هل الغيبوبة الكبدية تؤدي للوفاة
محتويات
ما هي الغيبوبة الكبدية
قبل إجابة السؤال هل الغيبوبة الكبدية تؤدي للوفاة يجب التعرف على الاعتلال الدّماغي الكبدي، وهو متلازمة قد يعاني منها مرضى تشمع الكبد وتتمثل بمجموعة من الأعراض والتّغيرات النّفسية والعصبية بعد استبعاد أي أسباب أخرى أو مشاكل في الدماغ غير مرض الكبد قد تتسبب بهذه الأعراض، ويظهر الاعتلال الدّماغي الكبدي على شكل تغيرات في شخصية المريض وقدراته العقلية وقد يصاحبه انخفاض في مستوى الوعي الذّهني، ويعتبر المسبب الأساسي لهذه الأعراض انخفاض وظائف الكبد، فالكبد هو العضو المسؤول عن إزالة سمية الأمونيا بتحويلها إلى يوريا، وبالتّالي تتراكم الأمونيا بالدّم وتؤثر بشكل سلبي على خلايا الدّماغ وقد تتفاقم حالة المريض وتصل إلى الدخول في غيبوبة في بعض الحالات.[١]
مراحل الاعتلال الدماغي الكبدي
يمر المريض المصاب باعتلال الدّماغ الكبدي بعدة مراحل، يمكن أن تتحسن حالة المريض حتى لو وصل إلى مراحل متقدمة باللجوء إلى الأدوية أو زراعة الكبد، ولكن أثبتت دراسة حديثة أنه حتى لو تحسنت الأعراض فأن خلايا الدّماغ تتأثر ولا تعود إلى سابق عهدها بعد تعرض المريض لأعراض من المراحل المتقدمة لاعتلال الدّماغ الكبدي[١]، وتعد المراحل كالآتي:[٢]
- تبدأ المراحل بعدم وجود أي أعراض أو تغيّرات على حالة المريض الذّهنية.
- في المرحلة الأولى يظهر على المريض أعراض بسيطة، مثل تغيّرات في القدرة على الانتباه أو تغيّرات في النّوم سواء كانت قلة النّوم أو النّوم الزّائد.
- في المرحلة الثانية تظهر أعراض متوسطة الشّدة على المريض في هذه المرحلة كالإحساس بالضّياع والتّشتت أو الخمول.
- في المرحلة الثالثة تزداد شدّة الأعراض في هذه المرحلة فيصبح المريض غير قادر على تأدية المهام الأساسية وتظهر عليه تغيّرات نفّسية وشخّصية.
- في المرحلة الرابعة والتي هي المرحلة الأخيرة حيث يدخل المريض في غيبوبة كبدية.
هل الغيبوبة الكبدية تؤدي للوفاة
عندما يصاب مريض الكبد باعتلال الدّماغ الكبدي تكون النّتائج المتوقعة لحالته الصّحية سيئة، ويبدأ القلق أن تكون الغيبوبة الكبدية تؤدي للوفاة، فإجابة سؤال: "هل الغيبوبة الكبدية تؤدي للوفاة؟" قد تكون نعم؛ إذ أن هناك نسبة من أمراض الكبد وصلت لمرحلة الغيبوبة الكبدية، وتمثلت بنسبة وفيات تقارب 30%، واحتمالية نجاة المريض المصاب بأمراض الكبد تقل عند ظهور أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي عليه، حيث أظهرت الدراسات أن فرصة نجاة المريض خلال سنة واحدة من دخوله المستشفى بسبب اعتلال الدماغ الكبدي تقارب 42% ونسبة نجاته خلال الثلاث سنوات المقبلة بعد دخوله المستشفى تقارب 23%،[١] كما أن احتمالية تسبب الغيبوبة الكبدية بالوفاة مرتفعة نسبيًا وشائعة عند مرضى تشمع الكبد وفشل الكبد[٣].
التعامل مع مرضى اعتلال الدماغ الكبدي
عند إصابة مرضى الكبد باعتلال الدّماغ الكبدي يزداد العبىء على مقدم الرعاية للمريض، ومن الأمور الهامة التي يجب التركيز عليها الحفاظ على تزويد المريض بالسّوائل وحمايته من الجفاف ونقص الأملاح، ويتوجب تقديم الغذاء الصحي للمريض وتوزيع وجباته بحيث يتناول وجبات متعددة وصغيرة خلال النّهار وتقديم وجبة متأخرة في الليل تتكون من كربوهيدرات معقدة، وكما يجب إبعاد مسببات الخطر من حوله فالمريض قد يعاني من قلة الوعي في أي لحظة، ومن الجدير بالذّكر أنه لا يجوز تقليل الحصص الغذائية من البروتين أو تجنب الأطعمة الغنية بالبروتين بهدف تقليل الأمونيا بالدم إلا إذا ظهرت أعراض تدعو إلى ذلك وبعد استشارة الطّبيب.[٤]المراجع[+]
- ^ أ ب ت "Hepatic Encephalopathy ", emedicine.medscape.com, Retrieved 02-08-2019. Edited.
- ↑ "Hepatic Encephalopathy", www.healthline.com, Retrieved 02-08-2019. Edited.
- ↑ "Pathogenesis of Hepatic Encephalopathy in Acute Liver Failure", www.medscape.com, Retrieved 06-08-2019. Edited.
- ↑ "Palliative care: End-stage liver disease", www.uptodate.com, Retrieved 02-08-2019. Edited.
