سؤال وجواب

ما مدى خطورة نقص ماء الجنين


ما هو ماء الجنين

إنّ ماء الجنين أو السائل الأمنيوسي هو السائل الذي يحيط بالجنين طيلة فترة الحمل، وهو الذي يحميه من العوامل الخارجية، وذلك بالإضافة إلى دوره الكبير في إنضاج ونمو العديد من أعضاء الجنين، مثل الرئتين والجهاز البولي، حيث يقوم الجنين بشكل طبيعي باستنشاق هذا السائل وابتلاعه ثم طرحه عبر عملية التبول، ولذلك فإنّ أيّ خلل في هذين الجهازين أو في آلية البلع عند الطفل يمكن أن يؤدّي إلى نقص السائل واضطراب توازنه، ويمكن القول أنّ أفضل طريقة لتقييم هذا السائل هي بالتصوير بالأمواج فوق الصوتية -أو الإيكو-، ولكن ما مدى خطورة نقص ماء الجنين ؟، هذا ما سيتم الإجابة عند في هذا المقال. [١]

سبب نقص ماء الجنين

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تقود إلى نقص ماء الجنين، وذلك بناء على العمر الحملي والحالة الصحية العامة للحامل، بالإضافة إلى وضع الجنين وكون الحمل متعدّدًا أو مفردًا، ولكن يمكن القول أن عوامل نقص ماء الجنين تتضمّن الآتي: [٢]

  • نزول ماء الجنين نتيجة لتمزّق الأغشية المحيطة بالجنين، وهذا الأمر يُعدّ طبيعيًا عند حدوثه في فترة المخاض أو الفترة القريبة من الولادة، بينما لا يُعد أمرًا طبيعيًا عند حدوثه في فترات باكرة من الحمل، حيث تُعرف هذه الحالة بتمزّق الأغشية الباكر.
  • انفكاك أو انفصال المشيمة الباكر عن الجدار الداخلي للرحم، مع ما يرافق هذا الأمر من خطر على كلّ من الأم والجنين، ومن الممكن أن يكون هذا الانفكاك جزئيًا أو كاملًا.
  • بعض الأمراض التي تعاني منها الأم قبل الحمل، مثل ارتفاع التوتر الشرياني المزمن.
  • استخدام الأم لبعض أنواع الأدوية، كتلك المستخدمة في خفض الضغط الشرياني والمنتمية لمجموعة حاصرات الإنزيم القالب للإنجيوتنسين ACE.
  • بعض المشاكل الجنينية التي يعاني منها الجنين، كالتشوهات الجنينية وأمراض النمو.

ما مدى خطورة نقص ماء الجنين

للإجابة بشيء من التفصيل عن سؤال: ما مدى خطورة نقص ماء الجنين ؟، لا بدّ من ذكر بعض الحقائق عن هذه المشكلة، حيث يُدعى نقص ماء الجنين طبيًا بمصطلح Oligohydramnios، ويحدث عند ما يقارب 4 بالمئة من مجموع الحمول، وحوالي 12 بالمئة من الحمول المتأخرة عن موعد الولادة، وعادة ما يتمّ تقييم ماء الجنين باستخدام جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية، حيث يتمّ تحديد العديد من المعايير والأرقام، والتي بناءً عليها يتمّ تشخيص نقص ماء الجنين، ولعلّ أبرز هذه المعايير ما يُعرف بمشعر السائل الأمنيوسي AFI، والذي يكون بقيمته الطبيعية بين 5 و25 سنتمتر. أمّا فيما يتعلق بخطورة نقص ماء الجنين، فإنّ هذه المشكلة يمكن أن تحدث في أيّ ثلث حملي، إلّا أنّها تحمل معها خطورة أكبر عند حدوثها في الستّ أشهر الأولى من الحمل، وذلك لترافق هذا الأمر مع المشاكل والحالات الآتية: [٣]

  • ارتفاع نسبة حدوث التشوهات الولادية عند الجنين.
  • فقدان الحمل.
  • الولادة الباكرة.
  • موت الجنين ضمن الرحم.

أمّا عند حدوث نقص السائل الأمنيوسي في فترة الثلث الأخير من الحمل -أو الأشهر الثلاثة الأخيرة- فإنّ المخاطر يمكن أن تتضمّن ما يأتي:

  • ضعف نمو الجنين في فترة الحمل الأخيرة.
  • المشاكل المتعلقة بالمخاض والفترة ما حول الولادة.
  • زيادة نسبة الحاجة لإجراء العملية القيصرية، مع ما يرافق إجراء هذه العملية من ارتفاع لنسبة حدوث الإنتان والنزف وغير ذلك من الاختلاطات المتعلقة بالجراحة.
وعادة ما تتمّ مراقبة الحمل بشكل أفضل عند تشخيص نقص ماء الجنين، حيث تُنصح الحامل بتقليل الفترة بين الزيارة والأخرى للعيادة النسائية من أجل الفحوصات الدورية.

المراجع[+]

  1. "Leaking Amniotic Fluid During Pregnancy: What Does It Feel Like?", www.healthline.com, Retrieved 12-07-2019. Edited.
  2. "What are the treatment options for low amniotic fluid during pregnancy?", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-07-2019. Edited.
  3. "What's to know about amniotic fluid?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-07-2019. Edited.