تأملات في سورة الكافرون
سورة الكافرون
هي السورة التاسعة بعد المئة في ترتيب سور القرآن الكريم وتقع في الجزء الثلاثين، تسبقها سورة الكوثر وتليها كفار قريش يدعون النبيّ الكريم لعبادة آلهتهم وعندها يعبدون هم الله -جلّ وعلا-، وقد اقترحوا عليه أن يعبدوا الله عامًا ويعبد هو آلهتهم عامًا، فأنزل الله على رسوله الكريم سورة الكافرين، وقد سميت بهذا الاسم لأنّ الله تعالى افتتحها مخاطبًا الكافرين فقال: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}،[١]وسيأتي هذا المقال على الحديث عن تأملات في سورة الكافرون مع التعريف بمعنى الكفر وأنواعه.[٢]
تأملات في سورة الكافرون
في مستهلّ الحديث عن تأملات في سورة الكافرون يجب ذكر نصّ السورة الكريمة فقد قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}،[٣]وهي من السور التي تبدأ بفعل الأمر "قل" وهو للدلالة على تنبيه القارئ لأهمية ما بعدها، وقد أمر الله تعالى نبيّه الكريم بأن يخاطب الكافرين ويقول لهم ما نزل عليه من الوحي.[٤]
ثمّ قال تعالى: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}،[٥]وقد جاء في هذه الآية أن الرسول الكريم قد نفى عن نفسه أنّ يعبد ما يعبده الكافرون في الحاضر ولن يعبده في المستقبل، ثمّ تابع بقوله: {وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}[٦] ونفى عنهم عبادتهم لما يعبده الرسول الكريم وقد جاء نفيه لهم بالجملة الإسمية وفي ذلك دلالةٌ على أنّه ينفي عبادتهم لله تعالى في الحالة الثابتة الحالية، وتابع قائلًا: {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}،[٧]وقد كرر أمر نفي عبادته لآلهتهم وأصنامهم ولكن هذه المرة بصيغة اسم الفاعل الذي يؤكّد على أنّه وفي حالته الثابتة لم يعبد آلهتهم يومًا وبهذا ينفي عن نفسه عبادته لما كانوا يعبدون في الماضي، وعاد وكرر أنهم ليسوا عابدين لما يعبده الرسول الكريم في حالتهم الثابتة الحالية من باب التأكيد والثبات على موقفه.[٤]
ويُلاحظ عند دراسة تأملات في سورة الكافرون أنّ إبليس وعصيانه فقد قال تعالى: {إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.[٩]
المراجع[+]
- ↑ سورة الكافرون، آية: 01.
- ↑ "سورة الكافرون"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الكافرون، آية: 01-06.
- ^ أ ب ت "تكرار لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الكافرون، آية: 02.
- ↑ سورة الكافرون، آية: 03.
- ↑ سورة الكافرون ، آية: 04-05.
- ↑ "الكفر وأنواعه"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 34.