حكم التسمية باسم أنس
معنى اسم أنس
أنس: اسم علم عربيّ، يدلّ على المذكر، وقد استخدمته العرب منذ القديم، ومعناه بحسب معاجم اللغة العربيّة، هو مشتقّ من الأنس، عكس الوحشة، أي: الألفة، وهو ما تأنسُ به، وتأنس منه، وهو من تألفه القلوب، حتّى يسكنها، ويُطمأن له، وهو الشّيء اللّطيف، والأنّسُ الجماعة الكثيرة، كل هذه المعاني من المعاني الرّائعة القريبة من القلب، وكما عرف هذا الاسم قديمًا، عاد إلى السّاحة من جديد، واستخدم بشكل واسع، فهو قديم جديد للطافته وجمال معانيه، ومن الأسماء ذات الصّلة به: أنيس وأنيسة ومؤنس وإيناس وأنّوس،[١] وسيكون مدر البحث بعد هذه المقدّمة حول حكم التسمية باسم أنس.
حكم التسمية باسم أنس
لمعرفة حكم التّسمية باسم أنس، لا بدّ من معرفة ما سيأتي، يسنّ للمسلم أن يسمّي المولود في اليوم السّابع من ولادته، وأن يختار له الاسم الجميل، وذا المعاني العربيّة الجميلة، لأنّ الاسم يصبغ على حامله شيئًا من صفاته، وهو ملازم له في الدّنيا والآخرة، وقد ثبت عن النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "إنَّكم تُدْعَوْن يومَ القيامةِ بأسمائِكم وأسماءِ آبائِكم فحسِّنوا أسماءَكم"،[٢] وقوله –صلّى الله عليه وسلّم- في حديث آخر: "تَسَمَّوْا بأسماءِ الأنبياءِ، وأَحَبُّ الأسماءِ إلى اللهِ -تعالى- عبدُ اللهِ وعبدُ الرحمنِ، وأَصْدَقُها حارثٌ وهَمَّامٌ، وأَقْبَحُها حَرْبٌ ومُرَّةٌ"،[٣][٤]
ومن خلال الأحاديث السّابقة فإنّه يسنّ اختيار كلّ اسمٍ محبّب وله معانٍ جميلة غير منفّرة ولا مقزّزة وأن لا تدلّ على معصية أو ظلم أو حزن، لأنّ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- جاءه رجل، فَسأله: "ما اسْمُكَ"، قالَ: حَزْنٌ، قالَ:" أنْتَ سَهْلٌ"، ولذلك لابدّ من اختيار الأسماء ذات المعاني الحسنة، كأسماء الأنبياء والصّحابة والصّالحين، واسم أنس هو اسمٌ للصّحابيّ الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- فهو اسم عربيّ أصيل، واسم أحد الصّحابة الكرام –رضوان الله تعالى عليهم أجمعين- ويحمل من المعاني ما تنشرح له القلوب وتطمئنّ له النّفوس،وبعد كلّ ما تقدّم، تبيّن أنّ حكم التسمية باسم أنس أنّه جائز، ويسنّ التّسمية به، وخير من سمّي بهذا الاسم الصّحابيّ الجليل أنس بن مالك، رضي الله عنه.[٤]
أنس بن مالك -رضي الله عنه-
أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجيّ الأنصاريّ، من سليم" إلى النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- وقالت له: إنَّ لي خُويِّصةً خُويدِمُك أنسٌ ادعُ اللهَ له،...،ثم قال: "اللهمَّ أَكثِرْ مالَه وولدَه وبارِكْ له فيه" قال أنسٌ: فأخبرَتْني ابنتي أنّي قد رزقتُ من صُلبي بضعًا وتسعين، وما أصبحَ في الأنصارِ رجلٌ أكثرَ مِنِّي مالًا، فخدم النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- عشر سنين، وغزا معه سبعًا وعشرين غزوة، ولم يكن أنس –رضي الله عنه- بالنسبة للرّسول –صلّى الله عليه وسلّم- مجرّد خادم ولكنّه كان أمينًا لسرّه وتلميذه المحبّب، وصاحبه الوفيّ، ومساعده ومرافقه المخلص، وقدم إلى دمشق، ثمّ انتقل إلى البصرة، وقد توفي -رضي الله عنه- فيها، فكان آخر من مات في البصرة من الصّحابة، وكان ذلك على الأرجح سنة 93 هـ ودُفِنَ على مسافة فرسخين من البصرة.[٥]المراجع[+]
- ↑ "أنس"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-07-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبّان، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 5818، أخرجه في صحيحه.
- ↑ رواه الألباني، في ضعيف الجامع، عن أبو وهب الجشمي، الصفحة أو الرقم: 2435، ضعيف، ثم تراجع الشيخ وصححه ، انظر الصحيحة : 3 / 34 .
- ^ أ ب "السنة في تسمية الأولاد واختيارها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "أنس بن مالك"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-07-2019. بتصرّف.