حكم التسمية باسم إدريس
معنى اسم إدريس
اسم إدريس هو اسم عَلَم مذكّر، ومعناه في اللغة يُفيدُ المبالغة في الدراسة، ولذلك سُمّيَ واحدٌ من أكرم الأنبياء على الله به، وهو نبيّ الله إدريس -عليه السلام-، إذ سُمّي به لكثرة ما كان يَدرس ويُطالع، ولغزيرِ علمِه أيضًا، وقد اخُتلف في أصل هذا الاسم، فيما إن كان عربيًّا أم غيرَ ذلك، والحق أن هذا لم يقطع به التاريخ؛ فالبعض يُرجع أصل الاسم للعربية، وبعضهم يرجعه للساميّة، ويرى آخرون أن أصله يونانيّ، حتى إن بعض المؤرخين يعدّون نبي الله إدريس هو ذاته الخَضِر أو إلياس -عليهم السلام- والله تعالى أعلم، وهذا المقال يُسلّط الضوء على حكم التسمية باسم إدريس، مع وقفةٍ لا بدّ منها مع نبيّ الله إدريس.[١]
حكم التسمية باسم إدريس
إنّه لمن الأهمية بمكانٍ أن يتخيّر الوالدان لمولودهما اسمًا حسنًا؛ إذ يغدو اسمه بعد ذلك عنوانه ودليلًا عنه، ولم يجانب الصواب من عدّ الاسم للإنسان بمنزلة الثوب للبدن؛ إن قصُر عن الحدّ أو طال عنه كان ذلك فيه عيبًا، والأصل في التسمية أنها مباحة جائزة ما لم تخالف تلك المحاذير التي نهى الشارع عنها عند التسمية، وإنا لن نقع على جوابٍ لحكم التسمية باسم إدريس ما لم نعلم تلك المحاذير، وأولها ألا يشتمل الاسم على تعبيدٍ لغير الله تعالى سواء أكان لنبيٍ أم غيره، كعبد النبيّ وعبد الأمير، وثانيها ألا يكون من أسماء الله الحسنى ولا من الصفات التي لا تنطبق إلا على الذات الإلهية، كمثل الرحمن والقاهر.[٢]
وثالثها ألّا يكون الاسم مختصًّا بالكفار، دالًا عليهم، كمثل عبد المسيح وبطرس، ورابعها ألا يكون اسمًا لصنمٍ أو طاغوتٍ معبودٍ من دون الله، كمثل اسمٍ من أسماء الشيطان، ومعلومٌ أن اسم إدريس ليس بالاسم الذي يدخل أيًا من هذه المحاذير، ومنْ ثَمَّ فإن حكم التسمية باسم إدريس مباحٌ، جائز على الأصل في التسمية.[٢]
إدريس عليه السلام
بعد توضيح حكم التسمية باسم إدريس فلا أقلَّ من الوقوفِ على شيءٍ من حياة هذا النبيّ الكريم، وهو أحد الملائكة إلى السموات العُلا ليكلّم مَلَك الموت أن يَطولَ عمرُه لكي يزدادَ عمله الحسَن كما أخبره ربه، ولكنه فوجئ بملك الموت ينتظره ليقبض روحه في السماء الرابعة، وهذا معنى قوله -تعالى-:{وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}[٤][٣]
المراجع[+]
- ↑ "معنى إسم ادْرِيس في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "آداب تسمية الأبناء"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "قصة إدريس عليه السلام"، kalemtayeb.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة مريم، آية: 57.