أدعية من القرآن والسنة النبوية
محتويات
الدعاء
الدعاء: هو الكلام الإنشائي الدال على الطلب مع الخضوع، وهو سؤال العبد ربه حاجته، وهو طاعة لله، وامتثال لأمره -عز وجل-، قال تعالى: {وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[١]والدعاء مشروع في كل وقتٍ وحين، وفي الجواب الكافي قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله-: "الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل" والدعاء دليل على الإيمان بالله، والاعتراف له بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات، فدعاء الإنسان لربه متضمِّن إيمانه بوجوده، وأنه غنيٌّ، سميع، بصير، كريم، رحيم، قادر، مستحقٌّ للعبادة وحده دون مَن سواه، وخلال هذا المقال سيتم ذكر أدعية من القرآن والسنة النبوية.[٢]
أدعية من القرآن والسنة النبوية
عند البحث عن أدعية من القرآن والسنة النبوية الشريفة، وجب معرفة أنها من أفضل الأدعية، فانتقاء دعاء ورد ذكره في القرآنِ الكريم والسنَّة النبوية الصحيحة، سيبعث في قلب المؤمن الطمأنينة، وفيما يأتي أدعية من القرآن والسنة النبوية:[٣]
أدعية من القرآن
- قال الله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.[٤]
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.[٥]
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.[٦]
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.[٧]
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.[٨]
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}.[٩]
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.[١٠]}
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.[١١]
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.[١٢]
- قال الله تعالى: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}[١٣]
أدعية من السنة النبوية
- اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ القَبْرِ.
- اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالهَرَمِ، وَالمَغْرَمِ، وَالمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَينَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَينَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ.
- اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الجَنَّةَ ومَا قَرَّبَ إلَيْهَا مِنْ قَولٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إلَيْهَا مِنْ قَولٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا.
أسباب إجابة الدعاء
صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أيها الناسُ، إنَّ اللهَ طيِّبٌ لا يَقبلُ إلا طيِّبًا، وإنَّ اللهَ أمر المؤمنين بما أَمر به المرسَلين، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم} وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} ثم ذكر الرجلَ يطيلُ السَّفرَ، أشعثَ أغبرَ، يمدُّ يدَيه إلى السماءِ: يا ربِّ يا ربِّ، ومطعمُه حرامٌ، ومشربُه حرامٌ، وملبسُه حرامٌ، وغُذِيَ بالحرامِ، فأنَّى يُستجابُ لذلك"[١٤] فعلى المؤمن أن يحرص على الإخلاص لله في دعائه، وإحضار القلب بين يديه -عز وجل-، ويتباعد عن الكسب المحرم من أكل الحرام، وظلم للناس، وسرقة أموالهم، وأكل الربا، هذا من أسباب الإجابة، والمؤمن إذا كان متطهرًا مستقبل القبلة رافعًا يديه خاضعًا لله، قد جمع قلبه على الله، وتحرى الأوقات المناسبة، والحالة المناسبة، والدعوات المناسبة، وابتعد عما حرم الله، كل هذا من أسباب الإجابة.
[١٥]المراجع[+]
- ↑ سورة الأعراف، آية: 29.
- ↑ "من أسرار الدعاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-15. بتصرّف.
- ↑ "الدعاء المستجاب من القرآن الكريم وصحيح السنة للقراءة والتحميل"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-15. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنبياء، آية: 87.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 23.
- ↑ سورة الحشر، آية: 10.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 147.
- ↑ سورة الفرقان، آية: 74.
- ↑ سورة الفرقان، آية: 65-66.
- ↑ سورة البقرة، آية: 286.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 8-9.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 191-192-193-194.
- ↑ سورة النمل، آية: 19.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2744، صحيح.
- ↑ "أسباب إجابة الدعاء وأفضل أوقاته "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-15. بتصرّف.