سؤال وجواب

حكم التسمية باسم بدر


معنى اسم بدر

جاء في قاموس المعاني والأسماء أن اسم بدر هو اسم علم مؤنث ومذكر، وهو من أصل عربيّ، ويطلق على القمر في نصف الشهر الهجري، أي في الليلة الرابعة عشر، وكانت العرب تسمي العبيد بهذا الاسم، ثم صارت تسمي به جواريها، ثم انتشر الاسم وصاروا يسمون به، وقد يضاف إلى الاسم كلمة الدين، فيقال بدر الدين، وهو من الأسماء الجميلة معنًى وهو رقيق اللفظ، ولا زال الآباء والأمهات إلى اليوم يسمون مواليدهم بهذا الاسم، وخلال المقال سيتم ذكر حكم التسمية باسم بدر.[١]

حكم التسمية باسم بدر

إن من السنة النبوية في الشريعة الإسلامية تسمية المولود يوم ولادته، وتسميته بأجمل الأسماء، وينبغي على المسلم معرفة معنى الاسم والنظر فيه، فإن كان فيه ما يعيب من المعاني فلا ينبغي التسمية به، وأما حكم التسمية باسم بدر، فإنه يرجع إلى معنى الاسم وما دام أنه لا يوجد في الاسم معنى يمنع من التسمية فيه من المعاني القبيحة أو التي نهى عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- كأسماء الأصنام، أو كأسماء الشيطان، أو كالأسماء التي يتطير الإنسان من ضدها، وعلى ذلك فإن حكم التسمية باسم بدر لا مانع منه، والله أعلم، فالأصل في تسمية الاسم الإباحة ما لم يأتي مانع شرعي.[٢]

غزوة بدر

ومن الجدير بالذكر بعد ما تم ذكره حول حكم التسمية باسم بدر، تسليط الضوء على إحدى الغزوات التي تحمل اسم بدر، وهي غزوة بدر التي كانت في شهر رمضان المبارك، وفيها بين الله تعالى أن النصر لا يكون بعدد ولا بعدة، إنما بالصدق معه سبحانه وتعالى، وتدور أحداث غزوة بدر أن المسلمين بعد هجرتهم إلى يثرب -المدينة- بسبب تعذيب المشركين لهم، ولم يكن في ذلك الوقت العدد والعدة مع النبي -صلى الله عليه سلم- لقتال كفار قريش، ولكنه كان يغير على القوافل التجارية بحسب قدرته واستطاعته ليأخذ حق المسلمين وما سلب منهم.[٣]

وفي ذات يوم أُخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن هناك قافلة لأبي سفيان ضخمة عائدة من الشام، فأمر رسول الله المسلمين أن يغيروا عليها وكان عددهم ثلاث مئة وسبعة عشر رجلًا، ولم يكونوا يعلمون أن هنالك جيش كبير ينتظرهم عند بدر، وعندما علم أبو سفيان بالأمر، أمر لقريش أن يأتوا لهم، فأتوا بجيش تعدداه ألف مقاتل، بقيادة أبي جهل، وبعد أن علم المسلمون من صحابة رسول الله بذلك، استشاروه، وأبدوا له شجاعة كبيرة، فأعجب ذلك رسول الله كثيرًا، فبشرهم رسول الله بنصر الله، وأنهم سيمدهم بمعيّته، ولما طلع المشركون التقوا بالمسلمين في يوم الجمعة السابع عشر من رمضان وكان ذلك في السنة للهجرة، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوا للمسلمين، فدعا لهم ورفع يده إلى السماء حتى وقع رداؤه -عليه الصلاة والسلام-، حتى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- قال لرسول الله: يكفي مناشدتك ربك، وانتصر المسلمون في ذلك اليوم نصرًا عظيمًا، وأنزل الله في هذه المعركة قرآنًا يتلى إلى آخر الزمان في سورة الأنفال، والله أعلم.[٣]

المراجع[+]

  1. "معنى إسم بدر في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
  2. "أحكام تسمية المولود"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "غزوة بدر الكبرى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.