سؤال وجواب

تحاميل لتنظيف الرحم بعد الولادة


تغيرات جسم المرأة بعد الولادة

لا تنتهي التّحديات التي قد تواجه جسد المرأة بعد انتهاء أشهر الحمل بالولادة؛ فبعد ولادة الطفل تبدأ الأم بمواجهة العديد من التغيرات والمشاكل الناتجة عن ضغط الحمل والولادة، ومنها ما يحدث كي يستعيد الجسم وضعه الطّبيعي قبل الحمل، وبسبب الضّغط الشّديد الجسدي والنّفسي الذي تتعرض له الأم بعد الولادة يجدر بها الاستعانة بأي وسيلة تخفف عنها وتساعدها على استعادة الوضع الطّبيعي لجسمها، وحيث إن الرّحم هو العضو المعني بالتّغيرات الأساسية يمكن للأم الاستعانة ببعض الأدوية للإسهام بتقليل النّزيف وآلام ما بعد الولادة، وما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال هو سؤال: "هل يمكن استخدام تحاميل لتنظيف الرّحم بعد الولادة؟".

أعراض ما بعد الولادة

تعاني المرأة بعد الولادة؛ أي في فترة النّفاس من مجموعة من الأعراض على المستويين الجسدي والنّفسي، لذلك من المهم التّعرف على هذه التّغيرات العامة الطّبيعية، ومن أهمها ما يأتي:[١]

  • النزيف المهبلي، ويستمر لعدة أسابيع بعد الولادة.
  • آلام وتشنجات في البطن؛ إذ تستمر لعدة أيام بعد الولادة وتشبه آلام الدّورة الشهرية.
  • الإمساك؛ فعادةً يكون بسبب الأدوية والمسكنات التي تم استخدامها أثناء الولادة.
  • الإسهال؛ بعض السيدات تعاني من الإسهال وخروج الغازات بعد الولادة بسبب تمدد عضلات الشرج.
  • آلام الثّدي وكبر حجمه.
  • تساقط الشّعر؛ ويحدث ذلك خلال أول 3-4 شهور بعد الولادة.
  • الشّعور بالاكتئاب، وهو أمر طبيعي في الأيام الأولى بعد الولادة ويحدث بسبب التّغيرات الهرمونية. أما إذا استمر أكثر من عدة أسابيع أو شعرت السيدة بأعراض خطيرة يجب مراجعة الطبيب.

وضع الرحم بعد الولادة

يبلغ وزن رحم المرأة الحامل في الشّهر الأخير من الحمل 1000 غرام دون احتساب وزن الجنين، المشيمة والسّائل الأمينوسي المحيط بالجنين، بعد ستة أسابيع من الولادة يتقلص وزن الرّحم إلى 50-100غرام، ويبدأ الرّحم بالانكماش والعودة إلى حجمه الطّبيعي بعد الولادة مباشرة، ويحدث أكبر قدر من الانكماش في أول أسبوعين بعد الولادة ويستمر حتى الأسبوع السادس، ومع ذلك يبقى حجم الرّحم أكبر مما كان عليه قبل حدوث الحمل، وتبدأ بطانة الرّحم بالتجدد بعد الولادة حيث تتجدد كليًا -باستثناء منطقة المشيمة- باليوم السادس عشر بعد الولادة، ويتخلص الرّحم من الدّم والأنسجة المتبقية بعد الولادة عن طريق النّزيف؛ حيث يبدأ النّزيف قويًا ويخف تدريجيًا، فيتحول من اللون الأحمر إلى اللون البني أو الزهري وأخيرًا إلى الأصفر؛ الأمر الذي يستغرق في معظم الحالات ما يقارب الخمسة أسابيع.[٢]

تحاميل لتنظيف الرحم بعد الولادة

يعتبر النزيف المهبلي أمر طبيعي بعد الولادة، حيث ينتج عن هذا النزيف عودة الرّحم لحجمه ووضعه الطبيعي، فهل حقًا يوجد تحاميل لتنظيف الرحم بعد الولادة؟ في إجابة عن هذا السؤال فإنّه يتم إعطاء المرأة في المستشفى بعد الولادة أدوية لتقليل النّزيف، والمساعدة على تنظيف الرّحم منها المثيرجن Methergine؛ وهو دواء يعمل على تحسين انقباض عضلة الرّحم، وبالتالي زيادة كفاءة عضلة الرّحم في عملية تنظيف الرّحم بعد الولادة مما ينتج عنه تقليل النزيف، كما يعطى على شكل إبر في العضل بعد الولادة مباشرة أو على شكل أقراص بجرعة حبة ثلاث إلى أربع مرات يوميًا لمدة أسبوع.[٣]

أما عن التحاميل لتنظيف الرحم بعد الولادة فهي غير مثبتة طبيًا، ولا يجوز استخدام تحاميل مهبلية أثناء النّزيف إلا بوجود التهابات مهبلية أو حالة طبية تستدعي ذلك، أما النّزيف فهو أمر طبيعي ولا داعي لاستخدام تحاميل لتنظيف الرحم بعد الولادة بهدف إيقافه، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن استخدام تحاميل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل الآلام التي تعاني منها المرأة بسبب الولادة وهي تحاميل شرجية مسكنة للألم.[٤]

المراجع[+]

  1. "Labor and Delivery Recovery After Vaginal Birth", www.webmd.com, Retrieved 15-07-2019. Edited.
  2. "Normal and Abnormal Puerperium"، emedicine.medscape.comRetrieved 15-07-2019. Edited.
  3. "(Methergine (oral and injection"، www.drugs.com, Retrieved 15-07-2019. Edited.
  4. "Rectal analgesia for the relief of perineal pain after childbirth: a randomised controlled trial of diclofenac suppositories.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-07-2019. Edited.