أمثلة على الجناس التام والناقص
محتويات
المحسنات البديعية
علم البلاغة واحدٌ من علوم اللغة العربيّة، وله فروع ثلاثة وهي: علم البيان وعلم البديع وعلم المعاني، أما في ما يتعلق بعلم البديع فيمكن القول إنه من الفروع التي تعتني بتحسين الكلام لفظيًّا ومعنويًّا، ولذلك يندرج تحت عنوان علم البديع نوعان من أنواع المُحسّنات وهما: المحسّنات اللفظية والمحسّنات المعنويّة، وواضح من تسميتهما أنّ قسمًا منها يهتمّ بتحسين الكلام من جهة المعنى مثل الطباق والمقابلة والتورية، والقسم الثاني يهتم بتحسين الكلام من ناحية اللفظ، ومن أمثلة المحسنات اللفظية الجناس، وسيُطرح في هذا المقال أمثلة على الجناس التام والناقص تبين المقصود بكل من هذين النوعين.[١]
تعريف الجناس
بعد توضيح أصول علم البديع وأقسامه من ابن الفارض:[٧]
هَلاّ نَهاكَ نُهاكَ عن لَوْمِ امرِئٍ
- لمْ يلفَ غيرَ منعَّمٍ بشقاءِ
واضح أن الجناس وقع بين لفظتي: نَهاكَ، ونُهاكَ فقد اتفقتا في كل شيء يخص الحروف إلا الهيئة؛ أي الحركات، إضافة إلى اختلاف المعنى: نَهاك تعني زَجَركَ، ونُهاكَ تعني العقل، وهي مأخوذة من النُّهى، وعليه فهو جناس ناقص واقع في هيئة الحروف.
هذا ما يتعلق في الأمثلة على الجناس التام والناقص، وهي كثيرة تكاد لا تعد ولا تُحصى، إذ إن التراث العربي غني بهذه الأمثلة والشواهد التي تدل على قدرة الأدباء العرب وعلى اهتمامهم بتنميق نصوصهم وتحسين الكلام فيها، والأمثلة على الجناس التام والناقص متوفرة في كتب البلاغة ومصادرها بكثرة وتكاد لا تخفى على أحد فيمكن العودة إليها والاستزادة من منهلها العذب الرقراق.
أهمية الجناس
إن الجناس بحر واسع، وكلما أبحر الدارس فيه إبحارًا عميقًا نهل من موارده ولآلئه وجواهره، ولا بد لهذا الكنز العظيم من كنوز علم البلاغة أن تكون له أهمية ودور مهمٌّ يؤديه في النصوص التي يُستعمَل فيها؛ إذ لا يمكن النظر إلى عمل أدبي خالٍ من المحسنات البديعية عمومًا ومن الجناس خصوصًا، كالنظر إلى عمل أدبي يتفنن كاتبه في استخدام الجناس ويعمل على تحسين الكلام وتنميقه.[٨]
المراجع[+]
- ↑ "علم البديع"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت " الجناس "، www.almerja.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "المحسنات اللفظية: الجناس وأمثلة عليه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الروم، آية: 55.
- ↑ سورة القيامة، آية: 29-30.
- ↑ سورة القيامة، آية: 22-23.
- ↑ "أرَجُ النّسيمِ سرَى مِنَ الزّوراء،"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019.
- ^ أ ب " الخصائص اللفظية"، www.almerja.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.