سؤال وجواب

حكم صلاة العيد


الصلاة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار، يؤدي المسلم الصلوات الخمس المفروضة كل يوم بالإضافة للصلوات التي تصلى في مناسبات أخرى كصلاة العيدين والتي سيرد فيما يأتي حكم صلاة العيد، صلاة الاستخارة، وصلاة الجنازة بالإضافة لصلاة الاستسقاء، ويجدر الإشارة أنه عند القيام بهذه الصلوات على المسلم أن يكون طاهرًا، وطهره يأتي من الوضوء وهو غسل الوجه وأطراف الجسم كما ورد في القرآن والسنة،[١]وقال بن قدامة أن الصلاة لغةً: هي الدعاء، واصطلاحًا: هي عبارة عن الأفعال المعلومة وإذا ورد في القرآن الكريم حكم عن الصلاة فهذا يرجع إلى الصلاة الشرعية.[٢]

وقت صلاة العيد

إن لصلاة العيد وقت مخصص قد حدده رسول الله لا يمكن للمسلم أن يغيره، شأنها في ذلك شأن جميع الصلوات، وهي أيضًا تصلى بطريقةٍ محددةٍ علمها سيد المعلمين محمد -صلى الله عليه وسلم- لصحابته ومنه كانت تعليمًا للأمة أجمع، ووقت صلاة العيد كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال، إلا أنه يسن تقديم صلاة الضحى عن صلاة عيد الفطر فتُصلى عند ارتفاع الشمس قيد رمحين إلى الزوال، وذلك لأن الناس تكون بحاجة إلى مزيدٍ من الوقت لإخراج زكاة الفطر، أما صلاة عيد الأضحى فوقتها عند ارتفاع الشمس قيد رمح، وذلك لأن المشروع للمسلمين هو المبادرة للذبح وهذا لن يحصل إلا إذا أُقيمت الصلاة في أول الوقت.[٣]

حكم صلاة العيد

إن حكم صلاة العيد هو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين ويجوز تخلف بعض الأفراد عنها، ولكن الحضور لهذه الصلاة ومشاركة المسلمين معالم الفرح والسعادة بالعيد فهو سنة مؤكدة، وقد ذهب بعض علماء المسلمين إلى أن حكم صلاة العيد فرض عين ولا يجوز أن يتخلف عنه الأحرار والمستوطنون وهذا القول أقرب للصواب والله أعلم.[٤]

أما حضور النساء للصلاة فهو سنة مع حرصهن على التستر والحجاب وعدم التطيب لما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا أنْ يَخْرُجْنَ في العِيدَيْنِ، فَقَدِمَتِ امْرَأَةٌ، فَنَزَلَتْ قَصْرَ بَنِي خَلَفٍ، فَحَدَّثَتْ عن أُخْتِهَا، وكانَ زَوْجُ أُخْتِهَا غَزَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً، وكَانَتْ أُخْتي معهُ في سِتٍّ، قالَتْ: كُنَّا نُدَاوِي الكَلْمَى، ونَقُومُ علَى المَرْضَى، فَسَأَلَتْ أُخْتي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أعَلَى إحْدَانَا بَأْسٌ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أنْ لا تَخْرُجَ؟ قالَ: لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِن جِلْبَابِهَا ولْتَشْهَدِ الخَيْرَ ودَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ، سَأَلْتُهَا أسَمِعْتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: بأَبِي، نَعَمْ، وكَانَتْ لا تَذْكُرُهُ إلَّا قالَتْ: بأَبِي، سَمِعْتُهُ يقولُ: يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وذَوَاتُ الخُدُورِ، أوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، والحُيَّضُ، ولْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، ودَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، ويَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى، قالَتْ حَفْصَةُ: فَقُلتُ الحُيَّضُ، فَقالَتْ: أليسَ تَشْهَدُ عَرَفَةَ، وكَذَا وكَذَا"[٥]ولا شك أن هذا يدل على جواز خروج النساء لحضور الصلاة ليشهدن دعوة الخير.[٤]

المراجع[+]

  1. "صلاة (إسلام)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-31. بتصرّف.
  2. "المقصود بالصلاة لغة وشرعًا"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-31. بتصرّف.
  3. "ما هو وقت صلاة العيد، وإذا لم يعلم الناس بالعيد إلا بعد الزوال، فما الحكم؟"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-31. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "حكم صلاة العيد"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2010-07-31. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم عطية نسيبة الأنصارية، الصفحة أو الرقم: 324، صحيح.