حكم التسمية باسم سعيد
محتويات
معنى اسم سعيد
اسم سعيد من الأسماء العربية الي كانت منتشرة منذ القدم ولا زالت حتى هذه الايام، وقد جاء في معجم المعاني في قاموس معاني الأسماء أنّ اسم سعيد هو اسم علمٍ مذكر ذو أصول عربية وهو من الأسماء التي تشرح نفسها فهو يعني السعادة والفرح والسرور، كما أنه يعني راحة البال وهدوء السريرة والتفاؤل والإيجابية، وسعيد هو اسم الفاعل من الفعل "سَعِدَ" والذي يعني الشعور بالبهجة والسرور، والسعيد هو صاحب الحظ الجيد والحسن، ويمكن أن يكون سعيد هو التمني بالسعادة والحظ الوفير والهناء كأن يقول "يومٌ سعيد أو حظٌ سعيد"، وسيأتي هذا المقال على بيان حكم التسمية باسم سعيد.[١]
حكم التسمية باسم سعيد
لبيانِ حكم التسمية باسم سعيد لا بدّ من المرور على أحكام تسمية المولود وشروطها، فقد وضع أهل العلم عدة شروطٍ وآداب للتسمية على سائر المسلمين التقييد بها، ومن شروط تسمية الأبناء ما يأتي:[٢]
- أن يكون الاسم حَسَن المعنى واللفظ وسهل النطق وقليل الحروف ويجب على الأهل مراعاة أن يكون الاسم ذا معنى صحيح ومحبب، فليس كلّ اسم شائعٍ أو قديم معناه جميل أو حسن.
- تُحرم التسمية بأسماء التعبيد لغير الله أو التسمية بأسماء الأصنام أو الآلهة عند الكفار، كما يحرم التسمي بأسماء الله وصفاته التي خصّها لنفسه كالرحمن أو بأسماء الملائكة أو أسماء سور القرآن الكريم مثل "طه ويس" وغيرها من الأسماء التي ليس لها معنى صريح ولا يعلم معناها ومبتغاها إلّا الله -جلّ وعلا-.
وبناءً على ما سبق يتبيّن أنّ حكم التسمية باسم سعيد جائزٌ ومباح فهو من الأسماء الجميلة في المعنى والمبنى كما أنّه اسمٌ من أسماء الصحابة التابعين -رضوان الله عليهم-، والله تعالى أعلم.
أشهر حاملي اسم سعيد في الإسلام
اسم سعيد هو من الأسماء التي كانت منتشرةً في عهد النبيّ الكريم، وقد كان اسم سعيد هو اسم أشهر حاملي تعاليم الإسلام في عهد الصحابة والتابعين، ومن أشهر حاملي اسم سعيد في الإسلام:
سعيد بن زيد
هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وهو ابن عم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وزوج أخته فاطمة، أسلم قبل أن يدخل النبيّ الكريم دار الأرقم مع زوجته فاطمة، وقد أسلم عمر بن الخطاب في بيته، كان سعيد -رضي الله عنه- من أفاضل الصحابة المهاجرين ومن أوائلهم في الهجرة، وهو من العشرة المُبشَّرين بالجنة، وقد شهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جمع المعارك والغزوات عدا غزوة بدر، لأن النبي الكريم كان قد أرسله لتحسّس أخبار قريش على طريق الشام، وقد كان جريئاً في حق الله لا يخاف في الله لومة لائم، ومن ذلك أنّه سمع مرةً رجلًا في الكوفة يشتم عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فأنكر عليه ذلك بشدّةٍ ونهاه عنه.[٣]
سعيد بن المسيب
ولد الإمام سعيد بن المسيّب المخزومي القرشي في المدنية المنوّرة في السّنة الثّانية من خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقد أحبّ المدينة ولازمها طيلة حياته، وقد أفنى عمره فيها يدرّس تلاميذه علوم الفقه والحديث والقرآن الكريم، بما وهبه الله من بصيرةٍ نافذة وحفظٍ محكم وعلمٍ غزير، ولقد كان سعيد بن المسيّب ورعًا زاهدًا في متاع الدّنيا، كثير الصّلاة والصّيام، كما حجّ سعيد بن المسيّب ما يقارب من أربعين حجّة طيلة حياته، وقد برع كذلك في علومٍ أخرى غير علوم الشّريعة، ولعلّ أبرزها علم تفسير الرّؤى وتعبيرها، حيث كان النّاس يقصدونه لتعبير رؤاهم، وهو يُلقب بإمام التابعين وقد نقل عن صحابة رسول الله الكثير من الأحاديث التي يصنّفها أهل العلم من الأحاديث الصحيحة وما يقاربها.[٤]المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى سعيد في معجم المعاني الجامع "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "آداب تسمية الأبناء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "ترجمة سعيد بن زيد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "إمام التابعين سعيد بن المسيب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.