تأملات في سورة الملك
سورة الملك
سورة الملك هي إحدى سور القرآن الكريم التي أنزلت على الرسول، وعدد آياتها 30 آية وهي سورة مكية، ورقمها السورة 67، وهي أول سور الجزء 29، والحزب 57، وورد لسورة الملك عدة أسماء في كتب التفسير، الاسم الأول هو تبارك نسبةً إلى مفتاح السورة، أمام الاسم الثاني فهو الاسم الشائع في كتب التفسير والمتداول بين الناس وهو سورة الملك، ومن الأسماء التي وردت للسورة أيضًا المانعة، المنجية، الواقية والمناعة نسبةً إلى أن قراءة السورة ينجي القارئ من عذاب القبر، كما سميت أيضًا باسم سورة تبارك، ويشاع تسمية جزء تبارك على الجزء 29 من القرآن الكريم، نسبةً إلى مفتاح السورة الأولى في الجزء، ومن أبرز ما يُمكن قراءته عن آيات السورة الكريمة تأملات في سورة الملك.[١]
تأملات في سورة الملك
إن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته قد تقود المسلم إلى ما هُو أكثر من تفسير تلك الآيات، وهذا ما سُمي بالتأملات، فهي وقفات عند بعض مقاصد من ترتيب الكلمات في القرآن أو استخدام الحروف، وفي سورة المُلك، قال تعالى في مُحكم تنزيله: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}[٢]، وقد يستطيع المسلم من التأمل في سبب تسبيق الموت على الحياة في الآية الكريمة، مع أنّ المتعارف دومًا بأن الموت هو نهاية الحياة، وبأن الحياة تسبق الموت، والسبب هنا يرتبط بأمرين، وهذا ما سيتم التعرف عليه من خلال القليل من تأملات في سورة الملك ذكرها الدكتور الفاضل السامرائي.[٣]
تتحدث الآية الكريمة عن الابتلاء عند الحساب، أي ما بعد الموت، ودلالة ذلك في ذكره عزّ وجل للغفران كصفة من صفاته، حيث إن الله عزّ وجل يغفر لعباده الذنوب عند الحساب، أما السبب الثاني لتسبيق كلمة الموت على الحياة، بأن الموت يرتبط بالدنيا، لأن الإنسان يموت في الحياة الدنيا، بينما في الحياة الآخرة فلا موت، وهي حياة مستمرة، وهنا يتضح بأن سبب تسبيق الموت على الحياة هو زمني، فالحياة الدنيا والتي يموت فيها الإنسان تسبق الحياة الآخرة الدائمة دون موت ولا زوال.[٣]
فضل قراءة سورة الملك
لعلّ المتدبر في آيات القرآن الكريم، والمطلع على تأملات في سورة الملك يعلم الفضل والأثر العظيم الناتج عن قراءة الآيات الكريمة في السورة، حيث إن قراءة سورة الملك تنجي قارئها من عذاب القبر،[٤] وذلك وفقًا لما ورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، حيث جاء في الحديث الصحيح "عنِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: يُؤتَى الرَّجلُ في قبرِهِ فتُؤتَى رِجلاهُ فتقولُ رِجلاهُ: ليسَ لَكُم على ما قِبَلي سبيلٌ كانَ يقومُ يقرأُ بي سورةَ المُلكِ، ثمَّ يؤتَى من قِبَلِ صَدرِهِ أو قالَ بطنِهِ، فيقولُ: ليسَ لَكُم على ما قِبَلي سبيلٌ كانَ يَقرأُ بي سورةَ الملكِ، ثمَّ يُؤتَى رأسُهُ فيقولُ: ليسَ لَكُم على ما قِبَلي سبيلٌ كانَ يقرأُ بي سورةَ الملكِ، قالَ: فَهيَ المانعةُ تمنَعُ مِن عذابِ القبرِ وَهيَ في التَّوراةِ سورَةُ الملكِ، من قرأَها في ليلةٍ فقد أَكْثرَ وأطنَبَ".[٥]المراجع[+]
- ↑ "أسماء سورة الملك"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الملك، آية: 2.
- ^ أ ب "الذي خلق الموت والحياة ، سبب تقديم الموت على الحياة"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "فضل سورة الملك"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 24-07-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الحاكم، في المستدرك، عن زر، الصفحة أو الرقم: 3/322، صحيح السند.