تهنئة عيد ميلاد أخي
تهنئة عيد ميلاد أخي
عيد ميلاد أخي هو المناسبة الأقرب إلى قلبي، وعيد ميلاده أجمل الأعياد في عيني، فأخي هو السند والحب الكبير في حياتي، وهو نصفي الثاني ومستودع أسراري، وهو الشخص الأقرب إليّ من كلّ العالم، لهذا فإنّ تهنئة عيد ميلاد أخي هي التهنئة الأرق من بين جميع التهاني، ولأجلها تُصاغ أعظم الكلمات والعبارات، ولمثل هذه المناسبة الرائعة تخجل الحروف من عجزها عن الوصف والتعبير، فأخي هو توأم روحي وعضدي، وهو ذكريات الطفولة جميعها بحلوها ومرّها، جمعتني به أجمل اللحظات وأكثرها حماسًا وألفة، وأشدّها حاجة وألمًا.
أنا وأخي قصة حبٍ ووفاء وذكريات لا تنتهي أبدًا، كم بكينا وكم ضحكنا معًا، وكم لعبنا وكم لهونا ونسينا كلّ العالم دون أن نكترث لشيءٍ ونحن معًا، وكم خبأنا أسرارًا كثيرة وحكايات، لهذا فإنّ تهنئة عيد ميلاد أخي يجب أن تكون تهنئة مختلفة لها طابع خاص ونكهة خاصة، وإن كان العالم ينظر إلى أخي باعتباره شخص فأنا أنظر إليه وكأنه العالم أجمع، لأنّ وجوده إلى جانبي يختصر كل معاني الفرح والحياة والقرب والمحبة الصافية، ووجوده يُعطي لحياتي معنى، ولا يمكن أبدًا أن تصور حياتي دون أخي، فهو الذي يُشاركني كلّ تفاصيل يومي، وهو الذي يزرع الأمل في قلبي، والخير في طريقي، فيوم ولادة أخي هو اليوم الذي أعلنت فيه الحياة ولادة أجمل القلوب وأروعها، لهذا فإنّ تهنئة عيد ميلاد أخي لا تشبه باقي التهاني، ولا يمكن أن تكون تهنئة عابرة، بل هي تهنئة من أعماق القلب، وصادقة كصدق محبتي لأخي.
لا أعرف كيف أصف فرحتي بقدوم عيد ميلاد أخي الحبيب، فهل تكفي الشموع كلّها كي تُعبر له عن فرحي به، أم تكفي أغنيات الفرح التي سأغنيها له لأعبر له عن حبي وأمنياتي له بالخير، فأخي لا تكفيه كل التهاني، ولا يُسعفني الحديث عنه أبدًا مهما قلت فيه من كلمات، فالهدايا كلّها تبدو بسيطة أمام ما أودّ قوله له في عيد ميلاده، فعيد ميلاد أخي هو اللحظة التي أكتمل بها وأشعر أنّ العالم كلّه يجب أن يهنئني لأنّني أمتلك أخًا بكلّ هذه الروعة وكلّ هذا الحب، ولو كانت الأيام في يدي لوضعتها أمام أخي ليأخذ منها أجملها، ولو كانت السعادة في يدي لنثرتها في درب أخي كي يأخذ منها ما يُريد وما يكفي لجميع أيامه، فكن بخيرٍ دائمًا يا أخي، واسلم لأختك التي تتمنى لك بأن تدوم أعيادك أعوامًا مديدة وأنت في أحسن حال.