حكم التسمية باسم عزة
معنى اسم عزة
إنّ اسم عَزّة هو من الأسماء العربيّة القديمة الأصيلة، كان اسمًا للفتيات في عصور الجاهليّة إلى ما بعد الإسلام، وشهد حديثًا إقبالًا على التّسمية به؛ للُطف معناه، وسهولته على اللّسان، وقديمًا تسمّى بهذا الاسم عدد كبير من النّساء، كعزّة الكنانيّة حبيبة كُثيّر الشّاعر، وغيرها، ومعنى اسم عزّة هو ابنة الظّبية بحسب ما جاء في كتب المعاجم، ولا سيّما معجم لسان العرب، وتوضيح حكم التسمية باسم عزة يأتي في خلال المقال.[١]
حكم التسمية باسم عزة
إنّ حكم التسمية باسم عزة أو أيّ اسم آخر رهينٌ بما يجيء به الإسلام؛ فكما أنّ لكلّ أمر في الإسلام ضوابط تضبط حركته في إطار الشريعة الإسلامية، فللأسماء أيضًا ضوابط تضبطها؛ فلا يُستعمل منها إلّا ما جاء موافقًا للشّرع والأخلاق، ومن هذه الضّوابط:[٢]
- عدم التسمية بأسماء الأصنام أو الأوثان أو كلّ طاغوت يُعبد من دون اللّٰه، ومن ذلك ما تتسمّى به بعض بنات اليوم من أسماء آلهة الرّومان، أو الإغريق، أو العرب في أساطيرهم، كديانا، وفينوس، وعشتار، وغيرها.
- عدم التسمية بأسماء تنفر منها النّفوس، أو قد تُعرّض حاملها لسخرية الآخرين.
- عدم التسمية بأسماء تحمل معاني رخوة، أو شهوانيّة قد تُثير الغرائز الجنسيّة.
- عدم التسمية بأسماء المغنّيات إلّا إذا كانت أسماء حسنة، ويكون ذلك لأجل معانيها لا لأجل حامله.
وممّا سبق يتبيّن أنّ اسم عزّة اسم مُباح التسمية به شرعًا، ولا ضير في ذلك، بل هو مستحبٌّ لما في معناه من عذوبة وجمال وأصالة، واللّٰه أعلم.
أحكام المولود في الإسلام
بعد التعرّف على حكم التسمية باسم عزة، لا بأس من الوقوف على بعض أحكام المولود في الإسلام؛ ليعلم من ينتظر ابنًا أو بنتًا شيئًا ممّا يجب فعله مع المولود المُنتظر، ومن تلك الأحكام:[٣]
- تحصينه قبل مجيئه: لقول ابن عبّاس -رضي اللّٰه عنهما- أنّ رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- قال: "لو أنّ أحدكم إذا أتى أهله قال: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا".[٤]
- تعويذ المولود عند الولادة: وذلك مأخوذ من قول والدة مريم بنت عمران حين ولدت ابنتها مريم: {رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.[٥]
- حمد اللّٰه عند الولادة سواء كان المولود ذكرًا أم أنثى: فعن كثير بن عبيد أنّه قال: "كانت عائشة -رضي الله عنها- إذا ولد فيهم مولود -يعني: في أهلها- لا تسأل: غلامًا ولا جارية، تقول: خلق سويًّا؟ فإذا قيل: نعم، قالت: الحمد للّٰه ربّ العالمين".[٦]
- تعويذ المولود من الشيطان والعين: عن ابن عبّاس -رضي اللّٰه عنهما- أنّه قال: كان النَّبيُّ -صلَّى اللّٰه عليه وسلَّم- يُعوِّذُ حسَنًا وحُسينًا: "أُعيذُكما بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ مِن كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ومِن كلِّ عينٍ لامَّةٍ"، ثمَّ يقولُ -صلَّى اللّٰه عليه وسلَّم-: "كان إبراهيمُ -صلواتُ اللهِ عليه- يُعوِّذُ به ابنَيْهِ إسماعيلَ وإسحاقَ".[٧]
- التّأذين في أذن المولود: فعن أبي رافع قال: "رأيتُ رسول اللّٰه -صلى اللّٰه عليه وسلم- أذَّن في أذن الحسن حين ولدتْه فاطمة بالصلاة".[٨]
المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى عَزة في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "آداب تسمية الأبناء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام المولود من الكتاب والسنة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابن عباس، الصفحة أو الرقم: 6388، صحيح.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 36.
- ↑ رواه البخاري، في الأدب المفرد، عن كثير بن عبيد، الصفحة أو الرقم: 1256، حسن.
- ↑ رواه ابن حبّان، في صحيح ابن حبّان، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1012، أخرجه في صحيحه.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي رافع، الصفحة أو الرقم: 5105، حسن.