنه نقيرًا لما أسلف في ادلاه عليه وأكثر من الانبساط لحرمته، فجمع به مركبٌ لحامله، حتى أورده ألمًا يضيق الصدر عنه ... فانتهى في عقابه لما سخط عليه أن سلب نعمته وانتزع دوره وأملاكه، وأغرمه على ذلك أربعين ألفًا من صامته، ونفاه".[٤]المراجع[+]
- ↑ الضبي، إبراهيم الإبياري (1989)، بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (الطبعة 1)، مصر، لبنان: دار الكتاب المصري، دار الكتاب اللبناني، صفحة 32، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد عنان (1997)، دولة الإسلام في الأندلس (الطبعة 4)، القاهرة- مصر: مكتبة الخانجي، صفحة 148،149،150، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد عنان (1997)، دولة الإسلام في الأندلس (الطبعة 4)، القاهرة- مصر: مكتبة الخانجي، صفحة 151،152،153، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد الخطيب (1902)، الإحاطة في أخبار غرناطة (الطبعة 1)، القاهرة- مصر: مكتبة الموسوعات، صفحة 277،278. بتصرّف.