حكم التسمية باسم سعد
معنى اسم سعد
اسم سعد هو اسمٌ عربيٌّ قديم، ورغم قِدمه إلّا أنّه لا يزال منتشرًا في هذه الأيام لجمال معناه وسهولة لفظه، وقد جاء في معجم المعاني في قاموس معاني الأسماء أنّ اسم سعد هو اسم علمٍ مذكّر عربيّ الأصل، وهو لفظٌ يدلّ على السعادة واليمن والهناء، وهو من الأسماء العربية التي كانت منتشرةً قبل الإسلام فهو اسم قبيلة عربية، واسم سعد هو من الأسماء التي انتشرت بين الصحابة والسلف الصالح، وسيأتي هذا المقال على بيان حكم التسمية باسم سعد مع التطرّق إلى ذكر أشهر حاملي هذا الاسم في الإسلام وهو سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.[١]
حكم التسمية باسم سعد
لمعرفة حكم التسمية باسم سعد أو أي اسم كان، وضع أهل العلم عدة قواعد للتسمية يجب على المسلمين التقييد بها، كما أنّهم وضعوا آدابًا للتسمية يستحب المرور عليها قبل اختيار اسم المولود، وتتلخص بعض آداب التسمية على النحو الآتي:[٢]
- أن يكون الاسم حسن اللفظ والمعنى وأن يكون من الأسماء ذات المعاني الطيبة، فكلّما هتف أحدهم باسمه ذكر معناه الطيب حتى يصبح هذا المعنى من طباع المرء وصفاته ويصبح خلقًا له يتخلق به.
- ألّا يكون الاسم سيئًا يمسّ كرامة الطفل أو يكون مدعى سخريةٍ له فيجعله هذا ينفر من الناس من حوله ويؤثر سلبًا على حياته، وقد أمر الرسول الكريم بحسن اختيار الأسماء وذلك بقوله: "إنكم تدعونَ يومَ القيامةِ بأسمائكم وأسماءِ آبائِكم فأحسِنُوا أسماءَكم".[٣]
- يجب اجتناب الأسماء المكروهة شرعًا كأن يحمل في معناه البغض والكراهية أو يكون اسم أحد الحيوانات كالكلب أو الحمار، كما يجب اجتناب الأسماء المحرمة التي فيها تعبيدٌ لغير الله كعبد النبيّ أو عبد المسيح.
- يستحب أن يكون الاسم من أسماء الأنبياء أو الصحابة أو الصالحين كي يكون الاسم دافعًا لصاحبه باقتفاء أثرهم والتحلي بطيب أخلاقهم وإسلامهم.
وبناءً على كلّ ما قد سلف بات واضحًا أنّ حكم التسمية باسم سعد هو جائزٌ ومباح، بل إنّه من الأسماء المحببة لأنّه من الأسماء الحَسَنة المعنى واللفظ ويحمل في معناه السعادة والخير والبشرى، كما أنّه من أسماء الصحابة -رضوان الله عليهم-، والله تعالى أعلم.
سعد بن أبي وقاص
هو سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي، يُعرف في الإسلام باسم سعد بن أبي وقاص، من أوائل الصحابة الذين دخلوا الإسلام وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وهو أول من رمى سهمًا في سبيل الله في غزوة الأبواء أول غزوة غزاها الرسول الكريم وأصحابه، وهو من الصحابة الستة الذين مات الرسول -عليه الصلاة والسلام- وهو راضٍ عنهم، شهد مع رسول الله بدرًا وأُحد وباقي الغزوات الإسلامية، وقد جاء عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه قال: "ما سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يَفدي أحدًا بأبويه إلا سعدَ بنَ مالكٍ فإني سمعتُه يقولُ له يومَ أحُدٍ: ارمِ سعدُ فداكَ أبي وأمي"[٤]، فقد كان سعد من أشجع الفرسان وأقواهم، وقد وهبه الله الإجابة في الدعاء فقد كان لا يُرَدّ له دعاءً قط، توفّي -رضي الله عنه- في السنة الخامسة والخمسين للهجرة وكان آخر المهاجرين وفاةً.[٥]المراجع[+]
- ↑ "معنى إسم سعد في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-07-2019. بتصرّف.
- ↑ أسماء بنت محمد بن ابراهيم آل طالب (2012)، أحكام المولود في الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: دار الصميعي، صفحة 340. بتصرّف.
- ↑ رواه النووي ، في تهذيب الأسماء واللغات، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 1/11، إسناده جيد.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2/220، صحيح.
- ↑ "سعد بن أبي وقاص"، ww.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-07-2019. بتصرّف.