حكم التسمية باسم هاجر
معنى اسم هاجر
جاء في معجم قاموس معاني الأسماء والذي يضم معاني كثير من الأسماء التي من أصول عربية وأصول غير عربية، أن اسم هاجر اسمٌ لعلم مؤنث سامي، من أصل غير عربيّ، فهو غير مشتق من الاسم هاجر كما يظن بعض النّاس، وهاجر هي هديّة سارة زوجة سيدنا إبراهيم إلى سيدنا إبراهيم، وهاجر هي أم سيدنا إسماعيل -رضي الله عنهم-، وهاجر من الأسماء التي سمتها العرب في الجاهلية ولا زال الاسم موجودًا في هذه الأيام، وسيتم ذكر خلال هذا المقال حكم التسمية باسم هاجر[١]
حكم التسمية باسم هاجر
إنّ من السنة النبوية في الشريعة الإسلامية، تسمية المولود عند ولادته، ومن السنة أيضًا، تسميته بالأسماء الحسنة والجميلة لقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو الدرداء -رضي الله عنه- "إنَّكم تُدْعَوْن يومَ القيامةِ بأسمائِكم وأسماءِ آبائِكم فحسِّنوا أسماءَكم[٢]"ولا شكّ ينبغي على كل مسلم أن يعرف حكم الاسم قبل أن يسميه، حتى لا يقع في أي محظورٍ شرعيّ، وإن من أفضل الأسماء التي قد يسمي بها المسلم هي أسماء ما سلف من الأنبياء والصالحين، كتسمية البنت بمريم اقتداءً بالسيدة مريم -عليه السلام-، وأما حكم التسمية باسم هاجر فإن حكم التسمية باسم هاجر لا مانع منه، فقد كان اسم هاجر هو اسم لأمنا، أم سيدنا إسماعيل -رضي الله عنها- وعلى ذلك فإن حكم التسمية باسم هاجر مستحبٌ.[٣]
قصة هاجر وإسماعيل وإبراهيم عليهم السلام
استقرّ سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في أرض المقدس هو وزوجته -عليها السلام- وكان يدعو الله ويرجوه أن يرزقه الولد، فلما رأت ذلك منه السيدة سارة، وهبته خادمتها هاجر، وبعد أيام قليلة وهب الله لإبراهيم إسماعيل، وقد فرح سيدنا إبراهيم بهذا المولود وكان قرة عين له، وبعدها أتت الغيرة إلى قلب سارة -عليها السلام- وذلك شأن النساء، فغارت من هاجر، لكن الله -عز وجل- أراد أن ينزع تلك الغيرة من قلب هاجر، فأوحى لسيدنا إبراهيم أن يأخذ هاجر ورضعها إلى مكة، وأن يتركهم فيها، وذلك لحكمة أرادها -سبحانه وتعالى-.[٤]
ولما أن أخذهم إلى أرض مكة وكانت صحراء قاحلة، لا ماء، ولا ناس، ولا وحوش، استنكرت عليه هاجر، وسألته كيف يتركهم في أرض كهذه؟ فلم يجبها، فعلمت المؤمنة أن ذلك أمر الله، فرضيت بقضاء الله وقدره، وعلمت أنه لن يضيعها وابنها، فدعا سيدنا إبراهيم بدعاء كما جاء في كتابه العزيز: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}،[٥]وبعد ذهاب سيدنا إبراهيم عنها بمدة قليلة، لم يبق لديها ماء ولا طعام، فقامت تبحث عن طعام يسدّ جوعها وجوع ابنها، وعن ماء يسدّ عطشها وعطش ابنها، فصعدن على جبل الصفا ونرت يمنةً ويسرةً، فلم تجد شيئًا، فذهب إلى جبل المروة، وصارت تجري بينهم حتى أتممت السبع مرات ولا فائدة، وفي ذلك الوقت أمر الله الأرض فانفجرت عند رجل إسماعيل -عليه السلام- ماءً، ففرحت فرحًا كبيرًا، وصارت تجمع التراب حوله خوفًا من أن يذهب بلا فائدة، وصارت تقول -عليها السلام-: زمزم.. زمزم، وكانت هذه من عادات قبيلتها، أنهم إذا اشتغلوا بشيء يرددون هذه الكلمة، وكأنها تنشد، ومن هذا سميت بماء زمزم.[٤]المراجع[+]
- ↑ "معنى إسم هاجَر في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-7-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 5818 ، صحيح.
- ↑ "حكم التسمية باسم هاجر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "إن إبراهيم كان أمة - (7) إبراهيم وهاجر وولدهما إسماعيل عليهم السلام "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-7-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة إبرايم، آية: 37.