سؤال وجواب

ما هي أول غزوة في الإسلام


الغزوات الإسلامية

بعد خروج النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته الكرام –رضوان الله تعالى عليهم من مكّة إلى المدينة واستقرارهم فيها، وكانوا قد تركوا حرثهم وأموالهم في مكّة، فوضعت قريش يدها على كلّ شيء من أملاك وأموال المسلمين، فراح النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- صحابته يتحيّنون الفرص لاعتراض قوافل قريش التّجاريّة لاسترداد بعض ما أخذته قريش منهم، ومن هنا بدأت الغزوات الإسلاميّة، وخلال المقال سيتم الإجابة عن سؤال ما هي أول غزوة في الإسلام؟[١]

ما هي أول غزوة في الإسلام

تعدّ غزوة الأبواء الغزوة الأولى لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بتاريخ الدّعوة الإسلاميّة وقد وقعت في صفر على رأس السّنة الأولى وبداية الثّانية من الهجرة، وسمّيت غزوة الأبواء بهذا الاسم لقربها من منطقة "الأبواء"، كما سمّيت غزوة "ودان" والتي تبعد عن المدينة المنورة بحوالي 250 كيلومتر، وسبب الغزوة علم النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- بقدوم قافلة قريش بالقرب من الأبواء، وكان المهاجرون قد تركوا كلّ ما يملكون في مكّة المكرّمة، فرغبوا باستعادتها من قريش فخرجوا ليعترضوا القافلة ولم يكن معهم أحدٌ من الأنصار، وقد حمل اللّواء حمزة بن عبد المطّلب –رضي الله عنه وأرضاه- وكان لواءً أبيضًا آنذاك، وكان النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- قد استخلف على المدينة سعد بن عبادة –رضي الله عنه- وعندما وصلوا الأبواء، عقد النّبيّ صلحًا مع بني ضمرة الذين كانوا يسكنون تلك المنطقة، على أن لا يغدر أحد الطّرفين بالطّرف الآخر، وتقديم المساعدة لبعضهما عندما يطلب ذلك، ولم يقع أيّ قتال في هذه الغزوة، وكانت مدّة الغزوة خمس عشرة ليلة، وهي أول غزوة غزاها بنفسه، وهكذا قد تمّ من خلال ما تقدّم معرفة ما هي أوّل غزوة في الإسلام،[٢] وقد ورد في هذه الغزوة حديث: كثير بن عبد الله المزنيّ عن أبيه عن جدّه قال: "غزونا مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أولَ غزوةٍ غزاها الأبواءُ".[٣]

غزوات الرّسول صلّى الله عليه وسلّم

بعد التّعرّف على "ما هي أول غزوة في الإسلام"؟ ألا وهي غزوة الأبواء، وكان قد مرّ في المقدّمة الدّوافع الرئيسة لهذه الغزوة، وأيضًا جاءت دوافع أخرى لغزوات أخرى، وهي تأمين حدود الدّولة الإسلاميّة النّاشئة، ودفع أيّ اعتداء عنهم، لأنّ مشركي قريش ومن حالفهم من القبائل ويهود المدينة والمنافقين، راحوا يتربّصون بالمسلمين، لينقضّوا عليهم، ويقضون على دعوتهم إلى الأبد، وكذلك أمرُ الله لنبيّه بمتابعة الدّعوة، ولذلك كان لابدّ من الغزوات، ولا يقصد بها الاعتداء على الغير واحتلال أرضه، وإنّما هدايته إلى طريق الخير، والذي هو طريق الإنسانيّة جمعاء، وقد وقعت غزوات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالترتيب، وهي سبع وعشرون غزوة:[٤]

  • غزوة الأَبْواء في صفر من السنة الثانية للهجرة
  • غزوة بُوَاط في ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة
  • 'غزوة سَفَوان في ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة العشيرة في جمادى الأولى من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة بَدْر في رمضان من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة الكُدْر من بني سُلَيم في شوال من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة بني قَيْنُقَاع في شوال من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة السَّوِيق في ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة ذي أَمَرَّ في المحرم من السنة الثالثة للهجرة.
  • غزوة الفرع من بُحْرَان في ربيع الآخر من السنة الثالثة للهجرة.
  • غزوة أُحُد في شوال من السنة الثالثة للهجرة.
  • غزوة حمراء الأسد في شوال من السنة الثالثة للهجرة.
  • غزوة بني النَّضِير في ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة.
  • غزوة بدر الآخرة في شعبان من السنة الرابعة للهجرة.
  • غزوة دَوْمة الجَنْدل في ربيع الأول من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة بني المُصْطلِق في شعبان من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة الأحزاب في شوال من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة بني قُرَيظة في ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة بني لِحْيان في جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة.
  • غزوة الحُدَيبية في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة.
  • غزوة ذي قَرَد في المحرم من السنة السابعة للهجرة.
  • غزوة خَيْبر في المحرم من السنة السابعة للهجرة.
  • غزوة ذات الرقاع من السنة السابعة للهجرة.
  • غزوة فتح مكة في رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
  • غزوة حنين في شوال من السنة الثامنة للهجرة.
  • غزوة الطائف في شوال من السنة الثامنة للهجرة.
  • غزوة تَبُوكَ في رجب من السنة التاسعة للهجرة.

المراجع[+]

  1. "الغزوات"، www.aliftaa.jo. بتصرّف.
  2. "غزوة الأبواء"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-07-2019. بتصرّف.
  3. رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عمرو بن عوف المزني، الصفحة أو الرقم: 6/71، [فيه] كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف عند الجمهور وبقية رجاله ثقات.
  4. "غزوات الرسول الله (صلى الله عليه وسلم)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-07-2019. بتصرّف.